مر وجود رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في بيروت، ولقائه أمين عام حزب الله، حسن نصر الله مرور الكرام، لكن اللافت كان ما ورد في بعض الصحف العالمية عن أن قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني وضع خطة الهجوم الصاروخي الأخير من لبنان على إسرائيل في اجتماع ببيروت مع إسماعيل هنية وحسن نصر الله.
وعلى الرغم أن لا أحد من قبل الحزب أو حماس تبنى عملية اطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، إلا أن بصمات حركة حماس كانت واضحة، وتقول مصادر مطلعة لموقع “صوت بيروت انترناشيونال”، إنه “لا يمكن أن تُطلق هذه الكمية الكبيرة من الصواريخ من دون علم حزب الله أو التنسيق معه أقله في عملية نقلها إلى ساحة الإطلاق.
وتضيف المصادر، “أن وجود قاآني في لبنان يعد في غاية الخطورة، وهو أينما وجد حلّت المصائب، كونه يضع الخطط الهجومية ويعطي الأوامر التي تزوده بها طهران”.
وتؤكد المصادر أن الحرس الثوري الإيراني زوّد حركة حماس في لبنان بالأسلحة اللازمة وطلب منها التحضير للعديد من العمليات ومن لبنان باتجاه إسرائيل، كما دعا حماس إلى تكثيف التدريب على قتال الشوارع، ووضع لائحة مطالب التي بحاجة إليها حماس من أعتدة عسكرية وأسلحة خفيفة ومتوسطة، بالإضافة إلى تزويدها بصواريخ أكثر فعالية وتصل إلى مدى أبعد مما وصلته الصواريخ الأخيرة.
وتلفت المصادر، إلى أن قاآني طلب من الحزب احتضان حركة حماس ومساعدتها في التدريبات داخل المخيمات، وتقديم المساعدة اللوجستية لها من خبراء للمتفجرات وخبراء اتصالات وصناعة الصواريخ بهدف تحسين بنية حماس العسكرية في لبنان لجعلها قوة قادرة على تنفيذ المهام الإيرانية.
