مقالات

غموض حول مواقف عبداللهيان.. وانتظار محطات التواصل العربية – الإيرانية

انصرفت الأطراف اللبنانية إلى تفسير المواقف التي حملتها تصريحات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، خلال زيارته إلى لبنان، التي اختتمها بمؤتمر صحافي، غادر بعده إلى دمشق، وكانت النتيجة الأولية استمرار الغموض حول مضامين هذه المواقف، معطوفا على تفسير كل طرف لها على هواه، بانتظار محطات التواصل العربية – الإيرانية المرتقبة، قبل 19 مايو، موعد القمة العربية في الرياض المراهن على حسن تقييمها للملف اللبناني.

الوزير الإيراني الذي باشر في دمشق التحضير لزيارة رئيسه إبراهيم رئيسي، اعتبر في مؤتمره الصحافي، ان الحوار بين إيران والمملكة العربية السعودية له آثار إيجابية على مستوى المنطقة ولبنان. وشدد على ان بلاده تدعم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وتدعم التوافق بين اللبنانيين، مؤكدا ان شخصية لبنانية مرموقة تصل إلى الرئاسة بالتوافق سيكون مرحبا بها لدى إيران.

وأمام إلحاح الصحافيين على معرفة موقف إيران من الانتخابات الرئاسية قال عبداللهيان ان إيران لن تتدخل بتاتا في انتخاب اللبنانيين لرئيسهم وانه عندما يتفق اللبنانيون على أي شخص فإن طهران ستدعم ذلك بقوة، وأن لدى المسؤولين اللبنانيين الكفاءة والقدرة المناسبة على اختيار رئيس الجمهورية. ورغم قوله هذا، تعرض عبداللهيان لسلسلة أسئلة مباشرة حول اسم سليمان فرنجية، الذي يتبناه ««حزب الله» و«حركة أمل» فأجاب: ان بعض الصحافيين يريدون اختيار رئيس الجمهورية هنا… وإذا اخترتموه فأخبرونا من هو؟ نائيا بنفسه، من خلال هذا الجواب، عن التدخل الذي ينكره في موضوع الرئاسة اللبنانية.

النائب الكتائبي إلياس حنكش أوضح، من جهته، ان العلاقة الشخصية بين الكتائب وفرنجية جيدة، ولا مانع على الإطلاق من عقد اجتماع معه في «بيت الكتائب» المفتوح للجميع، وقد سبق وحصل ذلك، لكن العلاقة الشخصية شيء والموقف السياسي شيء آخر.

وأمام كل هذه التعقيدات الرئاسية يبدو ان ثنائي «أمل» و«حزب الله» بات مربكا في علاقته الداعمة لفرنجية.

المصدر
الأنباء الكويتية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى