عربي ودولي

ماذا يعني إنضمام فنلندا لحلف الناتو؟

أصبحت فنلندا العضو الحادي والثلاثين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الثلاثاء، في تحول استراتيجي تاريخي أثارته حرب موسكو على أوكرانيا، والذي سيؤدي لمضاعفة المناطق المتحالفة مع الولايات المتحدة، على الحدود الروسية.

وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ: “خاض الرئيس بوتين الحرب ضد أوكرانيا بهدف واضح لتقليص حجم الناتو.. اليوم يحصل على العكس تماما”.

كيف وصلنا إلى هنا؟

في العام الماضي، أدى الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى قلب المشهد الأمني ​​في أوروبا، مما دفع فنلندا، وجارتها السويد، إلى التخلي عن سياسة عدم الانحياز التي دامت عقودا.
فنلندا هي الدولة التي تعرضت للغزو من الاتحاد السوفيتي في عام 1939، فنلندا، ومع ذلك بقيت خارج الناتو طوال فترة “الحرب الباردة”.
فنلندا لديها حدود بطول 1300 كم مع روسيا.
لماذا تأخر طلبهم بالانضمام للناتو؟

أدى الحليفان تركيا وهنغاريا، لأسباب مختلفة خاصة بهما، إلى تأخير محاولة فنلندا للانضمام لمظلة الناتو، ولا يزال تقدم السويد متعثرا، وفقا لتقارير وكالة فرانس برس.
لكن في الأسبوع الماضي، صوت البرلمان التركي لإزالة العقبة الأخيرة أمام فنلندا.
استكمال التصديق في أقل من عام لا يزال يجعل هذا أسرع عملية عضوية في تاريخ التحالف الحديث.

ماذا يعني ذلك لفنلندا؟

الانضمام إلى الناتو يضع فنلندا تحت المادة الخامسة للحلف، التي تشير إلى أن هجوما على عضو واحد بالناتو، يجب أن يعتبر هجوما ضد أعضاء الناتو جميعا.
كان هذا هو الضمان الذي قرر القادة الفنلنديون أنهم بحاجة إليه وهم يشاهدون هجوم روسيا المدمر على مساحات شاسعة من أوكرانيا.
فائدة فنلندا للناتو

دخول فنلندا يعني دخول جيشا قويا إلى التحالف، حيث يتكون الجيش الفنلندي من 280 ألف عنصر، وواحدة من أكبر ترسانات المدفعية في أوروبا.
علاوة على ذلك، فإن موقعها الاستراتيجي يعزز دفاعات الناتو على الحدود الممتدة من دول البلطيق المعرضة للخطر إلى منطقة القطب الشمالي ذات المنافسة المتزايدة.
ما هي الخطوات القادمة؟

كل ما تبقى هو المراسيم الشكلية التي ستتم في مقر الناتو الثلاثاء.
سيسلم وزير خارجية فنلندا أوراق الانضمام الرسمية إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، الحافظ على المعاهدة التأسيسية لحلف شمال الأطلسي.
بعد ذلك، سيرفع علم البلاد الأزرق والأبيض إلى جانب علم حلفائها الجدد، أمام مقر الناتو في بروكسل.
ما هو رد فعل روسيا؟

في البداية، قلل الكرملين من أهمية تقدم حدود التحالف لتلمس امتدادا جديدا للحدود الشمالية الغربية لروسيا.
بعدها تعهدت بتعزيز قواتها وتصعيد الخطاب الدبلوماسي في الأسابيع الأخيرة، واصفة فنلندا والسويد بأنهما “هدف مشروع” إذا انضمتا إلى الناتو.
وصف الكرملين يوم الثلاثاء عضوية فنلندا في الناتو بأنها “هجوم على أمننا” وقال إنها ستتخذ إجراءات مضادة.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين: “الكرملين يعتقد أن هذا هو أحدث تفاقم للوضع.”
وأضاف: “توسع الناتو يعد اعتداء على أمننا ومصالح روسيا القومية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى