مقالات القُرّاء

لبنان إلى أين في ظل الحل المفقود والدولار الملتهب والوعود الكاذبة..

سامي مبارك

أزمة تلو أزمة ومشكلة تلو مشكلة يمر بها لبنان على كل الاطر الاقتصادية والمالية والسياسية والاجتماعية وانفجار المرفأ واموال الناس والدولار الملتهب وحكومة او عدم وجود حكومة وخلافات الحصص وتقاسم السلطة والشيء المضحك عن أي سلطة وحكومة وتعطيل واتهامات متبادلة نعم هو الجنون بعيونه فنحن اليوم نعيش في غابة متوحشة لا أحد يعلم ماهو الحل واين المشكلة كلن يغني على ليلاه في  نفق مظلم لا تعرف نهايته على كل المستويات

ما نعيشه اليوم هو كوارث تبدأ من  انهيار العملة الوطنية حيث لم تعد لها أي قيمة ابداً ولم تعد تساوي شيئاً وغلاء فاحش في أسعار كل المنتوجات دون حسيب او رقيب وأدوية غير موجودة وطلاب يتعلمون عبر الاونلاين في مأساوية حيث لا يوجد كهرباء ودولار يلعب فينا صعوداً او هبوطاً ومحروقات مفقودة وسيارات الاذلال على محطات الوقود وودائع لم نعد نعرف ان كانت موجودة أو طارت كما طار البلد  ومعاشات لم تعد تساوي فلساً وبطالة فاقت التوقعات وكذلك كورونا الذي إثر علينا بشكل كبير وغيرها من المصائب

للأسف هذا كله ألا ينذر بانهيار شامل ويضع كل شخص في موقع المسؤولية أياً كانت صفته ان يضع  تصور للحل فماذا بعد تريدون حتى تجلسوا معاً ارحموا الشعب لكي يرحمكم التاريخ

اليوم أيام صعبة للغاية يعيشها اللبنانيين في وضع  إقتصادي   الأسوأ في تاريخ لبنان والحل السياسي غائب وغير موجود محلياً ولا اقليمياً وكل المبادرات فشلت والسؤال المطروح هل يوجد في المستقبل القريب اسوأ مما نعيشه اليوم والإجابة ببساطة نعم وألف نعم إذا بقيت الطبقة السياسية لا تريد الحلول   وغير مستعدين لتقديم الحلول وكأنهم يعيشون في عالم خيالي بعيد عن الواقع

فالحل يجب أن يكون داخلياً قبل أن يكون خارجياً فإذا لم نساعد نفسنا لا أحد يمكنه مساعدتنا ويرى  العديد من الخبراء والمحللين أن كافة الفرقاء في لبنان  ينتظروا اتفاق الدول الكبرى والتسوية الإقليمية كي تحل في لبنان والدولار سيكون على ارتفاع حيث ممكن ان يكون لاسقف له في حال عدم تشكيل حكومة في الوقت المنظور ماينتج عنه أزمات عديدة وعندها نصل إلى النموذج الفينزويلي الأسوأ

وعليه يجب أن يتم ايجاد الحلول المناسبة لانه لم يعد مقبول مايعيشه المواطن اليوم في حياته اليومية مع هذا الواقع الذي وصلنا اليه نتيجة الأزمات المتتالية والحروب والانقسامات الداخلية والإقليمية و غياب سياسة اقتصادية ومالية مناسبة وخطط انمائية فاعلة وهذا كله حولنا لبلد استهلاكي تموله البنوك في ظل عدم وجود إصلاحات بكل الإدارات وواسطات ومحسوبيات وفساد لا مثيل له و تأثير أزمة كورونا العالمية والسؤال المطروح لبنان إلى أين الايام المقبلة ستجيب عن هذا السؤال الذي كل مواطن لبناني يجيب عليه بطريقته .

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى