سياسة

الخطيب في رسالة الصوم: مرجع الجميع الجلوس إلى طاولة الحوار والتوافق على الحلّ

أعلن نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في رسالة الصوم لهذا العام، أمس: «ان الذين تخلوا عن مسؤولياتهم وألهتهم مصالحهم وذواتهم عن النظر الى معاناة مواطنيهم من اهل الحاجة والفاقة بفعل سياساتهم وأنانياتهم وخيانتهم للأمانة التي تحملوها لن ينظر الله إليهم يوم حاجتهم وفاقتهم حين يذهبون اليه، وقد تركوا خلفهم ما جمعته أيديهم وأمسكوا عن إنفاق الفضل في سبيل الله، ما لم يعودوا الى ضمائرهم ويبادروا إلى تصحيح سياساتهم وانقاذ وطنهم ومواطنيهم واخراجهم من الجحيم التي ألقاهم بها فراعنة المال والسياسة والسلطة، وما كنا لنصل إلى هذا الدرك لولا أن أطعناهم بعد أن استخفوا بنا (فاستخف قومه فأطاعوه) فاتقوا الله وتوبوا اليه من ظلمكم لأنفسكم».

وتابع: «بهذه الروحية نستقبل شهر رمضان ونسأل الله تعالى أن يلهم اللبنانيين بفضله توحيد كلمتهم لما فيه خيرهم ومصلحة بلدهم وان تتخلى القوى السياسية عن رفضها للحوار والتلاقي على كلمة سواء، فهو السبيل العقلائي الوحيد لإخراج لبنان من هذا المأزق، فإن التعنت والاصرار على السلبية إطالة لمأساة اللبنانيين وفي النهاية مزيد من التحلل للمؤسسات والمعاناة للمواطنين وفي النهاية سيكون مرجع الجميع الجلوس إلى طاولة الحوار والتوافق على الحل».

وختم: «أعاده الله على اللبنانيين وقد تعلموا من تجارب الماضي وتحرروا من أسر الطائفية ودعاتها إلى رحاب الدولة التي لا تبنى الا بالوعي والجهد المخلص من أبنائها الذين يعرفون قدر المسؤولية الوطنية والانسانية والايمانية الملقاة على عواتقهم ولا يتعبدون القول (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون) وحسبنا الله ونعم الوكيل».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى