ما زال مؤسس الجمهورية اللّبنانية الثالثة، عمر حرفوش يواصل تحركاته واجتماعاته بعدما وصل يوم أمس الثلاثاء إلى بروكسيل لعقد اجتماعات متعددة كلّها ترتبط بالملفات المعنية بشؤون لبنان.
والتقى عمر حرفوش رئيسة برلمان أوروبا روبرتا ماتسولا، ومفوض أوروبا أوليفيه هارهيلي وعدد من النواب الأوروبيين والمنظمات الحقوقية وغير الحكومية .
ويأتي هذا اللّقاء، بعد يوم واحد على إرسال لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي رسالة تحث فيها الرئيس الأميركي جو بايدن على الاستعجال في معالجة حلّ معضلة لبنان ورفض أي رئيس مدعوم من قبل الثنائي الشيعي وتحديدًا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بالإضافة إلى ضرورة محاربة الفساد ومعاقبة الفاسدين.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الرسالة جاءت بعد أسبوع على لقاء حرفوش بالسيناتور جيم ريش مرسل الرسالة إلى بايدن.
وتزامن وجود حرفوش في بروكسيل مع إعلان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي – بحسب جريدة الأخبار اللّبنانية المقربة منه ومن حزب الله – عن نيته مغادرة لبنان نهائيًا وتصفية كلّ أعماله فيه مباشرةً بعد انتخاب رئيس جديد للبنان وتشكيل حكومة جديدة.
ويأتي هذا الإعلان بمثابة اعتراف بالفشل أمام المرشح الأقوى لرئاسة الحكومة الجديدة عمر حرفوش والذي يتعرض حاليًا لحملة شرسة من قبل ميقاتي وآخرها طلب مذكرة إلقاء القبض عليه إن حضر إلى لبنان من دون أي حكم أو محاكمة أو اتهام واضح.
