مقالات

أوقفوا القتال.. دعوات واسعة لتهدئة في السودان

وسط اشتباكات عنيفة هزت السودانيين، اليوم، اندلعت بسبب خلافات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، انهالت التداعيات الدولية.

فقد دعا حزب الأمة القومي السوداني في بيان، قيادة القوات المسلحة السودانية وقيادة قوات الدعم السريع إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وعودة القوات إلى مواقعها السابقة التي كانت متمركزة فيها قبل الاشتباكات.

تكوين لجنة مشتركة
وقال، إنه يدعو أيضا إلى تكوين لجنة مشتركة من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع (3+3) وشخصيات قومية “للاتفاق حول التهدئة ومنع حدوث انفلاتات أمنية”.

كما أضاف أن على كل الأطراف العودة إلى طاوله الحوار لحسم القضايا الخلافية لإكمال العملية السياسية.

وناشد الدول الصديقة بمنع أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في البلاد والسعي لوقف الاقتتال بين الجانبين، قائلا إنه شكّل غرفة أزمة طارئة للتعامل مع الأوضاع الراهنة.

“غاية بالخطورة”
في حين أنذر السفير الأميركي في السودان، جون جودفري، من أن تصاعد التوترات داخل المكون العسكري في السودان قد يؤدي إلى قتال مباشر.

واعتبر أن الأمر بات “في غاية الخطورة”، داعياً كبار القادة إلى وقف القتال. وأضاف في تغريدة عبر تويتر، أنه احتمى بالسفارة مع باقي الموظفين.

“وقف العنف فوراً”
بدوره عبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن بالغ قلقه إزاء تقارير عن تصاعد العنف بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ودعا إلى إنهاء فوري للأعمال القتالية.

وكتب على تويتر: “نحن على اتصال بفريق السفارة في الخرطوم وجميعهم بخير… نحث جميع الأطراف على وقف العنف فوراً وتجنب المزيد من التصعيد أو تعبئة القوات ومواصلة المحادثات لحل القضايا العالقة”.

من جهتها، أعلنت السفارة البريطانية أنها تراقب ما يجري في الخرطوم والمناطق الأخرى، التي تدور فيها اشتباكات.

كذلك كشفت الخارجية المصرية أنها تتابع بقلق تطورات الوضع في السودان.

وطالبت كافة الأطراف السودانية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

إيجاد حل سلمي
من جانبها دعت الإمارات كافة أطراف النزاع في السودان إلى التهدئة وضبط النفس وخفض التصعيد والعمل على إنهاء هذه الأزمة بالحوار.

وقالت إن سفارتها في الخرطوم تتابع بقلق بالغ الأحداث الجارية في السودان الشقيق، وتؤكد على موقف الإمارات الثابت المتمثل في ضرورة خفض التصعيد والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة بين الأطراف المعنية، وضرورة دعم الجهود الرامية إلى دعم العملية السياسية وتحقيق التوافق الوطني نحو تشكيل الحكومة، وفق وكالة أنباء الإمارات “وام”.

تغليب صوت الحكمة والحوار
بدورها أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن قلق الدولة البالغ جراء اندلاع الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش والدعم السريع في السودان.

ودعت كافة الأطراف المعنية إلى ضرورة الوقف الفوري للتصعيد والقتال وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة والحوار لتجاوز الخلافات، بما يحفظ للسودان أمنه واستقراره، بحسب وفق وكالة أنباء الكويت “كونا”.

كما دعت منظمة التعاون الإسلامي للوقف الفوري للاشتباكات المسلحة في السودان والعودة لمسار الحوار وتغليب صوت الحكمة.

تجاوز الخلافات
كذلك عبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، عن قلقه البالغ جراء حالة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، داعياً إلى التهدئة وضبط النفس.

ودعا البديوي جميع القيادات السياسية في السودان إلى تغليب لغة الحوار بما يساهم في استكمال ما تم إحرازه من توافق في ظل الاتفاق الإطاري الهادف إلى التوصل لإعلان سياسي يتحقق بموجب الاستقرار السياسي والتعافي الاقتصادي والازدهار للسودان وشعبه، ويجنب المدنيين تبعات القتال.

كما ناشد جميع الأطراف المتنازعة للاحتكام للحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات لتعزيز أمن واستقرار السودان، وتحقيق تطلعات شعبه.

من جهته أعلن الاتحاد الإفريقي أنه يتابع عن كثب وقلق شديد التطورات في السودان.

وقال في تصريحات لـ”العربية/الحدث”: “نحث الأطراف السياسية والعسكرية إلى إيجاد حل سياسي منصف للأزمة”، مناشداً القوات المسلحة والدعم السريع لوقف القتال.

إجراءات عاجلة لوقف النار
بدورها دعت روسيا إلى “إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار” في السودان.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن “الأحداث المؤسفة الجارية في السودان تثير قلقاً عميقاً في موسكو. ندعو أطراف الصراع إلى إظهار إرادة سياسية وضبط النفس واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار”.

اشتباكات عنيفة
يشار إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم على الرغم من تأكيد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع أيضا محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، أمس، حرصهما على التهدئة وعدم إدخال البلاد في أتون الصراع.

وكانت الخلافات بين القوتين العسكريتين تفجرت منذ الأربعاء الماضي في منطقة مروي، بعد أن دفعت قوات الدعم السريع بنحو 100 آلية عسكرية إلى موقع قريب من القاعدة الجوية العسكرية هناك، ما استفز الجيش الذي وصف هذا التحرك بغير القانوني، مشدداً على وجوب انسحاب تلك القوات وهو ما لم يحصل حتى الآن.

يذكر أن خلافات سابقة بين الطرفين كانت طفت إلى السطح أيضا خلال ورشة الإصلاح الأمني، التي عقدت في مارس الماضي (2023) حول دمج عناصر الدعم السريع في الجيش، وأدت إلى تأجيل الإعلان عن الاتفاق السياسي النهائي الذي كان مقرراً مطلع أبريل من أجل العودة بالبلاد إلى المسار الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية.  

المصدر
العربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى