كتب حميد رمضان لقلم سياسي
اقدم نجيب ميقاتي على فعل لا يغني ولا يسمن من جوع وذلك بطلب من نبيه بري إلا لم نقل اكثر من ذلك وذلك عندما قرر ان يبقي التوقيت الشتوي على ما هو عليه وهذا الفعل التافه لا يستدعي ردات فعل نافرة وسافرة من قبل شركائنا في الوطن (المكونات المسيحية) التي كادت ان تكون بوسطة عين رمانة جديدة ..
بين تقديم الساعة وبين إبقائها لأيام معدودات خرجت ابواق كنا نحسبها عاقلة وبمقدمة تلك الأبواق وللأسف التي أطلقت من بكركي صدمتنا بطائفيتها بل وأعادتنا الى زمن غير بعيد
وكأن المسيح صلب للمرة الثانية على يد نجيب ميقاتي إن لم نقل على يد المسلمين جميعا ..
المستغرب هو بجر مذاهب مسيحية الى خلق مواجهة مع المكونات المسلمة والشيعية والدرزية لسبب تافه كما اسلفت اعلاه وكأن اللبنانيين ينقصهم هموم بلغت الثريا بكثرتها فقط لأن شخص كنجيب ميقاتي اقدم على فعل لزوم ما لا يلزم ..
نبيه بري الشيعي”أمر” ونجيب ميقاتي المسلم “نفذ” فلماذا قامت الدنيا ولم تقعد لفعل كاد ان يزيد الطين بلة والأنكى من ذلك هو بجعل بكركي رأس حربة تعيدنا الى حرب اهلية ثانية متناسين ان الحرب الأهلية الأولى التي عصفت بلبنان لم تلتئم جراحها بعد ..
من منطلق ان الحقيقة يجب ان تقال إننا نأسف لردات فعل طائفية اشعل فتيلها قزم الطائفة المارونية(جبران باسيل) لأنه جر كل المكونات المسيحيية إلى الوقوع بفخ مزايداته المتطيفة ظناً منه انه بذلك يستعيد التأييد المسيحي له بعدما فقده بنسب كبيرة وللأسف نجح بجر الكل وبالتالي الخوف بدأ يتسلل الينا من ان ينجح بصناعة صراع طائفي جديد لا يبقي ولا يذر لفعل تافه إفتعله”موقف” غير مسؤول …
- ما هكذا تورد الإبل أيها البطريرك الماروني وما هكذا تعالج الأمور وما هكذا يحمل فعل ميقاتي أكثر مما يحتمل
وما هكذا تبنى الأوطان وما هكذا يحافظ على عيشنا المشترك والتي بردة فعلك تبين لنا أنه عيش كاذب ..
أيها البطريرك كنا نعتبرك اكبر من هذه السفاهات والتفاهات ولكن للأسف جعلتنا بمكان ما نعيد حساباتنا تجاه بكركي التي كنا نعتبرها صرح وطني يعتد به سيما بعد المواقف النافرة والسافرة التي ملأت الفضاء اللبناني للسواد الأعظم من القيادات المسيحيية الدينية منها والسياسية والإعلامية والتربوية حتى دخلت الى العوام المسيحي بشكل مخيف ينذر بهبوب رياح عاتية تقتلع وجودنا جميعا .. - لماذا أيها المسيحييون قمتم بردة فعل غير مسؤولة مستنكرة ومدانة ومرفوضة على فعل غير مسؤول قام به نجيب ميقاتي وللأسف اعدتم لهذا الرجل بعض من خسارته الكبيرة التي مني بها ببيئته السنية حتى وصل الأمر ببعض الروبيضة من طائفته بوصفه أنه “مسلم “سُنّيّ-قح”..
صدقوني أيها المسيحييون جاء رد فعلكم اقبح من فعل نجيب ميقاتي وبالتالي لو تحكم فيكم العقل لكنتم فوتم الفرصة على الصائدين بالماء العكر ولكن جريتم انفسكم بغباء الى حلبة صراع جانبية متعمدة تلهيكم عن إنقاذ وجودكم في المشرق العربي وإنقاذ وطن الأرز من أتون الحريق الجهنمي ..
