مقالات

عين التينة للنشر

بحسب “بوانتاج” الإستيذ بات في جعبة مرشحه سليمان فرنجيه ما يقارب الـ 54 صوتاً. وما أن يظهر مرشح آخر يمكنه تخطي هذا الرقم يبادر الإستيذ بالدعوة إلى جلسة انتخاب رئيس للبلاد من دون إبطاء، اليوم قبل الغد. فماذا إذا قطع ميشال معوض زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، وانتقل من المطار إلى قصر عين التينة، وتخطى بتهذيبه حرس الرئيس، ووصل إليه حاملاً ورقة كتب عليها الرقم 55، أيدعو بري بعد الإطلاع على البوانتاج المضاد، إلى جلسة مفاقسة بالمجلس يوم فصح الموارنة والكواتلة؟ وسيكون علي حسن خليل حاملاً معمول العيد في صينية “مفضضة”إحتفاء بالفائز؟

ما أبعد اليوم عن الأمس. بعد انتهاء الإبحار في عهد البحّار في يوم 23 أيلول 2007 وقبل هذا التاريخ كان مرشح 14 آذار قد ضمن السبعين صوتاً فأخرج كبير فقهاء تبنين الدستوريين كتاب “الدليل إلى التعطيل” وعطّل.

يلاحظ زوّار الإستيذ أن على طاولته كتاب “السطر الممحو في دستور إبن جنحو”. ماذا يقول السطر؟ “رغم توافر الأصوات المؤهلة للرئيس فلا شرعية لأي رئيس لا يمد يده لسورية”، إذاً يستند “الإستيذ” في موقفه إلى نص مرجعي، لا إلى رغبة شخصية كما يزعم البعض. يعيد هذا النص قرار البلد إلى حضن الأسد رضي الله عنه ورضي هو عن رئيس الحركة.

ويستند “إستيذ” الضرب والجمع والقسمة إلى أعراف ووقائع تقول إن لا شيء اسمه انتخابات رئاسة جمهورية في لبنان وهذا إلى حد ما صحيح. ففي عهده الطويل كرئيس مجلس، اختار الأسدان لنا رئيسين. وجاء الثالث بقوة قادر وبضغط مسلّح. والرابع ولد بعد عملية ابتزاز موصوفة والخامس سيولد على خطى الرابع. سُحبت قدما الرئيس الجديد، بمساعدة قابلة فرنسية، فيما لا يزال رأسه عالقاً بين إيران والسعودية.

ولادة رئيس الجمهورية من جهة وإجهاض حوار أهل الدار من جهة أخرى؛ حوارٌ ما أُريد منه أن يناقش أسماء مرشحين وكفاءاتهم العلمية وطروحاتهم لانتشال لبنان من أزمته بل إن بنده الوحيد ورد بصيغة سؤال”شو بو سليمان؟ومين بيقدر يحكي مع الكلّ قدّو؟”.

إلى ثراء مكتبته وضع “الإستيذ” عصارة فكره التحديثي في كتاب “المعايير والمناقير” الصادر عن “عين التينة للنشر” وزين الغلاف رسم عصّارة جزر. وقد ورد في الصفحة231 من “المعايير…” ما حرفيته: “يُشترط برئيس جمهورية لبنان:

أولاً: أن يكون إبن عيلة مارونية عريقة.( مع الأفضلية لمن كان جدّه رئيساً) وطوله،ثانياً، فوق الـ 170 سنتيمتراً.

وان يكون ثالثاً ورابعاً، حائزاً على حب الناس بدرجة ممتاز، وحريصاً على مشروع المقاومة الإسلامية في لبنان.

وخامساً: لديه خمسة تصريحات على الأقل، منشورة في وسائل الإعلام، يندد فيها بالكيان الصهيوني الغاصب.

أخيراً عليه أن يتقن القراءة. الكتابـــة غير ضرورية.

المصدر
عماد موسى - نداء الوطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى