محلي

النافعة “عسكريّة”.. الكحل أحسن من العمى!

عادت الزحمة الى مداخل مركز هيئة إدارة السير والمركبات وانتهت أشهر انتظار عودة العمل في “النافعة”..لكن هذه المرة الإدارة عسكرية. فبعد أن لفّت “الهيئة” ملفات فساد تسببت بتوقيف عدد من الموظفين وإيقافهم عن أداء مهماهم، أوكلت تسيير الأعمال الى القوى الأمنية مع تساؤلات عدّة حول قدرة العناصر على تحمّل المزيد من التكليفات.
ضياع ونقمة..
اليوم الأوّل حمل الكثير من “الضياع” والنقمة لدى المواطنين الذين، ومنذ الرابعة فجراً توجّهوا الى النافعة في الدكوانة لتخليص معاملاتهم، انتظروا أمام الباب الرئيسي ساعات قبل أن يسمح لهم بالدخول. وبالرغم من أن يوم الثلاثاء خصص لتسجيل السيارات المستوردة التي تنتهي أرقام هياكلها بصفر أو 1 أو 2 أو 3، فيما خصص الأربعاء لأرقام الهيكل المنتهية بـ4 و5 و6 ويوم الخميس للأرقام المنتهية بـ7 و8 و9، تهافت اللبنانيون الى مصلحة تسجيل السيارات لمحاولة تسيير معاملاتهم العالقة منذ 8 أشهر، إلا أن أي معاملة خارج برنامج العمل الموضوع لم تنفّذ.

الوهرة “العسكرية” فرضت منذ اللحظة الأولى، مخلصو المعاملات منعوا من الدخول وكل من تواجد بلا سبب طلب منه الانصراف. الأعمال في “المصلحة” سيّرت ولكن ببطء شكا منه العديد، ومع ان الجهود لاقت استحسان الكلّ إلا أن النقمة كانت كبيرة أيضاً. فهذه الخطوة الايجابية والمسهّلة للعديد من المعاملات، جاءت ناقصة والتي تعتبر ان العمل لثلاثة أيام لا يكفي بعد إقفال لأشهر وتراكم المعاملات والمعاينات، مرجّحة عدم استمرار هذا الحل طويلاً.

المصادر التي أشادت بدور القوى الأمنية والجهود والتفاني الذي يقدمه العناصر، تلفت الى أن “البطء الحاصل طبيعي، فالعناصر غير معتادة على القيام بهذه الوظيفة”، معتبرة أنه “لا يمكن لعنصر امني أن يتولى مهمة موظف مخضرم في مصلحة كالنافعة”، وتضيف: “الكحل أحسن من العمى وتسيير الأعمال أفضل من التوقف الدائم”.

فترة “العسكرة” غير محدّدة
وسط الانتقادات والشكاوى من كيفية تسيير العمل من النافعة “المعسكرة”، تؤكد الأوساط أن “المصلحة” ستستمر تحت إشراف وإدارة قوى الأمن الداخلي لفترة غير محددة، لافتة الى انخراط مزيد من الموظفين الى العمل في الأيام القليلة المقبلة، ما سيسرّع وتيرة الإجراءات.
هذا وكشفت معلومات عن تسهيلات ستقدّم، مشيرة الى أنه على “المواطنين التروي والصبر، فكل المعاملات ستنجز ولا يجوز الحديث عن نجاح أو فشل العسكر في إدارة النافعة منذ اليوم الأول”.

منصّة مواعيد لتسجيل السيارات
نظراً للزحمة التي شهدها اليوم الأول من عودة العمل الى مراكز تسجيل السيارات والآليات ومنعاً لتكرار المشهد التوجه لإطلاق منصّة الكترونية لحجز مواعيد مسبقة لإجراء معاينات للسيارات، وذلك لمزيد من التنظيم.

الزي العسكري طغى على مشهد عودة الحياة الى مصلحة تسجيل السيارات والآليات، ومهما بلغت الفروقات بين كيفية سير العمل قبل “عسكرة” المراكز أو بعدها، لا يمكن تجاهل أهمية هذا التوجه لما له من إفادة في تنشيط الدورة الاقتصادية في بلد الحياة فيه “معرقلة” بكومة من الأزمات.

المصدر
لبنان24

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى