الصايغ: المشكلة ليست في الرئاسة إنما في “أي لبنان نريد”
اعتبر النائب د. سليم الصايغ ان الفريق الآخر “يستعمل كل الادوات والوسائل للوصول الى نتيجة ترضيه، وبينما يقول ان الاستحقاق الرئاسي لبناني فقط، يزور مرشحه دول العالم ويحاول طرح اسمه دوليا، وعندما لا تنجح هذه الخطة يعود ليكرر ان القرار لبناني”. مضيفًا:” اما نحن فهناك قرار اتخذناه بالنسبة لمرشحنا للرئاسة ونعلم ماذا نريد بهذا الموضوع ونؤكد ان خلاص لبنان لا يتم الا بتدويل حقيقي للازمة اللبنانية”.
الصايغ وفي حديث لـ “بالاول” عبر صوت لبنان 100.5، اشار الى ان المشكلة ليس في الرئاسة انما في “اي لبنان نريد “، لافتا الى ان هناك” اختلافا كبيرا حول وجهة البلد فنحن نطالب بأن يتم تحييد لبنان عن كل الصراعات انما هم يريدون ان يدخلوه بالمحاور، كما اننا نعتبر انه يجب ان نستفيد من كل اتفاق دولي ولكن الفراغ الذي يعشيه لبنان واللبنانيين يمنع الاستفادة من الاتفاقات”.
وتابع:” قرارنا لبناني، نريد رئيسا مؤتمن على القضية ولا يطعن الشعب اللبناني بظهره كما حصل سابقا واوصلنا الى جهنهم لذلك لا يمكن القيام بربط نزاع في لبنان من دون حلول حقيقية”.
وردًا على سؤال حول زيارة سليمان فرنجية فرنسا، قال:” ما هو مطلوب من فرنجية مطلوب من اي مرشح رئاسي مكتمل المواصفات ولكن على من يطالب بشروط وضمانات ان يستمزج رأي اللبنانيين على الاقل، اما ظروف ترشيح فرنجية فهي أسوأ واصعب من ظروف الرئيس ميشال عون فالمؤسسات تفككت لذلك يجب ان يأتي الرئيس متحرر وعلى مسافة واحدة من جميع الافرقاء وان يكون لصيق لمفهوم الدولة ليس الا”.
وتابع:”هناك وظيفة مهمة تلعبها فرنسا على الساحة اللبنانية وهي امكانية “التواصل مع حزب الله، ولكنهم يحاولون اخذنا جميعا الى حزب الله والامور لا تحصل بهذا الشكل، وعلى الجميع التنازل للوصول الى تسوية تاريخية مشرفة، والفرنسيون يبحثون عن مرشح آخر غير فرنجية مقبول من حزب الله، والفرنسي يدرك ان هناك رفضا عاما في الداخل لفرنجية، وكمعارضة نقول كلاما واحدا مع الفرنسيين والسعوديين اننا لن نقبل بمرشح من 8 آذار ونحن اخذنا كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري على محمل الجد عندما قال انه لا يجب السير بمرشح تحدٍ ونحن نعتبر فرنجية مرشح تحدي “.
واضاف: “ان اتى فرنجية الى سدة الرئاسة ووضع السعوديون وديعة في مصرف لبنان لتثبيت الليرة مقابل سلة مشاريع وفي الوقت عينه رتبنا القطاع المصرفي وعيّنا حاكم جديد لمصرف لبنان فالاستقرار لن يدوم اكثر من 6 اشهر الى سنة لان الاستثمار الاجنبي المباشر هو ما سيعيد النهوض بلبنان في حين ان المستثمرين لن يتشجعوا للاستثمار مع رئيس لا يزعل حزب الله، وصديق بشار الاسد، واداؤه لا يوحي بأنه سيدعم استقلالية القضاء وهو منقلب المنظومة لذلك نريد رئيسا من خارج كل هذه المعادلة وكل هذه المنظومة”.
ولفت الى اننا” وقفنا بوجه المنظومة ولم تمر صفقاتهم ومن منبر مجلس النواب اعلن وزير الاشغال في حكومة تصريف الاعمال علي حمية سحب تلزيم المطار، وهذا انتصار لحرية عمل النواب الذين يقومون بدورهم كل من موقعه، وانا من منبر مجلس النواب وباسم حزب الكتائب اللبنانية اقترحت تشكيل لجنة تحقيق برلمانية بهذا الملف مما شكل اضافة حاسمة على الضغط الاعلامي في هذه المسألة”.
وعن الاتفاق السعودي – الايراني، قال:” هذا الاتفاق يلزم الطرفين بعدم تدخل بشؤون الدول الاخرى وهذا مبدأ من شرعة الامم المتحدة (المادة ٢) مما يعني ان العودة لهذا المبدأ العام اليوم ان ايران ستوقف تدخلها كما اعتادت في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وبالنتيجة ستكون العلاقات سوية عبر العلاقات الديبلوماسية بين الدول التي تحتاج لكي تستوي الى المرتكزات الشعبية والوطنية الداخلية وعليه لا بد لنا من ان نقوم بدورنا كي يأتي الاتفاق الايراني-السعودي لصالح لبنان”.
وعن خلوة بكركي، قال: “البطريرك يتمنى ان تنسحب تنقية الذات على صلاة الجماعة وقد تكون مفيدة للمسؤولين المسيحيين لبلوغ الآخر قبل اي اتفاق ممكن، وهي بمثابة اعطاء مساحة مشتركة للصلاة، والراعي اكد لي انه لن يكون هناك اي حديث سياسي خلال الخلوة الروحية”.
وعن جولة الموفد البطريركي المطران انطوان ابو نجم على القيادات المسيحية، قال:”عندما يتم طرح اي اسم للرئاسة نعبر عن وجهة نظرنا، ونحن لم نضع اي فيتو على الاسماء المقبولة، ولكننا لن نطرح الاسماء كي لا يتم حرقها، ونحن حريصون على ان تنجح مبادرة الراعي سريعا وعملية ستكشاف الاسماء المقبولة لا بد من ان تؤدي الى جلسة انتخاب فلا تكون بمثابة انتخاب قبل جلسة الانتخاب”.
الصايغ وردا على سؤال عن عدم اتخاذ المعارضة اي خطوة لكسر الجمود الرئاسي، قال:” اما ان نلتزم بالديمقراطية والمؤسسات او لا، لذلك الثبات على المواقف الاساسية ضروري ونطلب تسريع الخطوات الدولية وعدم الانتظار للوصول الى حل، وان يقتنع الجميع ان اي فريق لن ينتصر على فريق آخر، ونحن وضعنا خارطة طريق واعلن عنها رئيس الحزب النائب سامي الجميّل واهمها ان يجري رئيس الجمهورية الجديد حوارا بين الاطراف، وتنفيذ الاصلاحات واقرار الاستراتيجية الدفاعية، من هنا نعتبر ان الظرف غير مؤاتٍ لوصول رئيس تحد وسنستمر بما نقوم به ونخطط كمعارضة لخطوات جديدة نعلن عنها بوقتها ولدينا خطة “ب” وخطة “ج””.