محلي

العنف ضد الأطفال في حملة بعنوان “ما تخبي… خبر حماية”

“شو بتحب تصير لمّا تكبر؟”… سؤال نطرحه على أطفالنا في صغرهم، والجواب هو حلم كل طفل بمهنة معيّنة في المستقبل، لكن للأسف هناك أطفال فقدوا القدرة على الحلم نتيجة العنف الذي تعرّضوا له.

الفيلم التّصويري الذي أعدّته جمعية “حماية” يلخّص تجربة طفل تعرّض للعنف، وردّه على السؤال حول مهنة المستقبل التي يحلم بها لم يشبه ردّ أقرانه، إذْ وقف ساكتاً دقيقة صمت على أحلامه. الهدف من هذا الفيلم هو نشر الوعي في المجتمع حول أهميّة نموّ الطّفل في بيئة آمنة غير معنّفة، تساعده على أن يحلم ويُحقّق حلمه بالمستقبل.

وهنا يُشير المدير التنفيذيّ لجمعيّة “حماية” سرج سعد على أن “الفيلم التصويريّ سيترك أثراً لدى المشاهدين لأنّه يحمل قضيّة إنسانيّة نُواجهها يومياً، ويكمن خطرها في إمكانيّة خسارة أطفالنا لمستقبلهم وأحياناً حياتهم نتيجة صمتنا وعدم وعينا لهذه المخاطر وبالتالي عدم مواجهتها”.

التحرّش الجنسيّ، الضرب، التنمر، الإهمال والإساءة، عمل الأطفال والإتجار بهم… كلّها أنواع مختلفة من العنف قد تطال أطفالنا، وجميعها تؤثر بشكل جوهريّ على صحتهم النفسيّة وإمكانياتهم على التقدم نحو مستقبل واعد.

كما لفت إلى أنّ “حماية” وعلى الرغم من الظروف العامّة الصعبة، “لا تزال تضع كلّ الإمكانيات المتاحة لديها لحماية الأطفال من العنف أينما وُجدوا على الأراضي اللبنانيّة”.

“ما تخبّي… خبّر حماية”، قد يراه البعض شعار عاديّ، إلّا أنّه نقطة الإنطلاق في خارطة الطريق التي اختارتها الجمعيّة لتمضي بها قدماً منذ تأسيسها حتّى اليوم في سبيل تأمين الحماية الشاملة للأطفال في لبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى