مقالات

ما صحة اللقاءات بين “القوات” و”التيار”؟

تتردد معلومات منذ أيام عن لقاءات واتصالات بعيدة من الإعلام بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” على مستوى نيابي لمحاولة تأمين توافق الحد الأدنى للتنسيق في الملف الرئاسي. وجرى الحديث تحديداً عن لقاءات بهذا الخصوص بين عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم وعضو تكتل “لبنان القوي” النائب جورج عطالله. فما دقّة هذه المعلومات؟

يوضح كرم لـ”المركزية” ان “لا صحة لهذه المعلومات. تربطني بالنائب جورج عطالله علاقة جيدة كوننا نحن الاثنين من الكورة، ونتناقش في بعض الأمور التي تهم المنطقة، ونلتقي أيضاً في اللجان النيابية في المجلس، وهذا الموضوع يؤخذ ليُفسّر بطريقة خاطئة”.

ويشير كرم الى ان “لا شيء يجمع اليوم بين طرح “القوات” وطرح “التيار” في الملف الرئاسي حتى تتم النقاشات حوله. “التيار” اليوم متموضع خلف طروحات يُبقي فيها على علاقته واستراتيجيته التي هي التفاهم مع حزب الله في المستقبل، حتى لو كان ثمّة خلاف بينهما اليوم على موضوع الترشيح. لكن ما يطمح إليه “التيار” اليوم هو العودة الى التفاهم مع حزب الله بعد إسقاط المرشحين الذين لا يريدهم، واولهم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وربما غيرهم”.

ويؤكد كرم ان “القوات اللبنانية متموضعة استراتيجياً في مكان آخر تماماً، الا وهو رفض أي تسوية مع حزب الله طالما ان “الحزب” سيبقى على استراتجيته القائمة على إضعاف الدولة اللبنانية وإبقاء رئاسة الجمهورية والشعب اللبناني رهينة بين يديه. لذلك، لا شيء يجمع بين الطرفين، والمسألة ليست مسألة أسماء او تشاطر، إما برنامج رئاسي ينقذ لبنان من يد حزب الله ومحور الممانعة وإما رئيس وبرنامج يبقي لبنان تحت هذا المحور”.

وعن بوادر انفراج في الملف الرئاسي، يجيب: “على صعيد محور الممانعة من الواضح ان لديهم مرشحهم سليمان فرنجية ومتمسكون به، حتى الوصول ربما الى تسوية ما تأتي من الخارج، تسوية على فرنجية او على غيره، ما يعنيهم هو رئيس يحميهم ويحمي استمراريتهم، اكان سليمان فرنجية ام غيره. وهذه المسألة يحاولون الوصول إليها من خلال تسوية خارجية، ويحاولون فرضها على الافرقاء في الداخل. أما بالنسبة الى المعارضة، خاصة “القوات” فهي تسعى دائماً للتفاوض مع كل أطراف المعارضة لأننا، كما كنا نخوض المعركة بالنائب ميشال معوض، إذا كان هناك أي مرشح آخر يمكنه ان يحوز على أصوات أكثر ويمكننا أن نخوض معه معركة ناجحة، فالقوات ستحاول تقريب كل أطراف المعارضة إليه. ولهذا السبب الموضوع ما زال متموضعاً هنا ليس أكثر، ولا شيء على الابواب اليوم على ما يبدو”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى