مقالات

لبنان يدّعي على إسرائيل في مجلس الأمن.. و”بهدلة العيد” من الراعي

هكذا عايد المسيحيون الذين يتبعون التقويم الغربي بعضهم بعضاً في عيد الفصح، والأنكى أنّ من أوصل لبنان الى جهنم، يعايد أيضاً متمنّياً، مع قيامة المسيح المخلص، قيامة لبنان من أزمته.

البطريرك الراعي

وصباح سبت النور، ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قداس الفصح، ليوجه رسالة قاسية اللهجة وعالية النبرة إلى المسؤولين في عظته، قال فيها: “بعد الخلوة الروحية، إنطلق النواب عائدين إلى مساحات عملهم الشاق ومسؤولياتهم الجسام، وأمام ضميرهم الوطني النيابي وما يثقله من مسؤوليات، مثل: انتخاب رئيس للجمهورية، ينعم بالثقة الداخلية والخارجية، وإلا ظل مجلسهم معطلاً عن التشريع والمحاسبة والمساءلة، وهم يشغلون منصباً فارغاً من محتواه، وظلت الدولة من دون حكومة، والوزارات مبعثرة، والقضاء متوقفاً وخاضعاً للنفوذ السياسي، وكارثة تفجير مرفأ بيروت وضحاياها وخساراتها طي النسيان، والسلاح غير الشرعي في حالة إنفلات يجرّ لبنان وشعبه إلى تلقي ضربات الحروب التي لم يقرّرْها ولم يُرِدها، كما جرى بالأمس على حدود الجنوب، على الرغم من قرارات مجلس الأمن وأهمها القرار 1701”.

وسأل في معرض كلامه: “إلى متى تبقى أرض لبنان مباحة لكل حامل سلاح؟ وإلى متى يتحمّل لبنان وشعبه نتائج السياسات الخارجية التي تخنقه يوماً بعد يوم؟”.

الراعي تطرّق أيضاً في عظته الى الأزمة الاقتصادية، وأزمة الناحين السوريين، مشيراً الى “وجود 2,300,000 نازح سوري يستنزفون مقدرات الدولة ويعكّرون الأمن الاجتماعي ويسابقون اللبنانيّين على لقمة عيشهم، ويذهبون إلى سوريا ويرجعون من معابر شرعيّة وغير شرعيّة بشكلٍ متواصل ومنظور، والأسرة الدولية تحميهم على حساب لبنان لأسباب سياسية ظاهرة وخفية. ومن الواجب الملحّ العمل من قبل النواب والمسؤولين مع الأسرة الدولية على إرجاعهم إلى وطنهم ومساعدتهم هناك”.

وختم الراعي: “أقمتم، أيها المسؤولون في الوزارات بواجباتكم التي تبرّر سبب وجودكم في الحكم، أم لا، فإن الكنيسة ستتمسك أكثر فأكثر بواجبها الضميري في خدمة هؤلاء الذين سمّاهم الرب يسوع “إخوته الصغار”، من أجل تأمين حقوقهم وحماية كرامتهم”.

أحداث الجنوب.. تابع

وفي جديد حادثة إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، إجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بوزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب لمتابعة الحادثة، ليعلن بعدها بو حبيب توجيه شكوى إلى الأمين العام للامم المتحدة ومجلس الامن الدوليّ، عبر بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة.

وتتضمّن الرّسالة تأكيد التزام لبنان بالقرار الدوليّ 1701، وشجب الاعتداءات الاسرائيليّة على لبنان جوّاً وبرّاً وبحراً.

وبالفعل، أوعز بو حبيب الى المندوبة الدائمة بالوكالة في نيويورك جانّ مراد تسليم كتاب الشكوى، وقد حذّر لبنان في كتابه من خطورة التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، لا سيما القرى الواقعة في الجنوب، مؤكداً حرصه على العمل لسحب فتيل الفتنة والدعوة إلى تهدئة النفوس، محمّلاً إسرائيل مسؤولية تداعيات أي تصعيد من شأنه أن يفجّر الأوضاع على الحدود اللبنانية الجنوبية.

وشدد لبنان في كتابه على تمسّكه بسياسة ضبط النفس، داعياً إسرائيل الى تنفيذ بنود القرار 1701.

ومساء السبت، أعلن الجيش اللبناني العثور على منصة الصواريخ في سهل القليلة التي تم إطلاق أكثر من 34 صاروخاً منها باتجاه إسرائيل، بالإضافة الى عدد من الصواريخ التي كانت معدّة للإطلاق.

خبر سارّ من “النافعة”

وفي ظل المشاهد السوداوية المخيمة على البلاد، خبرٌ سار “زفّته” وزارة الداخلية الى المواطنين، يقضي بإعادة فتح أبواب هيئة إدارة السير والآليات والمركبات 3 أيام في الأسبوع، بدءاً من يوم الثلثاء المقبل، تنفيذاً للخطة الموضوعة للعودة تدريجياً لسير العمل بصورة طبيعية في النافعة.

الاتفاق السعودي – الإيراني

إقليمياً، ومتابعة للاتفاق السعودي – الإيراني الذي أُبرم برعاية صينية، وصل الفريق الفني السعودي المعنيّ بمناقشة آليات إعادة افتتاح ممثليات السعودية في إيران إلى العاصمة طهران، وذلك استكمالاً لما اتفق عليه الجانبان خلال جلسة المباحثات بين وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبدالله، ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.

المصدر
نداء الوطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى