صحة

دعوات لعودة الكمامات إثر انتشار إحدى متحورات كورونا

طالب الخبراء بإعادة ارتداء الكمامات في وسائل النقل العام إثر انتشار سلالة “كوفيد” الجديدة “أركتوروس”.

وقد أودت هذه السلالة بحياة خمسة أشخاص حتى الآن، وفقاً لوكالة الصحة والأمن البريطانية، واكتشف 135 شكلاً لها في المملكة المتحدة حتى هذه اللحظة. ويعتقد أن هناك 104 حالات، حيث تم خضوع بعض الأشخاص للفحوصات الرامية إلى تحليل المتحورة مرتين.

ويشدد البروفيسور ستيفن جريفين رئيس جمعية “اندبندنت سيج” (الفريق الاستشاري العلمي للطوارئ)، على ضرورة عودة الناس للخضوع للاختبارات بشكل منتظم وارتداء أقنعة الوجه للحماية من الفيروس.

وقال لموقع “مايل أونلاين” MailOnline: “قد يبدو هذا وكأنه عودة إلى العام الماضي، ولكن الواقع أن الفيروس لا يزال يتسبب في إحداث الضرر، حيث إن الأشخاص الأقل قدرة على التكيف ما زالوا يعانون. وفي غياب الإجراءات التخفيفية على مستوى عموم السكان… حري بالتركيز أن يكون منصباً على المخاطر الفردية التي هي الآن أضعف إلى حد كبير بالنسبة لكثيرين”.

وأضاف “إذا لم تبادر الحكومة إلى تمكين عامة الناس من التعايش مع فيروس كورونا، فسيحتاج الأشخاص الأكثر ضعفاً إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة، ومن الأفضل أن يتصرف الآخرون بمستوى مناسب من الإيثار تجاه هؤلاء الأشخاص [المشاركة في حمايتهم بارتداء الكمامة]”.

ورصدت السلالة الجديدة، المعروفة باسم “أكس بي بي.1.16″ XBB.1.16 في يناير (كانون الثاني) وتحدرت من سلالتين قويتين سابقتين لـ”أوميكرون” هما: “بي آي1″ BA.1 و”بي آي2” BA.2.

وتشير الأبحاث إلى أنه يمكن أن تكون سلالة “أركتوروس” أكثر عدوى بنسبة 1.2 مرة من السلالة الفرعية الأخيرة.

ولاحظت منظمة الصحة العالمية سلالة “أركتوروس” منذ 22 مارس (آذار)، حيث تمت ترقيتها إلى “سلالة متناسلة” [رصدت في أكثر من مكان] في منتصف أبريل (نيسان).

وينتشر الفيروس حالياً في المملكة المتحدة بشكل رئيس في لندن والشمال الغربي وجنوب شرقها، ويبلغ المتوسط العمري للمصابين 74.54 سنة.

وأوضح الدكتور فيبين فاشيشثا طبيب الأطفال ورئيس اللجنة الهندية للتحصينات السابق، لصحيفة The Hindustan Times أن أعراض “أركتوروس” تشمل حمى مرتفعة وسعالًاً وتهيجاً في الملتحمة أو ما يسمى “التهاب العين الوردية”.

ورفعت معدلات إنتاج اللقاح في الهند، وصار ارتداء كمامات الوجه إلزامياً في بعض الولايات، بعد أن انتشر الفيروس في البلاد، وأجريت تدريبات وهمية في المستشفيات.

ويتعاظم انتشار الفيروس أيضاً في أستراليا.

وفي الولايات المتحدة يعد “أركتوروس” مسؤولاً حالياً عن 9.6 في المئة من حالات “كوفيد” في البلاد، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية.

وقال البروفيسور لورنس يونغ عالم الفيروسات من جامعة وارويك لصحيفة “اندبندنت” إن ظهور السلالة الجديدة في الهند هو مؤشر إلى أننا لم نتخط الأزمة بعد.

وقال “علينا أن نراقبها من كثب. عند ظهور سلالة جديدة، يجب معرفة مدى انتشارها وتأثيرها في الصحة وما إذا كانت أكثر خطورة وتسبب مزيداً من الأمراض والوفيات، وما درجة خطورتها على الصحة العامة. وما مآل المناعة الجماعية؟”.

وأوضح “هذه الأمور تؤكد أهمية رصد الأشكال الجديدة للفيروسات، ولكن عديداً من الدول، بما في ذلك بلادنا، تراخت وغفلت عن الخطر، ولا يمكننا التأكد من السلالات الموجودة ومستوى العدوى التي تسببها إلا بعد حدوث انتشار كبير للمرض”.

المصدر
اندبندنت عربية

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى