سياسةعربي ودولي

مصير اتفاقية الحبوب بين غوتيريش وأردوغان

قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش تحدث مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -أمس الجمعة- حول كيفية ضمان تحسين وتمديد الاتفاق بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية والروسية عبر البحر الأسود بأمان، وذلك بعد إعلان موسكو عدم الاستمرار فيه بسبب عرقلة مطالبها.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك -في بيان- إنهما ناقشا أيضا كيفية تحسين سبل تصدير المنتجات الغذائية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية.

وأشارت روسيا بقوة إلى أنها لن تسمح لاتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود -الذي تم الاتفاق عليه في يوليو/تموز الماضي- بالاستمرار إلى ما بعد 18 مايو/أيار المقبل؛ نظرا لعدم تلبية قائمة المطالب الخاصة بتسهيل صادراتها من الحبوب والأسمدة.

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء الماضي -نقلا عن مصدر مطلع على الملف- بأن السلطات الأميركية منحت بنك “جاي بي مورغان” الإذن بتسديد مدفوعات لبنك “روسيلخوز” للسماح بتصدير الحبوب والمواد الغذائية الروسية.

وأوضح المصدر أن وزارتي الخارجية والخزانة طلبتا من المؤسسة الأميركية تسهيل عمليات النقل هذه مع اقتراب الحصاد الأول؛ لأن الكثير من الدول تعتمد على الحبوب الروسية في أمنها الغذائي.

وألمح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى هذا الاتفاق في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي، لكن من دون تسمية البنك، مشددا على أنه لا يصلح ليكون حلا طويل الأمد.

وهددت موسكو في منتصف أبريل/نيسان الجاري بتعليق مبادرة الحبوب إذا لم تتم تلبية مطالبها الخمسة، بما في ذلك إعادة ربط مصرفها المتخصص في الزراعة “روسيلخوز” بنظام “سويفت” المصرفي الدولي.

وتطالب روسيا باستئناف عمليات تسليمها آلات زراعية وقطع غيار وإزالة معوقات تأمين السفن والوصول إلى الموانئ الأجنبية.

كذلك دعت موسكو إلى إلغاء تجميد أصول شركات روسية مرتبطة بالقطاع الزراعي موجودة في الخارج، واستئناف تشغيل خط أنابيب تولياتي-أوديسا، الذي يربط بين روسيا وأوكرانيا ويسمح بتسليم الأمونيا، وهي مكون كيميائي يستخدم على نطاق واسع في الزراعة.

المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى