سياسةمحلي

هاشم: لم تعد تجدي البيانات وآن الأوان لقرارات جريئة

شارك عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم، في اجتماع لجنة فلسطين في اتحاد مجالس برلمانات منظمة التعاون الاسلامي عبر تطبيق “زوم”، وذلك للبحث في التطورات الاخيرة وما تتعرض له القدس، بمشاركة عدد من البرلمانات الاسلامية، وكانت له مداخلة، قال فيها: “خمسة وسبعون عاما مرت والحكاية هي هي والقضية هي هي، قضية أرض وإنسان وحكاية ظلم وعدوان، فمنذ ذاك الزمن واللقاءات تتكرر ودائما فلسطين المحور والقضية المركزية، وأمام ما نشهد من تصعيد وارتكابات واجراءات استيطانية لتهويد القدس وإلغاء طابعها العربي الاسلامي المسيحي لتكريس الاحتلال بكل اشكاله، نقول ان فلسطين المحاصرة بكل عناوين الهمجية تطل باسمها القدس وما حولها تستصرخ الضمائر ما بقي منها لمواجهة العدوان الصهيوني الذي استباح كل المحرمات والمقدسات والخطوط الحمراء، وكل الالوان لاتخاذ الخطوات السريعة العملانية التنفيذية بعد ان تخاذل المجتمع الدولي ومنظماته الدولية والانسانية وتعاطى وفق معايير مزدوجة بل منحازة الى همجية الكيان الصهيوني، والذي ما كان ليتجرأ على ارتكاباته وضربه بكل المواثيق والاعراف والقيم الانسانية والاخلاقية لو لم يكن هناك غض طرف وتواطؤ في هذا العالم وتخاذل بعض العرب والمسلمين”.

أضاف: “وبعد ان وصلت الامور الى هذا المستوى من العدوان لم تعد تجدي الخطابات والبيانات، وآن الاوان لقرارات جريئة بمستوى قيم القدس ومعانيها، ولا بد من مواجهة الاحتلال وفك اسر القدس، ولنا في وطننا لبنان تجربة مع الاحتلال الاسرائيلي وهمجيته والذي ما زال مستمرا باحتلال اجزاء من ارضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وشمال الغجر، ولو لم تكن هناك ارادة وطنية مقاومة والتي دحرت هذا العدو عن الاجزاء الواسعة لكان حتى اليوم حيث كان، لذلك لا بد من إرادة لمواجهة العدوانية الاسرائيلية بكل الاساليب، وهذه مسؤولية الدول التي هرولت للتطبيع دون ان تنتبه الى فلسطين، وحق هذا الشعب المظلوم في اقامة دولته على أرضه”.

وختم: “لوضع الامور في نصابها واعادة النظر ببعض السياسات، فالسؤال اليوم ماذا نحن فاعلون ومن اين نبدأ، علينا ان نضع خارطة طريق للوصول اليه هدفا وغاية خدمة لامتنا وحماية للقدس وحماية للكرامة الانسانية ولاستعادة حق الفلسطينيين في دولتهم وعاصمتها القدس، وحماية للسلم والامن الدوليين المهددين باستمرار من الممارسات العدوانية الاسرائيلية، ولان اي توجهات او قرارات تبقى دون فاعلية دون مواكبة ومتابعة، فلا بد من حراك وخطة لتنفيذ ما يتم اقراره، فالقدس تنتظر الاجراءات لا البيانات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى