مقالات

الأول من مايو.. تظاهرة عمالية بمشاركة نقابيين إسبان وأفارقة وتضارب في ساحة رياض الصلح بين المشاركين

شهدت بيروت، أمس، تظاهرة عمالية نظمها «الحزب الشيوعي اللبناني» بقيادة أمينه العام حنا غريب وأخرى لـ «الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان (فيناصول)»، بقيادة كاسترو عبدالله إحياء ليوم العمل العالمي في الأول من مايو، وقد أجمعت المواقف والتصريحات على توجيه التحية للعمال في عيدهم، وكان أبرزها لرئيسي مجلسي النواب والوزراء نبيه بري ونجيب ميقاتي.

وقال بري: «إن خير تهنئة للعمال في يوم عملهم وعد خير العمل ومن دون هوادة لحماية جنى أعمارهم وتلبية حقوقهم المشروعة في كل ما يعزز حياتهم الكريمة وأولا وأخيرا العمل في سبيل لبنان وتفعيل مؤسساته الدستورية وحفظه وطنا نهائيا لجميع أبنائه مهما غلت التضحيات».

أما ميقاتي فحرص على توجيه «التحية لجميع العاملين في القطاع العام قائلا:«ما اتخذته الحكومة من إجراءات أخيرا ليس سوى القليل مما تستحقونه، ولكن الإمكانات التي تعرفونها حتمت ان تكون التقديمات بأفضل الممكن. وكلنا أمل أنه، بالتعاون معكم وبالتفاهم المتبادل، يمكننا التوصل الى حلول تدريجية أكثر إنصافا، تؤمن لكم العيش اللائق، وتعطيكم القليل مما تستحقونه».

بدوره، حيا وزير العمل مصطفى بيرم العمال في عيدهم، قائلا في بيان: «إننا بتضامننا الاجتماعي والوطني سنعبر هذه الأزمة ومعكم وبكم نصنع وطنا يليق بكل التضحيات التي قدمت من أجله».

بالعودة إلى التظاهرة، فإنها لم تسلم من عراك نجم عن تعرض الشيوعيين لمجموعة من فريق النقابات المستقلة، بسبب هتافات ضد الوضع في سورية والتحريض على النازحين السوريين.

وكانت انطلقت تظاهرة النقابات المستقلة برئاسة كاسترو عبدالله، من ساحة الكولا، رافعة يافطات تعبر عن الوضع المعيشي المأساوي والمطالبة بالحقوق المتوجبة على الدولة، واتجه المتظاهرون الى ساحة رياض الصلح (وسط بيروت)، بمشاركة عدد من النقابيين الإسبان وعمال وعاملات أجنبيات لاسيما من أفريقيا.

وقبل انطلاقها انتقد كاسترو عبدالله في كلمة ألقاها أمام العمال «رهن لبنان من قبل حكومته وسلطته لصندوق النقد الدولي ولإملاءاته»، معتبرا أن «لبنان بلد منهوب ومسروق وليس مفلسا»، داعيا كل القوى والنقابات العمالية وموظفي الإدارات العامة الى «توحيد الكلمة والموقف لتصعيد وتيرة المواجهة الشاملة ضد الحكومة والوصول الى إعلان العصيان المدني الشامل في كل لبنان».

وكانت كلمات للجنة المدافعين عن حقوق المستأجرين ورابطة «نورز الكردية الاجتماعية» ورابطة العمال المياومين، وكلمة لممثلة عن العاملات الأجنبيات دعت خلالها لعدم استغلالهن والتعالي عليهن وحجز جوازات سفرهن من قبل من تعملن لديهم.

وقد التقى المتظاهرون من النقابات المستقلة بمتظاهري الحزب الشيوعي في ساحة رياض الصلح التي تطل عليها السراي الحكومي، ولكن التظاهرة لم تسلم من عراك البعض مع الشيوعيين بسبب هتافات ضد الوضع في سورية، لكن قوى الأمن تدخلت وأعادت ضبط الأمور.

المصدر
الأنباء الكويتية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى