عربي ودولي

روسيا: إسقاط صاروخ تكتيكي متطور وأوكرانيا تحصل على سلاح “يُقربها من النصر”

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت، للمرة الأولى في أجواء “منطقة العملية العسكرية الخاصة”، صاروخا تكتيكيا أوكرانيا جديدا من طراز “غروم-2” (Grom-2)، في وقت أعلنت فيه كييف أنها تسلمت مدرعات أميركية قالت إنها “تقربها من النصر”.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية -عن بيان للوزارة- أنه خلال الـ24 ساعة الماضية تم اعتراض صاروخ تكتيكي أوكراني جديد من طراز “غروم-2″، و3 قذائف من راجمات “هيمارس”، كما تم تدمير مسيرتين أوكرانيتين، في مناطق بلدتي نوفواندريفكا وزيلوني غاي، في دونيتسك شرق أوكرانيا.

ويعد غروم نظاما صاروخيا تكتيكيا طوّرته أوكرانيا، وتم عرضه لأول مرة عام 2013 في عديد من معارض الأسلحة الدولية. ووفقا للمطورين، يصل مدى الصاروخ من 50 إلى 500 كيلومتر. وفي السنوات الأخيرة، شاركت نماذج أولية لهذا الصاروخ في عروض عيد الاستقلال في كييف، وفق المصدر ذاته.

اجتماع للناتو
قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، إن الوزير أنتوني بلينكن يعتزم حضور اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل بين يومي الثالث والخامس من أبريل/نيسان المقبل، وهو اجتماع سيشدد فيه على مواصلة الدعم الأميركي لأوكرانيا وللأمن عبر الأطلسي.

وأضافت الوزارة، في بيان، أن بلينكن خلال وجوده في بروكسل سيلتقي مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ ووزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا.

وقدّم حلف الناتو -خلال أكثر من عام من الحرب على أوكرانيا- دعما عسكريا وماديا كبيرا لكييف، كما أكد معظم أعضائه أنهم مستمرون في دعمها حتى تحقيق النصر على روسيا.

مدرعات أميركية
وفي سياق الدعم الغربي لكييف خلال الحرب، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن بلاده تسلمت مدرعات أميركية من نوع “سترايكرز” و”كوغار”.

وأضاف الوزير أن المدرعات باتت في أيدي القوات الأوكرانية وأنه جربها بنفسه. وتابع الوزير أن حصول قوات بلاده على هذا النوع من المدرعات من شأنه أن يقرب النصر لأوكرانيا، حسب تعبيره.

وحصلت أوكرانيا خلال الأشهر الماضية على دفعات من الدبابات والمدرعات من حلفائها الغربيين، إلا أنها لا تزال تطالب بمزيد، كي تحقق توازنا على الأرض مع القوات المهاجمة.

لافروف إلى تركيا
في سياق متصل، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيجري زيارة رسمية إلى تركيا في السادس والسابع من أبريل/نيسان المقبل.

وأشارت زاخاروفا -في مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة الروسية موسكو اليوم الخميس- إلى أن لافروف سيتوجه إلى تركيا في زيارة تستغرق يومين -السادس والسابع من أبريل/نيسان- بدعوة من نظيره التركي مولود جاويش أوغلو.

وقالت إنه من المقرر خلال الاجتماعات مناقشة التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التجارة، والطاقة، والسياحة، وعديد من القضايا المختلفة.

ولفتت إلى أنه ستتم مناقشة القضايا الدولية الحالية، ومن بينها الوضع في أوكرانيا وسوريا وإقليم ناغورني قره باغ الأذربيجاني، كما ستكون هناك أيضًا محادثات بشأن آسيا الوسطى وأفغانستان.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال -أمس الأربعاء- إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين قد يزور تركيا يوم 27 أبريل/نيسان المقبل لتدشين أول مفاعل للطاقة النووية في البلاد، شيدته شركة “روساتوم” (ROSATOM) الروسية الحكومية للطاقة النووية.

وسعت تركيا خلال أكثر من عام على الحرب في أوكرانيا لإيجاد تسوية بين الطرفين المتحاربين، ونجحت في التوصل لاتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود بين موسكو وكييف برعاية أممية.

توقعات لمسار الحرب
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الأشهر المقبلة للحرب يمكن أن تكون أكثر نشاطا، وأشار إلى أن إدارته تبذل قصارى جهدها لضمان أن يكون الدعم المقدم لبلاده أكثر فعالية.

واعترفت أوكرانيا بأن روسيا حققت بعض المكاسب داخل مدينة باخموت شرقي البلاد، بينما أصرت اليوم الخميس على أنها تلحق بالمهاجمين الروس خسائر أكبر مما تتكبده قواتها في الدفاع عن المدينة.

وأصبحت باخموت، وهي مدينة تعدين صغيرة، موقعا لأشد معارك المشاة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، مع سعي القوات الروسية إلى تحقيق أول انتصار لها منذ منتصف عام 2022 في هجوم ضخم شنته في الشتاء.

وتتخذ أوكرانيا موقفا دفاعيا منذ يقرب من 5 أشهر، لكنها تقول إنها تعتزم شن هجوم مضاد قريبا.

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في تقرير صدر في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، إن “قوات العدو حققت درجة من النجاح في تحركاتها الرامية إلى اقتحام مدينة باخموت”. وأضافت أن “المدافعين عنا يسيطرون على المدينة ويصدون عديدا من هجمات العدو”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى