إجتماع

الإحصاءات بينت رقما كبيراً.. ظاهرة نادرة تتفشى في لبنان!

يظهر التقزم عند المراهقين في مراحل حديثة من العمر. ولكن منذ حوالى ثلاث سنوات، أي مع بداية الازمة الاقتصادية في لبنان، طرأ تغيير على طبيعة الغذاء لدى العائلات، لتتكشّف الأرقام الكبيرة بسرعة فائقة عند هذه الفئة العمرية، أي ما بين الـ 10 و19 عاما، لان النمو في هذه المرحلة يكون سريعا جدا، كما ان متطلبات البلوغ مرتفعة على الجسم، والخطر جسيم على صحة هؤلاء، خاصة الفتيات.
وفي هذا السياق، أكدت خبيرة التغذية في المجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتورة مهى حطيط ان التقزم «يتضح في اول 1000 يوم من عمر الطفل وحتى السنتين، وفي حال لم يتمكن الاهل من تقديم العلاج السريع له، فهذا الامر سيترك آثارا سلبية بارزة، بحيث يكون الطول لا يتناسب مع العمر، وهذا الامر يختلف ما بين الذكور والاناث»، وشددت على «ان امورا ثلاثة تؤدي دورا مهما في مراقبة عملية التقدم للأطفال، وهي:
 

– أولا: يجب الكشف المبكر والمتواصل في ما يتعلق بعوامل النمو، اذ من غير المنطقي عدم زيارة الطبيب الا مرة كل 3 سنوات لنقيس الحالة على ما يسمى «المنحنى»، ومعرفة كيف يتطور الطفل، وهل يتلاءم الطول بالنسبة للوزن والعمر،

– ثانيا: الممارسات الغذائية الصائبة.

-ثالثا: الرياضة للأطفال والمحافظة على وزن صحي سليم. على سبيل المثال: في حال كانت الاناث تعانين من البدانة في بلوغهن يأتي في وقت مبكر، على عكس الذكور إذا كان لديهم سمنة فأن نضجهم يحصل متأخراً.

وشددت حطيط على «ان الممارسات الغذائية الصحية الى جانب مزاولة الرياضة من العوامل الأساسية لتفادي كل العقبات»، مشيرة «الى ان الحمل عند الفتيات والمراهقات بسبب الزواج المبكر ينتج منه تقزم الأمهات والطفل معا الى جانب سوء التغذية».

دراسات
وقالت حطيط «ان المجلس الوطني قام بدراسة بحثية مرجعية تناولت جميع المحافظات في لبنان لمعرفة المشكلة على مستوى الوطن، والنتائج بيّنت رقما مضاعفاً عالميا»، أضافت: «للأسف لا يمكننا مقارنته في لبنان، لان هذه الدراسة تجرى للمرة الأولى فيه. اما النتائج فأتت على الشكل الاتي: 7% من الحالات عند المراهقين لديهم تقزم، 5% يعانون من وزن قليل جدا، وإذا قمنا بجمع 5 و7 تكون النتيجة 12% من الأطفال يقاسون إما التقزم او سوء التغذية الذي يترافق مع وزن منخفض جدا».

واكدت «ان معدل زيادة الوزن مرتفعة بنسبة 22,2% لتتوازى هذه النسبة مع ارتفاع المصابين بفقر الدم بمعدلات كبيرة جدا»، وتابعت «إذا قارنا هذه الحصيلة مع البلدان الأخرى، نجد ان 17% من الأشخاص الذين رأيناهم مصابون بفقر الدم»، واشارت الى «اننا وجدنا 70% من عائلات هؤلاء وهي نسبة قريبة من المعدل الذي عايناه في دراسة سابقة، ولكن عند الفئات الأكثر تقدما في العمر يفتقدون الامن الغذائي، و40% منهم يعانون من انعدام التنوع في الطعام».

المصدر
ندى عبد الرزاق -الديار

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى