سياسةعربي ودولي

الكرملين يصف حربه مع أوكرانيا بالهجينة ويتوقع طول أمدها

توقع الكرملين الأربعاء أن “يطول” أمد “الحرب الهجينة” بين روسيا والدول الغربية بشأن النزاع في أوكرانيا، بعد أكثر من سنة على بدء الهجوم الروسي على هذا البلد.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: “إذا ما تحدثنا عن الحرب بالمعنى الواسع وعن المواجهة مع دول غير صديقة ومناهضة، عن هذه الحرب الهجينة، فإن أمدها سيطول”.

وأضاف أن الروس يلتفون حول الرئيس فلاديمير بوتين بشكل “غير مسبوق” ومعظمهم يريدون أن تتحقق أهدافه في أوكرانيا.

وأوضح قائلًا: “نرى التفافًا غير مسبوق للمجتمع الروسي حول الرئيس، حول القائد الأعلى للقوات المسلحة والسياسات التي ينتهجها”.

وأضاف: “نرى اقتناعًا سائدًا تمامًا في مجتمعنا بأن جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة يجب أن تتحقق وستتحقق”.

ميدانيًا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء أن القوات الإستراتيجية الصاروخية الروسية بدأت تدريبات مقررة تشمل أنظمة صواريخ يارس النووية الباليستية العابرة للقارات.

وأضافت في بيان عبر تطبيق تلغرام للمراسلات: “شارك في التدريبات أكثر من ثلاثة آلاف فرد عسكري وحوالي 300 قطعة عتاد في المجمل”.

والثلاثاء، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن إعلان نظيره الروسي فلاديمير بوتين عن نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا بأنه “خطير”.

وكان سيّد الكرملين قد أعلن السبت أنه بصدد نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا التي يرأسها ألكسندر لوكاشنكو، أحد أقرب حلفاء بوتين.

وأوضح بوتين أن التحضيرات ستبدأ اعتبارًا من الشهر المقبل لنشر هذه الأسلحة.

دبلوماسيًا، أعلنت السويد الأربعاء أنها ستستدعي السفير الروسي في ستوكهولم بعد تصريحاته التي هدد فيها الدولة الاسكندنافية وفنلندا بأنهما ستصبحان فور انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) من “الأهداف المشروعة” لعمليات تنفذها موسكو، بما في ذلك “عسكرية”.

وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم في بيان: إن “وزارة الخارجية ستستدعي السفير الروسي للتنديد بوضوح بهذه المحاولة المكشوفة للتأثير”.

وكان السفير الروسي فكتور تاتارينتسيف أكد في نص نُشر على موقع البعثة الروسية في السويد: “بعد انضمام فنلندا والسويد، سيزيد الطول الإجمالي للحدود بين روسيا والناتو بمقدار الضعف تقريبًا”.

وأضاف الدبلوماسي محذرًا: “إذا كان لا يزال البعض يظن أن هذا سيؤدي بطريقة ما إلى تحسين أمن أوروبا، فليتأكد أن الأعضاء الجدد في الكتلة المعادية سيصبحون هدفًا مشروعًا للإجراءات الانتقامية الروسية، بما في ذلك تلك ذات الطبيعة العسكرية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى