اندلعت، الثلاثاء، اشتباكات متقطعة في العاصمة الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم إعلان الهدنة لمدة 72 ساعة.
وأفادت قناة العربية، بأن منطقة المهندسين في أم درمان، شهدت قصفاً مدفعياً متقطعاً.
كما أشار إلى أن الجيش السوداني يتوسع شمال أم درمان مع الاستمرار في تنظيف الأحياء شمال خرطوم بحري.
فيما أوضحت الشرطة السودانية أنها دفعت بتعزيزات أمنية، لتأمين الأحياء بمناطق عدة في الخرطوم.
هدوء نسبي
بدوره أكد أسامة أبو بكر، المسؤول الإعلامي في الهلال الأحمر السوداني، للعربية أن اشتباكات مستمرة شهدتها بعض مناطق الخرطوم، مثل محيط المطار. وأضاف أن الهدوء في البلاد نسبي وليس كاملاً.
كما أوضح أن حركة الهجرة مستمرة من البلاد باتجاه تشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان. بالتزامن أعلنت نقابة أطباء السودان أن جميع المستشفيات العامة في العاصمة توقفت عن العمل، مشيرة إلى وجود نقص في معدات الأكسجين في المؤسسات الطبية التي تواصل تقديم المساعدة للمصابين.
كما اعتبرت أن ما يحدث في قطاع الرعاية الصحية هو جريمة ضد الإنسانية، مضيفة أن الحل الوحيد للأزمة الإنسانية هو وقف الأعمال القتالية.
ومنذ اندلاع الصراع بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل، خرج آلاف المدنيين من العاصمة الخرطوم نحو ولايات أكثر أمناً، كما توجه الآلاف أيضا نحو دول مجاورة ومنها مصر وتشاد وإثيوبيا وجنوب السودان وغيرها، بحثاً عن ملاذ آمن مؤقت.
فيما حصد القتال أكثر من 500 قتيلا ونحو 5000 جريح، حسب إحصاءات وزارة الصحة السودانية.
كما شهدت البلاد موجة إجلاء واسعة للرعايا الأجانب من قبل العديد من البلدان الغربية والعربية، وكانت السعودية في مقدتها.
وحتى الساعة اتفق الطرفان المتحاربان بوساطة دولية وإقليمية على 6 هدن، إلا أن جميعها خرقت وتخللتها اشتباكات وانتهاكات لوقف إطلاق النار. بينما تقاذف الجانبان تحميل المسؤولية.
في حين يرتقب أن يلتقي موفدان من القوتين العسكريتين الكبيرتين خلال الساعات المقبلة من أجل بحث وقف دائم لإطلاق النار، بمبادرة سعودية، بحسب ما أكد المبعوث الأممي، فولكر بيرتس، في مقابلة سابقة مع العربية.
