سياسةمحلي

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 25/3/2023

مقدمة تلفزيون الجديد

اعتباراً من سوادِ هذا الليل يَنقسمُ هلالُ لبنان على توقيتين وساعتين وزمنين: توقيتٌ عالمي يتقدّم.. وآخَر محلي متخلّفٌ ساعةً إلى الوراء // فيدراليون منذُ التكوين.. وهذه الفدرالية أسّسها رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري وسارَ بها الرئيس نجيب ميقاتي بمُوجِبِ قانونِ الامرِ والطاعة/ والرئيسان برَجْعيةٍ وطائفية باعا المسلمين الصائمين وقتاً وهمياً، واشتريا ساعةً لمساومةِ الرب والتحايُلِ على شهرِهِ الكريم وإيهامِ الناس أن شُروقَهم صارَ غروباً، وأنّ ساعاتِ الصوم ستَجِدُ لها أسباباً تخفيفية// كَذِبوا عليه تعالى.. وفي لحظةِ دردشةٍ مصوّرة عن سابقِ إصرارٍ وتعميم، ظَهرَ بري كفانوسٍ رمضاني.. وميقاتي حَمَلَ الطبْلة كالمسحّراتي/ لكنّ المؤمنَيْن سالِفَي الذِكر كانا قد لَعِبا بساعةِ الأرض وسرَقا ستينَ دقيقة قَلبتِ النظام واستحضرتِ العقاربَ الطائفية التي بدأت رحلةَ اللسعِ السامة// اتَّحدَ المسيحيون للمرةِ الاولى على رؤيةِ شهرٍ ثالث عشَر, لا يُشبهُ الأشهرَ المعتادة.. فأعلنوا الانقلابَ على القرار وصولاً الى الطعنِ في ساعتِه.. وقرّرت وسائلُ اعلامية التزامَ التوقيتِ الصيفي وعدمَ تطبيقِ الفتوى الحكومية ابتداءً من هذه الليلة// وأمام سورياليةِ المشهد.. مصرِف لبنان وَقفَ في المنتصف، وأجرى عمليةَ طبعِ عُملة للوقت، فالتزمَ بتقديمِ الساعة تجنباً لمخاطرِ تعديلاتِ اللحظة الأخيرة/ أما لناحيةِ ساعاتِ العمل فأعلن التزامَه بموقفِ الحكومة/ في حين أَصدرت بكركي فتوى بتحريمِ التعامل معَ توقيتِ ميقاتي الارتجالي الذي جاءَ من دونِ التشاور معَ أحد، ومن دونِ أيِ اعتبارٍ للمعاييرِ الدولية/ وعلى هذا المسار مَشَت مدارسُ وأبرشياتٌ ومِطرانيات ومؤسساتٌ دينية من الطائفةِ المسيحية/ ومعَ الضغطِ العارم على رئاسةِ مجلس الوزراء فإنّ ميقاتي تراجَع.. لكنْ عن عقدِ جلسةِ مجلسِ الوزراء الاثنين، وليس عن التوقيتِ الصيفي/ وأصدر وأرفقَ السببَ بمحاولةِ البعض جرَّ البلاد الى انقسامٍ طائفي لتأجيجِ الصراعات// هَرَبَ ميقاتي من ساعتِه وحمّلَ الجميعَ مسؤولياتِه// والكلّ يسأل: ماذا عن الجديد؟/ إنّ هذه المؤسسة تلتمسُ رؤيةً رجْعيةً وطائفية في كلِ القراراتِ الواردة، مسلمين ومسيحين/ فقرارُ بري-ميقاتي إنما بُنِيَ على قانون “مرّقلنا ياها” العشوائي العابرِ للمؤسسات، وهذا يُعَدُّ أسوأَ مؤشّرٍ على طريقةِ إدارةِ البلد/ ولم تُقصِّر القياداتُ المسيحية في ردِّ الصاعِ الطائفي وفي التأسيس لفدرالياتٍ من ستين دقيقة، ولم تقتنص فرصةَ الوَحدة لتكوينِ موقفٍ ناظم لمؤسساتِ الدولة بأربعٍ وعشرين على أربعٍ وعشرين، وليس لساعةٍ واحدة فقط/ والكلُّ جاءت ساعتُه ليشغّلَها على توقيتٍ شعبوي شتوي وصيفي.. وفي كلِ الفصولِ اللاقطة للمراصِدِ الطائفية المقيتة.. وهو أيضاً مؤشّرٌ على تحالفٍ متخلّفٍ متطرّف اجتمعَ على ساعة وأَهملَ الزمنَ الذي يُغيّرُ في حياةِ الناس// فللمسيحيين: زعماؤُكم اليوم أغرقوكم في لُغةٍ تقسيمية, فيما رواتبُ رعيّتِكم أصبحت لا تساوي ثمنَ عملِ ساعةٍ واحدة/ وللمسلمين: لقد باعَكم بري وميقاتي من محصولِ إيمانِكم ومن هلالِكم ورمضانِكم الكريم الذي لم يَخضعْ يوماً لعمليةِ تفاوضٍ على الشروقِ والغروب، وعلى إفطارٍ وسُحور/ وللمدنيين والمتديّنين فإنّ ساعةَ القرار آتية.. ولن تعودَ إلى الوراء// وعملاً بالتوقيتِ الوطني فإنّ الجديد تَرفُضُ كلَ مقاربةٍ من منابِعَ طائفية، ولا تؤسّسُ ساعتَها إلا على نظامٍ موحّد لجميعِ الاديان/ وبناءً عليه وعلى كلِ هذه الدوامةِ الطائفية.. فإن نجيب ميقاتي باتَ محكوماً بالعودة إلى مواقيتَ عِلمية، واللَحاقِ بالنظامِ العالمي والتراجُعِ عن مذكِّرتِه اللاعبةِ على الزمن وأبناءِ الوطن/ وعملاً بهذا الزمن فإنّ الجديد لن تكونَ خارِجَه.. وهي إذ تَلتزم الدقّةَ في مسارِها الاعلامي، فسوف تَلتزمُ الدقّةَ عينَها في الساعة العالمية،وبساعةِ الأرض.. ولن تنزلِقَ إلى خطوطٍ وهمية استَبدلت “غرينتش” بـ”بري.. نتش”// هذا وقتُنا، على خطٍّ وطني وعالمي.. ساعتُنا بعقارِبَ لا يُسيِّرُها رئيسان خَرَجا عن القانون.. ولن نكونَ مُلحَقين في الوقتِ نفسِه بأسبابٍ مسيحية اتّبعت التقويمَ الطائفي/ ومنعاً للاصطفافات، وتحفيزاً للتغيير.. فإنّ الجديد تتوجّهُ لميقاتي: باقٍ لك ساعاتٌ معدودات، فتراجع قبلَ منتصَفِ الليلة.. وعندها فإنّ البلدَ سيَنقسمُ بأداةٍ من “عقربين” يَشغَلان مَنصِبَ رئيسين/ تراجَعْ.. قبلَ أن يَسبِقَك الزمن وتُصبِحَ خارجَ النظام/ ولأنّ النظامَ العالمي والعلمي والقانون ودُستور الساعة يُفتي بالتقدم.. فإنّ الجديد تتقدّم، وتتبعُ التوقيتَ الصيفي ولا تلتزمُ مذكِّرةَ مجلسِ الوزراء التي صنعها رؤساء لا يُقيمون وزناً للوقت.. وهم أَهملوا البلدَ واقتصادَه ورئيسَه، وورّطوا الناسَ اليوم بجدلٍ طائفي يكادُ يؤدّي الى حربٍ اهلية قد تندلعُ في ساعة تخلّي.

مقدمة اخبار LBC

من حق اي دولة في العالم اتخاذ قرار يتعلق بتوقيتها، ومن حق العالم على اي دولة تنسيق هكذا قرار, لان البشرية كلها تسير وفق نظامِ ساعة عالمية واحد, الا لبنان، فهو يسير عكس العالم…
قبل 48 ساعة من بدء التوقيت الصيفي، ووفق معيار “مشيلي ياها ” اتخذت الحكومة بشخص رئيسها نجيب ميقاتي، وبطلب من الرئيس نبيه بري، قرارَ تأجيل اعتماد هذا التوقيت من منتصف هذه الليلة ,حتى نيسان المقبل.
يقول العلم ان هكذا قراراً يبلَّغ الى المنظمات الدولية المعنية بالتوقيت العالمي، وتلك المعنيةِ بشركة الاتصالات الدولية، وحتى الاممِ المتحدة، ويفترض ابلاغه لكل هؤلاء مسبّقا وبوقت طويل، افساحا في المجال أمام إجراء التعديلات اللازمة، ومنعا لتحويل الدولة المعنية الى جزيرة معزولة، في عالم يترابط فيه الوقت بالانترنت.
فهل التزمت دولتنا بذلك؟ ام ان العلم شيء، ودولتَنا شيءٌ آخر؟
دولة مسؤولوها، ما حدا منن باله بلبنان “لانو بالن بشد العصب الطائفي عند جماعتن”، والاسوأ انهم بينجحوا…
بينجحوا يحولوا تغيير الساعة الى حلبة صراع طائفي بين جماعاتن…

مقدمة نشرة أخبار OTV

في 17 تشرين الأول 2019، دفع خطأ البحث في فرض رسم على الواتساب بالناس إلى الشارع، فكانت بدايةُ ثورة، ما لبثت أن خطفتها الأحزاب، قبل أن تستثمرها المنظومة، فتأتي النتيجة مجموعةً مبعثرة من النواب، لا تتفق إلا على عدم الاتفاق.
فهل يشكل رفض التلاعب بالتوقيت يوم 25 آذار 2023، شرارة الصحوة اللبنانية المنشودة، العابرة للمناطق والطوائف والمذاهب والانتماءات السياسية، والتي لا سبيل سواها لإعادة بث الأمل في نفوس اللبنانيين، بإمكان عودة الروح إلى الوطن؟
فإما الانتظار القاتل، او قتل الانتظار… هكذا قالت الأوتيفي أمس، وهكذا تكرر اليوم: الانتظار القاتل خيار غير سيادي، يقوم على انتظار معادلات وأحرف، من نوع سين- ألف، أو سين-سين او سواهُما.
أما قتل الانتظار، فخيار سيادي، يخترق الولاءات العمياء لوريث من هنا، ومتمول من هناك، لمصلحة الانتماء الى وطن واحد هو لبنان، وقضية واحدة هي الإنسان.
فمتى الصحوة الشاملة، التي لا تقطع الطرق على الناس، بل على المسؤولين الفاسدين.
متى الصحوة الشاملة، التي لا تطالب بتوطين اللاجئين والنازحين، بل بعودتهم الى وطنهم بكرامة.
متى الصحوة الشاملة، التي لا تصوِب سهامها بالسياسة في اتجاه واحد، بل تستهدف الفاسدين الفعليين، السياسيين والاداريين، وقد باتوا معروفين بالإسم ليس فقط في لبنان، بل في اوروبا، وأينما كان.
متى الصحوة الشاملة، التي لا تَضيع بالشعارات، بل تحدد هدفاً وترسيم خارطة طريق، وهل تكون انتفاضة الساعة اليوم، شرارة الصحوة؟
قد يكون من المبكر الإجابة على هذا السؤال، في انتظار تطورات الساعات والايام المقبلة، الا ان اول الغيث في هذا المجال، بيان غريب عجيب صدر عن الرئيس نجيب ميقاتي، لم يعلن فيه العودة عن مذكرته الخاطئة، بل أكد إلغاء جلسة حكومة تصريف الاعمال التي كانت مقررة الاثنين المقبل، متلطياً خلف شعار رفض المنحى الطائفي البغيض، كما قال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى