عربي ودولي

إيران:إعادة فتح السفارات مع السعودية سيتم قبل موسم الحج

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنه حسب الاتفاق مع السعودية فإن البلدين سيعيدان فتح سفارتيهما في موعد أقصاه 9 أيار/مايو.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وجّه دعوة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة طهران، بعد تلقيه دعوة من الأخير لزيارة الرياض، مضيفاً أنه تم تفعيل العلاقات الإيرانية-السعودية ويتم تنفيذ اتفاق بكين بين إيران والسعودية “بسرعة مقبولة وجيدة”.

وأشار كنعاني إلى أنه “مع اقتراب موسم الحج هناك تأكيد من الجانبين لاستئناف عمل السفارات في فترة زمنية مناسبة، لتقديم التسهيلات للحجاج الإيرانيين في موسم الحج من خلال الخدمات القنصلية التي توفرها البعثات الإيرانية لمواطنيها”.

والأربعاء، وصل وفد إيراني إلى المملكة العربية السعودية لتمهيد الطريق أمام إعادة فتح البعثات الدبلوماسية الإيرانية، وذلك بعد زيارة وفد سعودي مماثل إلى طهران في وقت سابق.

وكانت طهران والرياض أعلنتا في 10 آذار/مارس التوصل الى اتفاق لاستئناف علاقاتهما الدبلوماسية بعد قطيعة استمرت سبع سنوات إثر مهاجمة البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران على خلفية إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر.

من جهته، قال المدير العام للشؤون الخليجية في الخارجية الإيرانية علي رضا عنايتي لوكالة “إرنا” الرسمية، إن بلاده تسعى إلى إعادة فتح البعثات الدبلوماسية قبل حلول موسم الحج. وأشار إلى لقاء آخر مرتقب بين وزيري خارجيتي إيران حسين أمير عبد اللهيان والسعودية فيصل بن فرحان، معرباً عن أمله في أن يحصل ذلك قريباً.

وتابع أنه لم يتم بعد تعيين السفراء، “وهذا يتوقف على استكمال الإجراءات التنفيذية”، مشيراً إلى تبادل زيارات وفود فنية بين طهران والرياض خلال الأسبوعين الأخيرين.

الاتفاق النووي
من جهة ثانية، اتهم كنعاني خلال مؤتمره الصحافي، واشنطن ب”التقاعس وعدم امتلاك الإرادة السياسية” بشأن إحياء الاتفاق النووي. وقال إن موقف بلاده واضح من المفاوضات وإنها “ملتزمة بخطوطها الحمراء والدبلوماسية”.

وتابع أن الولايات المتحدة “لم تعد قوة عظمى” في العالم، و”لم يعد هناك نظام قطبي واحد”، مشيراً إلى تطورات العلاقة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية على ضوء زيارة مدير الوكالة رافائيل غروسي إلى طهران خلال آذار/مارس.

وأضاف أنه حسب الاتفاق، تجري الوكالة حالياً مباحثات فنية لحل الخلافات والقضايا المتبقية بين الطرفين، لافتاً إلى زيارات فنية من الوكالة إلى إيران.

وأعرب كنعاني عن أمله بأن تؤدي هذه المباحثات الفنية إلى حل الخلافات بين الطرفين، “بعيداً عن المؤثرات السياسية”، مبيناً أنه اذا ما حصل تقدم في هذا الملف فإنه سيترك “تأثيرات إيجابية” على مسار إحياء الاتفاق النووي.

وكان مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد زار طهران في آذار/مارس، في وقت يزداد فيه القلق بشأن الخطوات النووية الإيرانية، منذ أن عثر مراقبو الوكالة الدولية للطاقة الذرية على نظائر اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 84 في المئة، وهي نسبة أقل بقليل من ال90 في المئة اللازمة لتصنيع أسلحة نووية.

وقال بيان مشترك مع المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، في ختام زيارة غروسي إلى طهران، أن إيران ستسمح للوكالة الدولية بتنفيذ مزيد من أنشطة التحقق والرصد على أن يتم الاتفاق على طرق ذلك في اجتماع لاحق.

المصدر
المدن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى