عربي ودولي

أوكرانيا وبولندا : تحالف عسكري وخلاف على الحبوب

رغم التوافق والتحالف العسكري الأوكراني البولندي، إثر العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا إن هناك خلافا حادا بين وارسو وكييف بشأن تقييد واردات الحبوب الأوكرانية.

ويأتي التوتر التجاري بين كييف ووارسو بعد أقل من شهر على زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى بولندا وإشادته بالعلاقات بين البلدين وشكره وارسو لمساعدتها “التاريخية”.

احتجاج أوكراني ضد بولندا

فاليوم السبت، قالت وزارة الخارجية الأوكرانية اليوم السبت إنها قدمت مذكرات إلى ممثلي بولندا والاتحاد الأوروبي في أوكرانيا أمس الجمعة تصف تقييد واردات الحبوب الأوكرانية إلى دول الاتحاد الأوروبي بأنه “غير مقبول جملة وتفصيلا”.

وأضافت الوزارة “مثل هذه القيود، مهما كان مبررها، لا تتوافق مع اتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي ومبادئ وقواعد السوق الأوروبية الموحدة”.

وتابع البيان “هناك أسس قانونية كاملة للاستئناف الفوري لصادرات السلع الزراعية الأوكرانية إلى بولندا ورومانيا والمجر وسلوفاكيا وبلغاريا، فضلا عن استمرار الصادرات دون عوائق إلى الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي”، بحسب ما ذكرت رويترز.

ودانت أوكرانيا في المذكرة، التي سلمت إلى السفارة البولندية في كييف، القيود التجارية “غير المقبولة” التي تفرضها وارسو، وهي أحد حلفائها الرئيسيين في مواجهة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، على المنتجات الزراعية الأوكرانية.

وفرضت دول عدة على الحدود مع أوكرانيا بما فيها حليفتها الرئيسية بولندا، قيودا تجارية موقتة على تصدير الحبوب الأوكرانية وغيرها من السلع عبر أراضيها، بعد احتجاجات من المزارعين المحليين عقب تراجع الأسعار.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية في كييف أوليغ نيكولنكو إن “مذكرة بشأن الوضع غير المقبول المرتبط بالقيود التجارية المفروضة على واردات المنتجات الزراعية من أوكرانيا” أرسلت إلى السفارة البولندية وكذلك إلى ممثل الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا.

من جانب آخر، وافقت بولندا وهنغاريا ورومانيا وبلغاريا وسلوفاكيا الجمعة على اتفاق مع المفوضية الأوروبية يسمح بعبور المنتجات الزراعية الأوكرانية.

ودعت كييف إلى استئناف “فوري” للصادرات وقالت إن القيود تنتهك اتفاق شراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي “ومبادئ وقواعد السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي”.

كانت حدة التوتر تصاعدت في بروكسل، في وقت سابق، سعيا للتوصل إلى حل شامل يجده الاتحاد الأوروبي لأزمة الحبوب.

التوتر جاء بعد أن أعلنت وارسو وبودابست حظرا على بعض الواردات من أوكرانيا.
انضمت سلوفاكيا إلى بولندا وهنغاريا في حظر بعض واردات الحبوب من أوكرانيا.
أعلنت دول أخرى في أوروبا الشرقية أنها تبحث أيضا اتخاذ إجراء.
يقول المزارعون إن الواردات من أوكرانيا خفضت الأسعار وقلصت مبيعاتهم.
الإجراء جاء بهدف حماية القطاع الزراعي المحلي في هذه الدول.


التحالف العسكري

قدمت وارسو نفسها باعتبارها أحد الحلفاء الأقوياء لكييف إذ لعبت دورا مهما في إقناع حلفاء آخرين بتزويد أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة التي يمر الكثير منها عبر بولندا.
قال الرئيس البولندي أندريه دودا، في أوائل أبريل الجاري، إن بلاده ستزود أوكرانيا بنحو 14 طائرة مقاتلة من طراز ميغ-29.
قال زيلينسكي، بعد أن منحه دودا وسام النسر الأبيض وهو أعلى وسام بولندي: “لقد وقفتم معنا كتفا إلى كتف ونحن ممتنون لذلك.. أعتقد أن هذه علاقات تاريخية ونتيجة تاريخية وقوة تاريخية بين بلدينا”.
زيلينسكي قال خلال زيارة إلى وارسو، إن بولندا ستساعد في تشكيل تحالف من القوى الغربية لتزويد أوكرانيا بطائرات حربية كما فعلت بشأن الدبابات القتالية.
قال الزعيم الأوكراني في كلمة ألقاها في ساحة في وارسو إن روسيا لن تهزم أوروبا بينما تقف أوكرانيا وبولندا “كتفا إلى كتف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى