مقالات

حقد عون وباسيل فشل في تغيير صورة رياض سلامة

ما من دولة في العالم، حتى اكثر الدول المتأخرة، ومهما كانت مرتبتها متدنية يقوم فيها رئيس الجمهورية بالمهاجمة والتشهير بحاكم المصرف المركزي في البلاد، انطلاقاً من حملة اكاذيب قام باختلاقها مستشارون حول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والهدف الوحيد ان الحاكم المركزي يعرف ارتكاباتهم، ويعرف اسرارهم، ويعرف فسادهم.

وخوفاً منه، قاموا بحملة من اجل تأليب الرأي العام اللبناني، كي يكون الحاكم كبش محرقة، ويتم اخفاء ارتكابات وسمسرات وسرقات حصلت في عهد الرئيس ميشال عون.

34 مليار دولار صرفها وزراء الرئيس عون في وزارة الطاقة، وليتهم صرفوها على شيء منتج، بل صرفوها هدراً وسمسرات، ولم تتحسن الكهرباء في لبنان.

وعندما وصل عهد الرئيس ميشال عون الى الهاوية، نتيجة قيادته وسياسة صهره جبران باسيل، ردّ الرئيس عون على احد الصحافيين الى اين نحن ذاهبون؟ فاجاب: الى جهنم، وكانت هذه هي المرة الاولى يكون فيها الرئيس عون صادقاً في كلامه.

حملة التشهير على الحاكم سلامة، وتحريك القضاء عبر القاضية غادة عون، التي هي عونية، ما هي الا حملة تشهير ظالمة ليس فيها عدل ولا قضاء. الا ان حاكم مصرف لبنان صمد واستمرّ في عمله يكافح الفساد ويحافظ على الليرة اللبنانية قدر المستطاع. وعندما استحق سند الدين اليوروبوند، عرض سلامة ان يدفع المصرف المركزي السندات، لكن الرئيس عون ورئيس الحكومة آنذاك حسان دياب رفضا الدفع، وتمّ تصنيف الاقتصاد اللبناني سلبياً.

هنا، بدأ الانهيار العظيم الذي اطاح بالاقتصاد، حتى وصل الامر الى رغيف الفقير، وذلك منذ عام 2019، اذ رفض عون ودياب دفع الديون.

ماذا نقول للرئيس ميشال عون؟ نسأله عن امر بسيط: ماذا فعلت بالـ 75 مليون دولار التي اخذتها معك يا فخامة الرئيس الى فرنسا منذ 34 سنة، واصبح المبلغ يساوي اليوم مليارا و40 مليون دولار؟ ماذا فعلت بالذهب والاحجار الكريمة والالماس التي تبرّع بها اللبنانيون لكَ في حروبك الوهمية؟

الجواب: وضعت كل ذلك في صناديق خاصة في مصارف في سويسرا.

وعند انفجار مرفأ بيروت، وعندما سئل العماد ميشال عون عن الانفجار قال: لا تنظروا الى المرفأ، بل انظروا الى ما يحصل في المصرف المركزي.

في هذه اللحظة الرهيبة التي ادت الى استشهاد 218 مواطنا ومقيم، وجرح ستة الاف لبناني، وتهديم وتصدّع 130 الف منزل، فكر الرئيس عون في المصرف المركزي وليس في الانفجار الرهيب الذي حصل في المرفأ.

ومهما قام الرئيس عون بتحريك القضاء للتحقيق مع سلامة، الاّ ان الحقيقة ستظهر يوماً، وسيأتي وقت ليس ببعيد يتم فيه محاكمة الرئيس العماد ميشال عون، قد لا يُحاكم هو، بل سيتم محاكمة صهره الوزير جبران باسيل.

على كل حال، الشعب اللبناني اصدر حكمه على عهد الرئيس عون، وهذا هو الحكم الاهم، والحكم الابدي على ان الرئيس عون كان افشل رئيس جمهورية يعمل على اختراع الاكاذيب ضدّ مسؤول كبير في الدولة، والمقصود رياض سلامة. كما ان الحكم صدر على جبران باسيل من قبل الشعب اللبناني.

بالنتيجة، قام الرئيس عون وصهره جبران باسيل ومعهما مستشارون اقتصاديون بحملة التشهير ضدّ سلامة لتشويه صورته، وتغطية فشل العهد.

ميشال عون ماذا تريد من رياض سلامة؟ هل انتَ خائف من ان يكون رئيساً للجمهورية، لذا قمتَ بشن حملة عليه مع صهركَ ومستشاريك؟

مهما فعلتَ، فان الشعب لن يصدقكَ، ولن يغيّر الحقيقة، وسيبقى رياض سلامة علما من اعلام لبنان، وعهدكَ فشل فشلاً ذريعاً، لبنان وصل الى جهنم مع الانهيار التام في كافة مؤسساته، وصهركَ اكبر شريك لكَ في هذا المجال.

المصدر
شارل أيوب - الديار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى