سياسة

ميقاتي يفضح زيف ادعاءات “التيار”: لستم الضحية ولا المنقذ بل المعطّلون

استبق رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل حضوره الى مجلس النواب أمس للمشاركة في التمديد للمجالس البلدية والاختيارية بتغريدة اراد من خلالها أن يظهر نفسه أمام جمهوره بمظهر المضحّي والضنين على مصلحة الوطن والشعب، اذ قال “ليش دايماً التيار بيضحّي للصالح العام بوقت المزايدين والشعبويين بيكذبوا ويستفيدوا؟ اذا قاطعنا الجلسة، شو بيعملوا بالفراغ البلدي والاختياري، القوات والميقاتي ووزير داخليته والمرجعيات، لمّا بعد ما في تسجيل لأي ترشيح؟! اسهل شي مقاطعة الجلسة والمشاركة بحفلة الكذب. شو رأيكم؟! “.


دخل باسيل ونوابه الى الجلسة وهم يستعدون لافتعال “مشكل” يبرر ما سيقومون به، فجاءهم” الترياق” من النائب اسامة سعد الذي قال “الحكومة كذبت عاللبنانيين وقالت أنا جاهزة وهيي ما بدها انتخابات”، فأتاه الرد على الفور من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي:”إنتوا كلكن عم تكذبوا عاللبنانيين، لو كنتم فعلاً لا تريدون تأجيل الانتخابات البلدية لما حضرتم اليوم، وأمنتم النصاب للجلسة الحالية ومن لا يريد التأجيل لا يحضر”.
جواب رئيس الحكومة سقط كالصاعقة على “التيار”، فاستفاق النائب سليم عون من “نشوة” اعجابه المستمر بـ”عهد جهنم”، وتجاوز ثرثراته في الصالونات الخاصة ضد باسيل، ووقف يصرخ ويولول، في محاولة لتحويل الانظار عن جواب ميقاتي الذي أكمل بالقول: “تحضرون اليوم تحت عنوان تشريع الضرورة فيما الاكثر ضرورة هو النظر بالقوانين الاصلاحية الخاصة بالمصارف، بدل ترك اموال اللبنانيين محتجزة في المصارف”.
 

أوساط حكومية معنية علّقت على كلام رئيس الحكومة بالقول “لقد كان حازما في فضح زيف ادعاءات التيار المتكررة وازدواجية تعاطيه نيابيا وحكوميا .
فعلى الصعيد النيابي يمتنع ” التيار” عن المشاركة في جلسات مجلس النواب بحجة أن لا تشريع في مجلس النواب قبل انتخاب رئيس الجمهورية، وفي الوقت ذاته يقاطع جلسات الانتخاب على قاعدة “إما انا الرئيس او لا رئيس “. وعندما صارت جلسات مجلس النواب “خشبة خلاص” له من وجع الانتخابات البلدية التي قد تفضح تراجعه الشعبي، وعدم القدرة على الاستعانة “بصديق” يرفده بالدعم اللازم، حضر الى مجلس النواب مفتعلا مسرحية “المنقذ والمضحّي”.
وقالت الاوساط الحكومية المعنية “إن “التيار”، وعبر “عيونه النيابية المباشرة “والنواب” الذين يبحثون عن خشبة خلاص من طيف باسيل ولا يجرؤون على معاكسته الا في الاحاديث الاعلامية، يعطّل العديد من المشاريع الاصلاحية التي ارسلتها الحكومة بالتكافل والتضامن مع “نواب البوتوكس” منذ أكثر من سنة، ولا يرف بهم جبين لتحذيرات صندوق النقد الدولي وسواه من مخاطر التأخر في اقرار المشاريع الاصلاحية”.
وتضيف الاوساط الحكومية المعنية “على الصعيد الحكومي، فان رئيس “التيار” اخترع كذبة ان جلسات الحكومة الضرورية والملحة لتسيير المرفق العام تشكل انتقاصا من صلاحيات رئيس الجمهورية ودوره، فقرر نيابة عن وزرائه مقاطعة جلسات الحكومة، فيما الوزراء انفسهم يشاركون بفاعلية في كل الاجتماعات الوزارية ونقاشاتها وقراراتها، ويعقدون الاجتماعات  دوريا مع رئيس الحكومة. وعندما تحاول بمودة أن تلفتهم الى ازدواجية” التيار” في هذا الشأن، يأتيه الجواب بابتسامة وهزة رأس”.
وتختم الاوساط الحكومية المعنية بالقول “يبدو ان باسيل لم يقتنع بعد بأن “عهد الدلال” الذي تمتع له طوال ست سنوات قد انتهى وأن عليه ان يقتنع بأن الزمن قد تغيّر وعليه ان يعود الى حجمه الطبيعي ويتوقف عن لعب دور المنقذ فيما هو المعطّل الاول لكل شيء تحت شعار “أنا او لا أحد”.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى