عربي ودولي

قصر عابدين يتحول لمطعم رمضاني والشارع المصري ينقسم بين مؤيد ورافض

أثارت لقطات مُصوّرة لحفلات إفطار وسحور داخل قصور أثرية في مصر الجدل حول مدى إمكانية فتح تلك الأماكن التاريخية أمام الاستخدام العام للجمهور لتصبح مطاعم، بما لا يتناسب مع قيمتها التاريخية.

وبدأ النقاش حول القصور الملكية وإتاحتها لتنظيم حفلات الطعام منذ العام الماضي في قصر القبة، وتجدد الجدل في رمضان الحالي حول قصر عابدين (وسط القاهرة)، الذي تداول رواد بمواقع التواصل لقطات فيديو لحفل إفطار داخل إحدى القاعات الملكية الرئيسية فيه، وسط تساؤلات عن جدوى الأمر، ومدى خطورته على تاريخ المكان وقيمته الأثرية.

ويفتح مطعم داخل قصر عابدين الحجز مسبقا أمام الجمهور إلكترونيا، ويقدم وجبات رمضانية مرفقة بحفلات عزف وغناء.

وتفاعل عدد كبير مع المقطع المصور وكتب خالد طاحون “حضراتكم غير أمناء على تراث مصر وتاريخها وآثارها، وكل شيء أصبح قابلا للبيع والشراء”.

وتابع إن هذه الأماكن غير معدة للاستخدام لتكون أماكن عامة تتحمل أعدادا غفيرة من الناس.. من فضلكم أوقفوا هذه المهازل”.

وعلقت زيزي أبو زيد: مهزلة بكل المقاييس، هذا دليل على عجز وزارة السياحة في الترويج لزيارة القصور الأثرية بوصفها واجهة مشرفة لمصر تستغل المكان بطريقة مخزية غير لائقة، لدينا كنوز تحتاج عقولا، لماذا يتم التعامل بهذا الشكل الكارثي؟”

في المقابل، استغرب الصحفي عبد الواحد عاشور رفض توظيف القصور التاريخية، وقال إن هذه ليست بدعة، فكل الدول تستفيد من القصور التي لا تستخدمها، وقصر عابدين لمن لا يعلم هو أقدم قصر رئاسي، ولا يستخدم منذ سنوات، وجعل جزء منه مطعما فخما ترويج للسياحة، ولا بد من تغيير تفكيرنا.

ويعد قصر عابدين من أكثر القصور التاريخية فخامة في مصر، وشيد خلال حكم أسرة محمد علي، وإلى جانب قيمته الأثرية والمتحفية فله مكانة تاريخية، حيث شهد الكثير من الأحداث البارزة التي عاشتها مصر منذ العصر الملكي، وحتى قيام ثورة يوليو/تموز 1952.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى