عربي ودولي

المغرب يواصل نجاحاته الأمنية باعتقال 13 إرهابيا

اعتقلت أجهزة الأمن المغربية 13 شخصا في عدد من المدن للاشتباه في علاقتهم بتنظيم الدولة الإسلامية والتخطيط لاستهداف مؤسسات أمنية ومنشآت حيوية، ما يؤكد اليقظة الأمنية الكبرى التي جنّبت المملكة اعتداءات إرهابية وصنّفتها كشريك موثوق بالنسبة إلى الغرب والولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.

وأفاد المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع لجهاز المخابرات الداخلية في بيان الخميس بأن “المشتبه بهم الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و49 عاما اعتُقلوا في عمليات أمنية شملت مدن الدار البيضاء وبني ملال والمحمدية وخنيفرة وتمارة وتيفلت وطنجة والقصرالكبي والريصاني وبركان”.

وكشف أن بعض المعتقلين كانوا يستعدون لتنفيذ عمليات تخريبية تستهدف أفرادا ومؤسسات أمنية ومنشآت حيوية حساسة، مشيرا إلى أنهم شرعوا بالفعل في التحضير لهذه العمليات عن طريق رصد وتحديد الأهداف ومحاولة تجميع معلومات عن طريقة صنع المتفجرات.

وتابع أن “بعض المشتبه بهم تمكنوا من إقامة علاقات خارج المغرب بهدف التنسيق للالتحاق بأحد فروع تنظيم داعش خاصة بمنطقة الساحل والصحراء المغربية”.

وتطبّق السلطات المغربية خطة استباقية في مكافحة الإرهاب نجحت بفضلها في تفكيك عشرات الخلايا الإرهابية منذ التفجيرات الانتحارية التي هزت الدار البيضاء في مايو/أيار عام 2003.

ويعتمد المغرب منذ سنوات مقاربة شاملة في مكافحة الإرهاب، كما جفّف منابع التطرف من خلال إقرار مناهج علمية تقوم على التوعية من مخاطر التشدد الديني وترسخ مبادئ التسامح والتعايش وأتاحت التعاون مع شركاء غربيين لمحاصرة الظاهرة التي تفشت خلال السنوات الأخيرة.

وتمكنت الأجهزة المغربية في مناسبات عديدة من إحباط هجمات إرهابية في دول أوروبية من خلال تعاون وازن ومعلومات موثوقة أدّت إلى اعتقال متطرفين كانوا يخططون لاعتداءات في أوروبا.

وخلص تقرير أميركي حول مكافحة الإرهاب للعام 2021 إلى أن المغرب يعتبر شريكا موثوقا في مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أنه نجح إلى حد كبير في الحد من تنامي الأنشطة الإرهابية.

وأشار التقرير إلى الجهود التي يبذلها المغرب محليا وإقليميا ودوليا في مكافحة الإرهاب ونجاحه في اعتقال عدد هام من الإرهابيين وتفكيك خلايا إرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات تستهدف مجموعة من الأهداف الحيوية وشخصيات ومقرات حكومية وأمنية ومقرات أجنبية.

ونجح المغرب في استثمار الشراكات التي تربطه مع الفاعلين الدوليين، ما مكّن السلطات المغربية من الاستفادة من جمع المعلومات الاستخباراتية والعمل الأمني والتعاون الدولي لإنجاح عمليات مكافحة الإرهاب.

كما شاركت المملكة في العديد من البرامج المتعلقة بمكافحة الإرهاب التي تنظمّها الولايات المتحدة بهدف تطوير الأداء والرفع في القدرات التقنية والتحقيقية وتحليل المعلومات الاستخباراتية فضلا عن المسائل التي تتعلق بالأمن السيبراني.

ويلعب المغرب دورا محوريا في الحفاظ على استقرار المنطقة، استنادا إلى تأثيره الكبير في محيطه، خاصة بعد أن فرض نفسه رقما صعبا في معادلة التوازنات الإقليمية والشراكات الاقتصادية والأمنية في فضاء جغراسياسي متقلب.

وتتزايد أهمية التعويل على المغرب بالنسبة إلى القوى الأوروبية في ظلّ تنامي التحديات الأمنية وتمدد الجماعات الإرهابية في الساحل الإفريقي، فيما أثارت هذه النجاحات المغربية في المجال الأمني والعسكري قلق الجارة الشرقية الجزائر.

كما يقود المغرب جهودا إقليمية ودولية لمواجهة العديد من التحديات الأمنية غرب المتوسط، سواء المتعلقة بمكافحة الإرهاب أوالهجرة السرية والاتجار بالبشر، ما جعل المملكة تحظى بثقة العديد من الدول والقوى الغربية.

وحققت الممكلة تقدما هاما في تطوير قواتها العسكرية والأمنية من خلال عقد اتفاقيات التعاون العسكري مع عدد من الدول وتنويع مصادر السلاح والاهتمام بالتكنولوجيات العسكرية وخاصة الطائرات المسيرة التي أصبحت العديد من الجيوش والأجهزة الأمنية تراهن عليها للحفاظ على الأمن والاستقرار خاصة على الحدود.

المصدر
MEO

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى