عربي ودولي

محامية عربية تدافع عن ترامب

برزت المحامية ذات الأصول العراقية ألينا حبة إلى الواجهة من جديد خلال الأيام الأخيرة بصفتها إحدى أعضاء فريق الدفاع عن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في قضية “شراء الصمت” التي اتهم بها رسمياً الأسبوع الماضي، ولم يكن شعب العراق بعيداً كل البعد وهو يتلقى خبر حبة من دون أن يعلق على ذلك، إذ أثار اعتماد ترمب على هذه المحامية كثيراً من ردود الفعل في بلاد الرافدين.وبحسب وكالة “بلومبيرغ”، فإن حبة تحتفظ في منزلها بقطعة مؤطرة من مقالة إخبارية عن إنجازاتها في الدفاع عن ترمب، تحمل توقيع الرئيس السابق وعبارة “ألينا، عمل رائع”، وهي إشادة بعملها الذي أنهى بنجاح دعوى قضائية عام 2017 رفعتها ضده متدربة اتهمته بالاعتداء الجنسي، ثم رفعت دعوى قضائية ضده بتهمة التشهير عندما وصفها بأنها كاذبة.وتخوض المحامية حبة، إضافة إلى أعضاء فريق الدفاع الآخرين، معركة قضائية هي الأولى من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة بعدما أصبح ترمب أول رئيس أميركي يواجه اتهامات جنائية بشكل رسمي.من هي حبة؟ولدت ألينا حبة لمهاجرين عراقيين في ولاية نيوجيرسي الأميركية وتخرجت في جامعة “ليهاي” وكلية الحقوق بجامعة “وايدنر” في الكومنولث في ولاية بنسلفانيا، وتقول الوكالة إنها “تتمتع بثقة عميلها البارز للغاية، والمجادل للغاية”، كما تصف حبة نفسها بأنها “كاثوليكية متدينة جداً ومؤمنة حقيقية بقضية ترمب”.ونتيجة الحروب والأوضاع الأمنية الصعبة التي عاشها العراق خلال آخر العقود الماضية، هاجر كثيرون من أبناء الرافدين إلى دول إقليمية وأجنبية متخذين من تلك البلدان مكاناً للعيش وبرز كثيرون منهم في مجالات مختلفة.

القوانين الأميركية

وقال الخبير القانوني علي التميمي إنه لا يوجد في القوانين الأميركية، سواء كان في الدستور أو في القوانين الخاصة، ما يمنع المجنسين أو الذين يحملون الجنسية الأجنبية، من أن يتولوا المناصب في الحكومات سواء كانت الحكومة الاتحادية أو الولايات، والدليل أن الرئيس الأسبق باراك أوباما من أصول غير أميركية أيضاً.

وأضاف “في مهنة المحاماة في الولايات المتحدة لا فرق أن يكون الشخص أميركياً أو يحمل جنسية مزدوجة، حتى في المناصب الأمنية والسيادية الرفيعة ليس لديهم تحفظ وهم يسلطون الضوء على تاريخ الشخص وإنجازاته، وغير مرتكب جرائم، هذا هو المهم”، ووصف الخبير القانوني حبة بـ”المحامية المتفانية وهي متدرجة، وبحسب القانون الأميركي، هناك التدرج فالتدريب ثم المحاكم العادية، فمحاكم الجنايات والمحاكم العليا وهي وصلت إلى المرتبة العليا في ممارسة المحاماة”.

نموذج للمرأة العراقية الناجحة

وأشارت الحقوقية وسن الدليمي إلى أن حبة (39 سنة) أثبتت إمكاناتها العالية وتضاف إلى قائمة النساء العراقيات اللواتي أثبتن من هي المرأة العراقية وما إمكاناتها، ولفتت إلى أن المرأة العراقية أثبتت أنها في المقدمة وأكدت دورها المتميز والقيادي “على رغم الأفواه العقيمة التي تحاول ما استطاعت تشويه صورتها”.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية في العراق تناقلت خبر حبة على نطاق واسع، إذ لاقى الخبر كثيراً من التفاعل والاهتمام.

الأدوار التي يتبناها المهاجرون

بدوره قال الباحث السياسي نبيل جبار التميمي إن محاكمة الرئيس ترمب في القضايا الموجهة ضده سلطت الضوء على المحامية ذات الأصول العراقية بملامحها الشرق أوسطية الواضحة، ولفت إلى أن المفارقة أن الدور الكبير الذي تلعبه هذه المحامية تعيد إلينا بالذاكرة المسؤوليات التي تحملها المهاجرون في الولايات المتحدة وحملات العنصرية التي تعرضوا لها.

واستذكر أن ترمب كان أوقف حملات الهجرة المنظمة إلى الولايات المتحدة لبلدان عدة، بشكل جزئي أو كلي، لا سيما من العراق وليبيا، في حين يبرز دور المهاجرين، خصوصاً المحامية حبة بالدفاع عن القضايا التي يواجهها ترمب بشكل شخصي.

المصدر
اندبندنت عربية

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى