سياسةمحلي

فرنجية: اللعبة تغيّرت وسمعت الفيتو على اسمي من الإعلام

إستقبل البطريرك الماروني، الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية الذي قال بعد اللقاء: “وسط هذه الظروف التي يعرفها الجميع لا بد من ان نتشاور مع غبطته ولا سيما في هذا الجو “الخبيصة” الاعلامي والسياسي وما يدور في البلد وبالتالي ان نوضح موقفنا وان نتبادل المعلومات ونرى باي اتجاه تسير الأمور. الجو صريح وواضح دائما مع غبطته والجلسة معه مريحة فالعلاقة الشخصية طاغية وفي ما يتعلق بالسياسة نحن نصل دائما الى وجهة نظر واحدة معه”.

وتابع فرنجية”: بالنسبة إلى الجو في البلد يمكنني القول ان 90 بالمئة مما نشهده في الإعلام فهو اما محور واما غير مطابق للحقيقة وغدا الأيام ستظهر ما يدور. للاسف هناك من يبني على الجو الإعلامي ويتأثر به ووسط التغيير الإقليمي والدولي الذي يتم، اخاف ان يكون لبنان عرضة لهذا الموضوع ، فالتسويات في المنطقة على قدم وساق ولطالما حذرنا بانه مع التسوية الناس سيتصالحون ويلتقون مع بعضهم البعض. اليوم وزير الخارجية السعودي في سوريا ووزير خارجية ايران التقى بنظيره السعودي لقد تغيرت اللعبة في المنطقة وبالتالي انا اعتبر ان هذا الأمر سينعكس بشكل او بآخر على لبنان لذلك انا ادعو من هذا المنبر كل السياسيين في لبنان الى قراءة الأمور بغض النظر عن الأشخاص”.

واضاف: “بالنسبة إلى موضوع سليمان فرنجية الذي وضع في فترة من الفترات مع او ضد هذا الفريق، لقد قلت من اليوم الأول انه ليس لدينا اي نظرة عدائية تجاه اي بلد صديق للبنان ولا سيما الدول العربية وخصوصا المملكة العربية السعودية. فنحن عندما كنا لا نوافق كنا نعلن الأمر وعندما نوافق ايضا. نتمنى ان يتصالح العرب مع بعضهم البعض وان يكون هناك وفاق في المنطقة وان ينعكس ايجابا على بلدنا فنرتاح ونقول اننا لا نريد الا الخير للعرب وللمملكة السعودية ونعتبر انفسنا اننا ولدنا في بيت عربي وليس مشرقي او فينيقي وبالتالي من اليوم الأول قلنا اننا عرب وتربينا بنفس عروبي وعندما كانت تضرب العروبة في المنطقة كنا نجاهر بها ونكابر وقلنا يومها بؤس هذا الزمن الذي اصبحت فيه العروبة تهمة. ونحن لا نكن الا الخير ولا نقبل بان يتعرض احد لهذه الدول. وعندما نكون في موقع مسؤولية يكون لنا تأثير اقوى من ان نكون في موقع عادي”.

الضمانات السياسية

وفي رده على سؤال عن الضمانات السياسية التي سيقدمها للسعودية لتأمين التعاون معها في المرحلة المقبلة، اوضح فرنجية: “لقد زرت باريس والكل يعلم ارادوا ان يرونا والكل يعلم انهم يتشاورون مع المملكة العربية السعودية وبالتالي اجبناهم على عدد من الأسئلة التي طرحتها المملكة لأنه ما من شيء نخفيه. وكثرت الأقاويل في لبنان الا ان كل ما في الأمر اسئلة بسيطة اجبنا عليها. عن الإصلاحات نقول انه من البديهي ان نسير بها وان ندعم اي حكومة تتشكل للقيام بالاصلاحات نحن لا نعرقل فهذا طبعنا. انا اقدم رؤية ونحن ندعم اي حكومة في برنامجها الإصلاحي وندعم رئيس الحكومة وسنواكبها ونراقبها لتنفيذ الإصلاحات، والقول بالتخلي عن صلاحيات رئيس الجمهورية اقول اننا لا نتخلى ولو واحد بالمئة عن هذه الصلاحيات بل نمارسها بمسؤولية وطنية وليس بكيدية شخصية. ولسنا محرجين باي شيء. ونحن على استعداد للحوار مع الجميع باي مسألة وطنية ومن لديه اي هاجس لخير البلد فانا جاهز للحوار”.

وعن تكتل المسيحيين على غرار ما حصل في الإتفاق الثلاثي أكد فرنجية: “من المهم معرفة حجم المسيحيين الذين يبقون معك بعد الإنتخاب وليس قبله. في المسيرة الرئاسية كم سيكون حجم من هم معك.الكثير من الرؤساء انتخبوا بمئة وعشرون صوتا وبعد شهرين او ثلاثة لم يبق معهم احدا. هدفي ليس السلطة وانما ان اصبح رئيسا واترك بصمات في تاريخ هذا البلد. التسوية الكاملة في المنطقة نحن مضطرون الدخول فيها وليس البقاء خارجها، كما حصل في تجربة 1989 وللاسف المسيحيون هم من دفعوا الثمن”.

لا فيتو سعوديا

وعن الفيتو السعودي على اسمه كمرشح لفت فرنجية:” لقد سمعت الفيتو السعودي من الإعلام اللبناني ولكن من قبل المملكة واصدقائها لم اسمع هذا الكلام يوما لا بل انا اسمع كل يوم احاديث افضل. الكثير من الأخبار غير صحيح ومنها الفيتو السعودي والأميركي. ليس لديكم معلومات لان الكثير من الأمور يتم وسط كتمان كبير. فلا تخترعوا المعلومات لأن الامر يضرب مصداقية وسائل الإعلام التي تمارس مهنة الإعلام المقدسة . لا يفيد التركيز على الأشخاص لان هذا يؤزم الأمور في البلد ووظيفة الإعلام المسيحي اليوم تهدئة الأجواء لتمرير هذه المرحلة.التطرف عند الأكثرية سقط اذا فهو لن يبقى عند الأقلية”.

وعن الضمانات التي يتمتع بها لناحية موضوعي سلاح حزب الله وملف النازحين السوريين، قال فرنجية: “النازحون السورييون من اولويات اي عهد فكيف اذا كنت انا رئيسا للبلاد. وصلت الوقاحة الى حد القول انني انا من ادخلتهم الى لبنان ونسي البعض انني ضد وجود النازحين في لبنان وهذا الملف لا يعالج بالمزايدات هذا الملف يعالج بالمسؤولية الوطنية وهو وضع اليوم على سكة صحيحة وبالتالي تنظيمه يعيد النازحين الى سوريا. علاقتي الشخصية مع الرئيس الأسد اسخرها لمصلحة البلد واعادة النازحين. وعلاقتي الشخصية مع الحزب اسخرها ايضا لمصلحة البلد. بالنسبة لموضوع السلاح نحن مع الدعوة لمناقشة الإستراتيجية الدفاعية علينا ان نناقشها ويجب ان يكون هناك استراتيجية بروحية وطنية يوجد فيها الجيش والجميع من دون اي خلفية سواء بضرب الحزب او الحفاظ عليه. الحوار بروحية وطنية منفتحة يبقى هو الحل. وانا اتعهد بالدعوة لحوار وطني حول الإستراتيجية الدفاعية انا لا يمكنني ان اقرها ولكن اكون الراعي لهذا الحوار اذا كنت رئيسا. والرئيس الأسد لطالما كان مستعدا لعودة النازحين السوريين ولكن العرقلة كانت غربية اوروبية ودولية كان هناك تهديد دولي لأي واحد يحاول اعادة النازحين واليوم مع سقوط الأسباب ومنها المصالحة العربية الإيرانية والعربية العربية بين الدول ستكون الأمور اسهل ومن عاد لم يتعرض له احد بشيء ولكن هناك من يريد طرح المشكلة لتتأزم لكي يخلق شعبوية. ومن كان يقول ان النازحين لا يعودون الا على دمائنا ها هو اليوم يريدهم ان يعودوا. نحن كما صرحنا في البداية لا يزال موقفنا واحد وواضح”.

وعن عدم بوح الثنائي الشيعي بالضمانات والتسهيلات التي سيقدمها لفرنجية لوصوله الى الرئاسة اعلن فرنجية: “انا بعلاقتي الشخصية مع الثنائي يمكنني استثمارها بصورة ايجابة لمصلحة البلد. وبعلاقتي الشخصية مع سوريا يمكنني ان آتي بما لا يستطيعه غيري. ادارة البلد بمسؤولية وطنية ودولية كبيرة تفرض الثقة والتقارب بين الناس لحل الأمور. والمشكلة اننا نظن اننا في جبل لبنان “القصة كلها”وان المنطقة تدور حولنا. ولكن كمسيحيين علينا التأقلم مع هذا الجو والامور قد تصل بغير طريقة وعلينا ان نعرف كيف نأتي بها لمصلحتنا”.

وهل “حزب الله” سيعطي فرنجية ضمانات اكثر من تلك التي اعطاها للرئيس ميشال عون اكد فرنجية: “انا اقول كيف سأتصرف مع الحزب الذي قد لا يعطيني شيئا عندها اقول انه لم يعطني. انا مع المفاوضة مع صندوق النقد وانا في علاقتي مع الحزب سيكون هناك مشروع سنعمل عليه بكل بساطة فنقول الأمور كما هي. هذا هو الواقع.انا لا اعطي اوامر والحزب يمشي بها كذلك الحزب لا يعطي اوامر وانا امشي بها. الثنائي الشيعي يملك 30 صوتا زائد واحد وانا بحاجة الى 34 صوتا اضافيا لتأمين الفوز وانا اليوم لو لم اكن مقبولا عند الكثير من النواب لن يمكنني تأمين الأصوات. اذا كنت استطيع جمع عدد النواب الذي يوافق على تسميتي فهذا غنى. فلنقرأ بايجابية ولنذهب الى استحقاق دستوري يهنئ فيه الخاسر من ربح. البلد قادم على مسؤولية وطنية وهو في حاجة الى مشاركة الجميع. وانا سأذهب الى بيوت الأفرقاء لأدعوهم للمشاركة في هذه المسؤولية لبناء بلد”.

وعن مستقبل المسيحيين في لبنان ختم: مستقبلنا في يدنا. الماضي لا يبشر بالخير لذلك اقول علينا ان نقرأ الحقيقة فقط وليس رغباتنا”.

المصدر
المركزية

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى