سياسة

الشامي: صندوق النقد يحذّر من أزمة لا أفق لها والضوء في نهاية النفق يكاد ينطفئ

نقل نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي عن بعثة صندوق النقد الدولي تحذيرها من دخول لبنان في أزمة عميقة لا افق زمنيا لها، معتبرا أن «الضوء في نهاية النفق يخفت شيئا فشيئا ويكاد ينطفئ».

وقال في تصريح امس، ان بعثة الصندوق التي زارت لبنان أخيرا حذرت من أنه، في غياب الإصلاحات الضرورية التي تم الاتفاق عليها مع الصندوق على صعيد الموظفين، سيدخل لبنان في أزمة عميقة لا أفق زمنيا لها. كما كنا نحن نحذر تكرارا ولا نزال، من خطورة الوضع ولكن صوتنا لم يلق آذانا صاغية، فعسى أن يكون صوت الصندوق أكثر وقعا.

وأضاف: لقد أعدت الحكومة برنامجا اقتصاديا وماليا تم الاتفاق عليه مع الصندوق، وكذلك خطة مفصلة وموسعة مستوحاة من هذا الاتفاق أرسلت إلى مجلس النواب في التاسع من سبتمبر الفائت، مستغربا أن بعض السياسيين من مشارب مختلفة، مازالوا يدعون جهارا أن ليس للحكومة أي خطة.

وقال ان لبنان توصل إلى اتفاق مع الصندوق قبل سنة، ولم ينجز إلا القليل من الإجراءات المتفق عليها، معتبرا أن عدم القيام بهذه الإصلاحات من قبل المسؤولين أينما وجدوا يقوض صدقية لبنان ويزيد صندوق النقد تصلبا في مواقفه ورفضا لقبول أفكار جديدة، حتى لو لم تكن متعارضة بشكل جوهري مع مذكرة التفاهم. ولبنان بحاجة لاستعادة ثقة المجتمع الدولي لنكسب بعضا من المرونة بالتعامل مع لبنان. المرونة من قبل الغير تتطلب صدقية من قبلنا.

وقال إن الصندوق يؤكد انه ملتزم بمساعدتنا، ولكن الخوف هو أن ننسحب نحن من الاتفاق فعليا بحكم التلكؤ الحاصل في تنفيذ الإجراءات.

ولفت الى أن بعض السياسيين، قدامى وجدد، يندفعون في تأييدهم لبرنامج الصندوق مطالبين بتبنيه لأنه السبيل الوحيد على طريق الخلاص. والمفارقة أنه في الوقت ذاته ينتقدون برنامج الحكومة الذي هو ركيزة الاتفاق مع الصندوق. ربما لأن البعض لا يريد أن يبدو بموقع المدافع عن «المنظومة» رغم يقينهم أن هناك أشخاصا خارج الطبقة السياسية يعملون حصرا بهدف الخروج من الأزمة ووضع البلاد على سكة التعافي.

المصدر
الأنباء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى