سياسةمحلي

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء ٧ نيسان ٢٠٢٣

مقدمة اخبار الجديد

ترَسانةُ نتنياهو الحربية اصطادت “قُرط موز” في الجنوب اللبناني/ فبعدَ العصفِ الفكري والاجتماعاتِ الموسّعة والمصغّرة، واستدعاءِ جنرالاتِ الحرب والأدمغةِ الوِزارية ومعَها الاحتياط.. أفضى “سهر الليل” إلى ضربةِ الفجر// توارى رئيسُ حكومةِ الاحتلال بنيامين نتنياهو خلفَ أزْمتِه الداخلية، وأعطى أمرَ الردِّ الموجِع على مِنصّاتِ الصواريخ بدائيةِ الصُنع/ وضَربَ بنكَ الأهداف المكوّن من “سلّة فواكه مشكّلة” في بساتينِ الموز والليمون، وقَطعَ عنها مياهَ الري باستهدافِ قناتِها الأثرية/ وعلى جثثِ بعضِ الماشية والطيور حَفِظَ نتنياهو ماءَ الوجهِ المستخرَجة من مشروعِ ريِّ القاسمية// رئيسُ وزراءِ العدوّ المأزوم بينَ حربين معَ الفِلَسطسنيين وشارعِه الإسرائيلي.. لم يَجرؤْ على ذِكْرِ حزبِ الله وحركة حماس في خِطابِه بالامس، لإبعادِ كأسِ الحربِ المُرّة عنه وعن كاريش جبهةِ البحرِ الحربية/ وحمّلَ حكومةَ تصريفِ الأعمال اللبنانية المسؤولية/ وفي الوقتِ نفسِه وجّهَ رسائلَ غيرَ مباشرة بضرْبِ خاصرةِ صور الزراعية وغلافِ قطاع غزة غيرِ المأهول.. على قاعدة “اللهم َّإني ضَرَبت”،/ وما لم يكُن في حُسبانِ نتنياهو أن الضربةَ غيرَ المتوقعة تلقّاها من غور الأردن في الضَفَةِ الغربية بعمليةِ إطلاقِ نار في مستوطنة الحمرا أدت إلى مقتلِ عددٍ من المستوطنين/ ما دفعَ برئيسِ مجلسِ المستوطنات في الأغوار إلى اعتبارِ أن ما حَدَثَ صَعبٌ للغاية وله عواقبُ بعيدةُ المدى/ في حين دعا قائدُ شرطةِ الإحتلال المدنيينَ المزوّدين برُخَصِ سلاح، إلى الإستنفار وحَمْلِ أسلحتِهم تحسباً لتصاعدِ الهجَمات// لبنان تَقدّمَ بشكوى لدى مجلسِ الأمن ضِدَ الاعتداءِ الإسرائيلي على أراضيه/ وصواريخُ بساتين صور وأخواتُها في قطاعِ غزة المتضامنة معَ الحَرَمِ القُدسي، حَوّلت مسارَ جلسةِ مجلس الأمن المغلقة إلى ِالبحث في تصاعدِ الاعتداءاتِ الإسرائيلية ضِدَ الفِلَسطينيين، وضِدَ المُصلّين والمرابطين في المسجدِ الأقصى/ ودَفعت بالمنسقِ الأممي الخاصّ لعمليةِ السلام في الشرق الأوسط إلى دقِّ ناقوسِ الخطر من التصعيدِ الإسرائيلي المتواصل واستمرارِ عملياتِ الاستيطان، بما يُنذِرُ بموجةٍ جديدة من العنف// وإزاءَ تطوراتِ الساعات الأخيرة، تمّ تفعيلُ مِنصّاتِ الخطوطِ الدولية الساخنة بالدعواتِ إلى التهدئة وضبْطِ النفْس/ فقامت قواتُ اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان ومعَها الجيشُ اللبناني بمعاينةِ الأضرار في المزروعات/ وتواصلت دولةُ قطر معَ حركة حماس.. وتولّت دولةُ الإمارات التواصلَ معَ بنيامين نتنياهو/ أما حزبُ الله وبجهوزيتِه الكاملة فقد عاينَ عن بُعد ورأى أنّ التهويلَ الإسرائيلي لن ينفع، وتوازُنَ الردعِ قائمٌ، وهزائمَ العدوِ الإسرائيلي تتراكم// حزامُ النار يَلُفُّ نتنياهو في الداخل.. وبِضعةُ صواريخ لن تُشكِّلَ طوقَ نجاةٍ له/ أما احتلالُ إسرائيل أراضيَ لبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا واستباحةُ طيرانِه الحربي اليومي الأجواءَ اللبنانية واستخدامُها ممرّاً لضربِ سوريا.. فليست في حساباتِ الاممِ والدول، وبعضُها سارعَ الى منحِ اسرائيل الحقَ في الدفاع/ لكنّ هذه النفْس الأمّارةَ بالسوء إلى داخلها، ومن ثم محيطِها، تخوضُ حروباً على كلِ الجبَهات, من ضربِ الفِلَسطنيين في عمقِ صَلاتِهم، الى قمعِ المتظاهرين الخارجين من جِلدتِها السياسية، وصولاً الى فتحِ جبَهاتٍ ضِدَ سوريا ومؤخراً في غور الاردن/ غيرَ أنّ غريمَها الاكثرَ قساوةً والذي تتجنّبُ فتحَ الحربِ معَه، هو حزبُ الله في لبنان والذي اتَّهمته هذا المساء بمسيّرةٍ أسقطتها في مستوطنة زرعيت في الجليلِ الاعلى.

مقدمة اخبار LBC

الجميع مسؤولون ، لكن لا أحد يتحمَّل المسؤولية…مَن أطلق الصواريخ ؟ هل يُعقَل أن لا أحد أعلن مسؤوليته؟ هذا تطور جديد! في السابق كانت توضَع البيانات تحت اسماء وهمية ، اليوم لم يعودوا مضطرين إلى استخدام أسماء وهمية ، يُطلقون الصواريخ ويتركون للآخرين أنْ يكتشفوا الفاعل، وحتى لو تمَّ اكتشافه ، فالنفي جاهز . هذه هي قواعد اللعبة الجديدة : الجنوب ساحة مباحة لمَن يمتلك الصواريخ ، وهي موجودة لدى أكثر من طرف في الجنوب سواء أكان لبنانيًا أو فلسطينيًا ، أما كيف تصل إلى أماكن إطلاقها ، فهي الفضيحة الكبرى وعنوانها : الأمن ” كرتون” أو هناك ” قبِّة باط “، وفي الحالين النتيجة ذاتها . والقاعدة الثانية هي ما اصطلِح على تسميته ” توحيد الساحات ” او ” وحدة الساحات” ، والمقصود لبنان وغزة والضفة . وهكذا لا يعود لبنان دولةً بل ” ساحة ” للإيجار أو للإستخدام، أو مجرَّد منصة لأطلاق الصواريخ، وبين الصاروخ والصاروخ ، يحق للبناني أن يسأل : وماذا عن الدولة ؟ أين هي ؟ هل تحوَّلت إلى مجرَّد ” مكتب إعلامي ” يُصدِر بيانات ؟
بصرف النظر عن الفعل وردة الفعل والتداعيات ، فإن هذه المهزلة تضع البلد ، كل البلد ، على كف عفريت ، في ظل وضع مأزم على كل المستويات ، ولم يكن ينقصه ليتأزم أكثر سوى حفنة من الصواريخ.
لليوم الثاني على التوالي ، خطف الوضع في الجنوب المشهد السياسي الذي يراوح في جمود قاتل ، وغابت كل التطورات وراء تطور الجنوب.
عالميًا ، وفي أول ردة فعل أميركية على التقارب السعودي مع إيران وكذلك مع سوريا ، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال الخميس 6 أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية، وخلال زيارة غير معلَنة إلى الرياض قبل أيام، عبَّر لولي العهد السعودي، الامير محمد بن سلمان، عن أن واشنطن شعرت بالصدمة من تقارب الرياض مع طهران ودمشق. ولم تورِد الصحيفة رد المملكة على شعور واشنطن بالصدمة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى