مقالات

يوم غضب يواكب جلستَي الثلاثاء… وجعجع: عملية غشّ موصوفة ومصيبة جديدة

المواقف السياسية والشعبية من الجلستين الحكومية والنيابية، المرتقبتين يوم الثلثاء المقبل، خرقت هدوء عطلة الجمعة العظيمة لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي.

فبينما كانت الكتل النيابية، تعلن مشاركتها أو مقاطعتها للجلسة التشريعية الرامية الى البحث في اقتراحات قوانين لتمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية، برزت دعوات عدّة لجعل الثلثاء يوم غضب وتظاهرات شعبية تواكب جلسة الحكومة، أهمّها من “جمعية المودعين” و”حراك العسكريين المتقاعدين”.

في الغضون، تحدّث رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عن عملية غشّ موصوفة و”مصيبة جديدة تحضّر للشعب اللبناني من قبل الكتل النيابية التي تتهيّأ لتعطيل الانتخابات البلدية”.

واتّهم جعجع “هيئة مكتب مجلس النواب وكتل الممانعة وكتلة “التيار الوطني الحر” باستباق اجتماع الحكومة المزمع انعقاده بعد ظهر الثلثاء والاتفاق على جلسة لمجلس النواب قبل ظهر اليوم المذكور، بهدف قطع الطريق أمام الحكومة لتأمين النفقات اللازمة لإجراء هذه الانتخابات”، مذكّراً بأنّ البرلمان الحالي هو هيئة انتخابية لا تشريعية، وبالتّالي التمديد للمجالس البلدية هو غير دستوريّ.

وردّاً على جعجع أصدرت لجنة الاعلام والتواصل في التيار الوطني الحر بياناً سألت فيه: “أيّهما نصدّق سمير جعجع أم نوّابه؟” الذين قالت إنّهم “لمسوا عدم جهوزية وزارة الداخلية وأجهزة الدولة ككل لإجراء الانتخابات البلدية”. وهاجمت في بيانها جعجع بالقول: “من المحزن ان تصبح الشعبوية عدوى وأن تصير هي الوسيلة الأبرز عند الكثيرين لممارسة عملهم السياسي”.

صواريخ الجنوب والكبتاغون

السباق البلدي غاب عن كلمة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بمناسبة “يوم القدس العالمي”، فحضرت حادثة إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان والردّ الإسرائيلي عليها الأسبوع الماضي.

فقد توعّد نصرالله بالردّ “على أيّ عمل إسرائيلي يستهدف أيّ أحد في لبنان بالحجم المناسب والطريقة المناسبة من دون تردّد سواء كان عملاً عسكرياً أو أمنياً ضدّ لبناني، فلسطيني، إيراني، سوري، أيّ أحد مقيم في لبنان، موجود على الأرض اللبنانية، مقيم أو ضيف”.

من جهة أخرى، رحّب نصرالله باستناف العلاقات بين سوريا وعدد من الدول العربية، كما اعتبر أنّ “الرهان على محور إسرائيلي – عربي في وجه إيران وفي وجه محور المقاومة سقط”.

مواقف نصرالله تزامنت مع عودة ملف تهريب المخدّرات الى الواجهة من جديد. حيث أعلن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، إحباط عملية تهريب نحو 10 مليون حبّة كبتاغون بشحنة كربون مطّاطي، من لبنان الى السنغال ومنها الى السعودية، وذلك في خلال عملية خاطفة نفّذتها القوّة الخاصة في شعبة المعلومات بقوى الأمن الداخلي، وأدّت الى توقيف 4 لبنانيين في منطقة القبّة، أثناء تحميلهم البضاعة في “الكونتينرات” تمهيداً لنقلها الى مرفأ طرابلس.

من شحنة الكبتاغون المضبوطة

تطوّران عربيان بارزان

على الساحة الإقليمية، حدثان بارزان في الساعات القليلة الماضية.

الأوّل تمثل باجتماع تشاوري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في مدينة جدّة السعودية، بمشاركة مصر والعراق والاردن، بهدف البحث في عودة سوريا الى الجامعة العربية، وذلك بعد اثني عشر عاماً من العزلة التي عانى منها نظام بشار الأسد، على خلفية قمعه للثورة الشعبية.

أمّا الثاني، فهو انطلاق عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والمتمرّدين الحوثيين، التي تستمرّ ثلاثة أيّام، وتأتي تنفيذاً لاتّفاق بين الطرفين يقضي بالإفراج عن 181 أسيراً لدى جماعة الحوثي، و706 معتقلين لدى القوات الحكومية اليمنية.

من عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين

إضطرابات فرنسا

أمّا دولياً، وبعد أسابيع من الاحتجاجات الشعبية في فرنسا على قرار رفع سنّ التقاعد القانوني من 62 عاماً الى 64 عاماً، اعطى المجلس الدستوري، الضوء الأخضر للسير بالمشروع علماً أنّه رفض عدداً من الجوانب الثانوية فيه.

ورفضاً لهذا القرار، دارت مواجهات بين المتظاهرين في شوارع فرنسا ورجال الشرطة، في وقت طلبت النقابات الفرنسية من الرئيس ايمانويل ماكرون عدم اعتماد القانون بهدف تهدئة الغضب الشعبي، رافضةً الاجتماع مع الحكومة قبل الأول من أيار، موعد يوم التعبئة الاستثنائية الذي دعت اليه لمناسبة عيد العمّال.

احتجاجات في فرنسا بعد قرار المجلس الدستوري

المصدر
نداء الوطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى