مقالات خاصة

عجيبة ثامنة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط إسمها “لبنان”

كتب حميد خالد رمضان لقلم سياسي :


“لبنان كوطن ولد مشوها،وامر واقع لا واقع”
يقال ان هناك عجائب7 في جغرافية المعمورة ولكنهم تناسوا ان هناك عجيبة ثامنة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط إسمها (لبنان) هذا الوطن لم ينزل من صلب اب واحد ولم يولد من رحم واحد بل هو نتاج مجموعة من الأصلاب والترائب لذلك يمكننا نعته بالعجي واللقيط واليتيم ..
هذا الوطن الهجين تسكن ارضه 18 طائفة أي أنه موطن طوائف لا طائفة وموطن شعوب لا شعب ولكل من هذه الطوائف إله واحد او إلهة متعددة منهم
من يعبد إله واحد،ومنهم من يعبد ثلاثة
الهة ومنهم يعبد الحسين مع 11 الها من ذرية علي بن ابي طالب، ومنهم من يعبد
الحاكم بأمر الله العبيدي،ومنهم من يعبد
ادونيس وعشتروت،ومنهم من يعبد علي بن ابي طالب،ومنهم من يعبد سليمان المرشد، وبالتالي هل تتوقعون يا أولي الألباب ان تنصهر هذه الطوائف او هذه الشعوب ببوتقة وطنية واحدة إذا بقيت
على هذا المنوال؟ طبعا لا وهذا محال في ارض جمعت اجزاؤها من جغرافيات شتة وبلصق شعب بشعب آخر ..
سيعلق احدهم على ان ما طرحته يعتبر
شططا ينافي الواقع فلبنان وطن واحد لشعب وهذا لعمري توصيف هروبي من الحقيقة ولكنني كنت وافقته لو قال ان لبنان الوطن (امر واقع) وليس واقعا
لأن هناك فرق بين المصطلحين الأمر الواقع، والواقع، وسأعطيه مثلا على ذلك
الواقع يقول: ان فلسطين للفلسطنيين
الأمر الواقع يقول: فلسطين لليهود الصهاينة لأنه فرض فرضا بالقوة يوم كان الواقع ضعيفا مع انه هو الحقيقة وبالتالي إنتصر باطل (الأمر الواقع) على حق (الواقع) ومن هذه الأبجدية العقلانية المتنورة يمكننا القول ان ما يسمى (الوطن-لبنان) هو نتاج امر واقع
صنعته قوى إستعمارية بلصق شعوب ببعضها البعض، وبتلزيق مكعبات
جغرافية ببعضها البعض ايضا،لذلك ترى الشعوب التي تستوطن ما يسمى لبنان
تعيش في صراع دائم متعدد الأوجه دموي-إجتماعي-ثقافي- ديني ..
ليس هدفي من ما تقدم تسليط الضوء
على كيفية الولادة المشوهة للبنان الوطن والكيان تيئيس الشعوب (الطوائيفية) التي تقطن جغرافيته الصغيرة،بل لكي يعلموا علم اليقين وعين اليقين أن صناعة الآخرين (لبنان) وطنا لهم هو وهم، ولكي يكون حقيقة
على هذه الشعوب الطوائيفية ان تقوم هي بصناعة (وطن) وبهذا نكون هزمنا
(الأمر الواقع) بفرض ابجدية(الواقع)
وبعد ان نفعل ذلك نلقحه بثقافة المواطنة مع الحفاظ على خاصية كل
طائفة او شعب ضمن حدود الإحترام المتبادل عندها نخرج هذا الوطن من اسر اللبوس المستعار لنلبسه لبوس من صنع ايدينا وبهذا نضمن ان لا يصاب
بزكام عندا أي هبة ريح عاتية ..

المصدر
خاص قلم سياسي

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى