محلي

الجوزو : أكبر عدد من المسؤولين يلجأ الى سرقة أموال الدولة

أكد مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو، في تصريح،اليوم الثلاثاء “ان الإيمان نعمة من نعم الله على الإنسان، لأن الإنسان المؤمن يعيش مع الله، ويخلص له، فيطمئن قلبه، وترتاح نفسه، ويشعر بالإستقرار واليقين”، مشيرا الى “ان هذا ما يتمتع به الصائم، لأنه ينقطع عن الطعام والشراب، ويتفرّغ لعبادة ربه، الذي خلقه، وأوجده على أجمل صورة.”

وقال الجوزو: “الإيمان شتاء للنفوس القلقة، وبخاصة في عصرنا هذا، لأن الناس ابتعدت عن الإيمان وتفرّغت للشهوات والنزوات، والتعلق بالمتع الدينيوية والحسية، وأصبح الإلحاد وأصبحت المادية تسيطر على عقول الكثير من البشر . لقد غرق لبنان في الإقبال على الدنيا وشهواتها ونزواتها، فكانت هذه النتائج التي نراها من خلال السقوط في أوحال الضياع وموت الضمير، واستباحة المحرمات، والسرقات والعدوان على الأموال واغتصابها، حتى كادت البنوك تصل الى الإفلاس . ان أكثر الناس إطمئنانا ويقينا وراحة ضمير هم المؤمنون، الذين لم تتلوث أيديهم بالمال الحرام .”

واضاف: “ان المال الحرام دمّر القيم الإنسانية، فإذا بأكبر عدد من المسؤولين يلجأ الى سرقة أموال الدولة وأموال الشعب، فكانت النتيجة هذا الواقع المؤلم الذي نعيشه. نحن على أبواب العشر الأواخر من رمضان، حيث يلتمس المؤمنون أن يصادفوا ليلة القدر، فيقبلون على العبادات بحماس وحب، ويرجون أن يأتي الفرج من الله .. أما أولئك اللصوص، والزعماء السياسيين الكبار، الذين نهبوا خزينة الدولة، فإنهار البنيان كله، وعمّ الفقر والبؤس وضاع الوطن .”

وختم الجوزو: “الطائفيون من جميع الطوائف، هم في طليعة المرضى، الذين قتلوا لبنان”.

المصدر
الوكالة الوطنية

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى