عربي ودولي

تشكيك أوروبي في قدرة كييف على تحقيق إختراق بالحرب !

نقلت وكالة بلومبيرغ الإخبارية الأميركية عن مسؤولين أوروبيين أن حلفاء كييف يشككون بشكل متزايد في قدرة الجيش الأوكراني على تحقيق اختراق في الحرب ضد القوات الروسية هذا العام.

وذكرت الوكالة أن حلفاء كييف يقللون أيضا توقعاتهم بشأن الهجوم الأوكراني المضاد المقبل، ويفكرون في الحاجة إلى قتال مكثف، مشيرة إلى أنهم يرجحون بدء الهجوم بحلول منتصف مايو/أيار المقبل، وسيكون عملا عسكريا من اتجاهات عدة.

وقالت بلومبيرغ إن الهدف الأكثر واقعية -وفق المصادر ذاتها- هو تحقيق القوات الأوكرانية تقدما لمسافة 30 كيلومترا لاستهداف خطوط الإمداد الروسية بالمدفعية.

من جهته، أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا للجزيرة أن الهجوم المضاد المتوقع يتأثر بسرعة وصول الدعم إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أن بلاده ستواصل القتال حتى خروج آخر جندي روسي من البلاد.

وأضاف “نحن أكثر من يريد السلام، لكن ذلك لن يكون على حساب التنازل عن أرضنا”.

ضغوط أوكرانية
ويضغط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومسؤولون كبار على الحلفاء الغربيين لتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة التي تأمل كييف أن تمكّنها من شن هجوم مضاد كبير في وقت لاحق من العام الجاري.

وقال زيلينسكي -في خطاب مصور في وقت متأخر أمس الخميس- “نُعد جنودنا.. نتطلع لوصول الأسلحة التي تعهد بها شركاؤنا. نقرب النصر إلينا قدر الإمكان”.

كما أكد رئيس الاستخبارات الأوكرانية كيريل بودانوف أن الجميع سيشعر في المستقبل القريب بنتائج الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية على مواقع سيطرة الروس.

وأضاف -في مقابلة مع قناة “إيه بي سي نيوز” (ABC News) الأميركية- أن نجاح الهجوم المضاد بات أمرا ضروريا ليس فقط للأوكرانيين، وإنما للحلفاء الذين يمدونهم بالأموال والذخيرة.

وأشار إلى أنه من دون تحقيق انتصارات على الأرض، سوف يطرح السؤال عاجلا أم آجلا حول ما إذا كان الأمر يستحق الاستمرار في دعم أوكرانيا.

مكونات صينية
من ناحية أخرى، نقلت وكالة رويترز عن مستشار في مكتب الرئيس الأوكراني أن القوات الأوكرانية عثرت على عدد متزايد من المكونات الإلكترونية الصينية في الأسلحة الروسية المستخدمة في أوكرانيا، في ظل تقلص الإمدادات الغربية لموسكو بسبب العقوبات.

وأشارت رويترز إلى أن معلومات استخباراتية جمعها خبراء أوكرانيون تشير إلى وجود مكونات صينية الصنع في نظام الملاحة لطائرة دون طيار من طراز “أورلان” (Orlan) كانت في السابق تستخدم نظاما سويسريا.

كما أفاد الخبراء بالعثور على أجزاء صينية في نظام مكافحة الحرائق في دبابات روسية كانت تستخدم أجزاء فرنسية الصنع.

معارك باخموت
ميدانيا، أعلنت روسيا اليوم الجمعة أن قواتها تخوض معارك للسيطرة على المناطق الغربية من باخموت حيث يحتدم القتال منذ أشهر، في حين أفادت بعض المصادر بأن أوكرانيا تواصل استقدام مزيد من القوات للدفاع عن المدينة.

وتسعى موسكو للسيطرة على باخموت منذ الصيف الماضي في معركة أصبحت الأطول أمدا والأفدح من حيث حصيلة القتلى منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا قبل أكثر من عام.

وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة إن مقاتلين من مجموعة فاغنر شبه العسكرية يتقدمون باتجاه وسط المدينة بإسناد من سلاح الجو الروسي.

وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية أن “وحدات فاغنر الهجومية تخوض عمليات قتالية مكثّفة للسيطرة على المناطق الغربية من المدينة”.

وأشار البيان إلى أن القوات المجوقلة الروسية “تؤازر الفرق الهجومية وتكبح محاولات العدو إيصال الذخائر إلى المدينة وإقحام عناصر الاحتياط”.

وأكدت روسيا أمس الخميس أن قواتها تحاصر القوات الأوكرانية في باخموت وتمنع دخول أي تعزيزات إليها، وهو ما نفته كييف بشدة، مؤكدة أن الجيش الأوكراني يواصل إمداد قواته داخل باخموت بكل ما تحتاج إليه.

من ناحية أخرى، أسفر قصف روسي على مبنى سكني في مدينة سلوفيانسك شرقي أوكرانيا اليوم الجمعة عن مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 15 آخرين، وفق ما أعلن الحاكم المحلي، مشيرا إلى احتمال وجود أشخاص تحت الأنقاض.

وتقع سلوفيانسك في الجزء الخاضع للسيطرة الأوكرانية من منطقة دونيتسك، لكنها قريبة من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.

انتشال جنود
وفي سياق آخر، أعلنت كييف في وقت سابق اليوم الجمعة أنها انتشلت 82 جثة لجنودها من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.

ولم تعط وزارة إعادة دمج الأراضي المحتلة مؤقتا في أوكرانيا أي تفاصيل عن كيفية انتشال الجثث، لكنها قالت إن الانتشال تم “بموجب قواعد اتفاقيات جنيف”.

وتبادلت القوات الأوكرانية والروسية الأسرى بشكل دوري خلال الحرب الروسية التي دخلت شهرها الـ14، وتستحوذ روسيا على مساحات شاسعة من الأراضي في شرقي وجنوبي أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى