بدأ وزيرا خارجية اليابان، يوشيماسا هاياشي، والصين، تشين قانغ، الأحد، محادثات في العاصمة بكين، لبحث جملة من القضايا الشائكة بين البلدين.
وذكرت وكالة أنباء “كيودو” اليابانية أن هاياشي التقى نظيره الصيني في بكين.
وأضافت أنه من المتوقع أن يطلب الدبلوماسي الياباني من بكين إطلاق سراح رجل أعمال معتقل بتهمة التجسس، وإيصال مخاوف طوكيو بشأن تجاوز سفن صينية المياه الإقليمية لليابان قرب جزر سينكاكو الخاضعة لسيطرة اليابان في بحر الصين الشرقي، وكذلك بحث الانشطة العسكرية المشتركة بين الصين وروسيا قرب الأراضي اليابانية.
وجزر “سينكاكو” التي تسميها الصين” دياويو” هي محل نزاع بين دول اليابان والصين وتايوان، المطالبة بحق السيادة على الجزر.
وزيارة هاياشي هي أول زيارة يجريها وزير خارجية ياباني إلى الصين منذ ديسمبر / كانون الاول 2019، وهذا أول اجتماع مباشر له مع قانغ الذي تولى منصبه، أواخر العام الماضي.
وأوقفت السلطات الصينية، الشهر الماضي، رجلا قيل إنه موظف في شركة أدوية يابانية، للاشتباه في ضلوعه في التجسس.
وطالبت طوكيو بالإفراج المبكر عنه وتوفير الوصول القنصلي إليه.
وبحسب الوكالة اليابانية، فإنه من المرجح أن يعرب الوزير الصيني، بدوره، عن قلق بلاده إزاء قرار طوكيو الأخير بتشديد ضوابط التصدير لمعدات تصنيع الرقائق المتقدمة، وهو إجراء يُنظر إليه على أنه محاولة لعرقلة تطوير بكين لأشباه الموصلات المتطورة التي يمكن استخدامها للأغراض العسكرية.
ومن المتوقع أيضًا أن ينقل كبير الدبلوماسيين الصينيين مخاوف بكين بشأن خطط طوكيو لبدء إطلاق مياه مشعة معالجة في البحر من محطة فوكوشيما للطاقة النووية في وقت ما هذا الربيع أو الصيف.
وقال وزير الخارجية الياباني، في كلمته الافتتاحية، إنه أصبح من “الأهمية المتزايدة” أن تدعم اليابان والصين العلاقات الثنائية “البناءة والمستقرة” التي اتفق عليها رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمتهما في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على الرغم من “التحديات العديدة”.
وفي نوفمبر الماضي، اتفق كيشيدا وشي خلال قمتهما في بانغوك على ترتيب زيارة هاياشي إلى الصين.
وفي إشارة إلى أن هذا العام يصادف الذكرى السنوية الخامسة والأربعين لتوقيع “معاهدة السلام والصداقة” الثنائية لعام 1978، قال قانغ إنه يجب اتخاذ “الخيارات الصحيحة” لاحترام روح الاتفاقية.
وتعهد بالعمل مع نظيره الياباني لتعزيز المزيد من التبادلات والحوار حتى يتسنى للبلدين “المضي قدما من خلال إزالة العقبات”.
