محلي

“ريسيغروب” الفرنسية تعتزم تحويل الحبوب المخزّنة في إهراءات المرفأ إلى سماد زراعي

تعتزم شركة فرنسية خاصة إعادة تدوير أطنان من الحبوب المتروكة في إهراءات مرفأ بيروت منذ انفجار الرابع من آب الذي تسبّب بتصدّع أجزاء من الصوامع، بهدف تحويلها إلى سماد زراعي، وفق ما أعلن مسؤول في المؤسسة اليوم الثلثاء.فبعد حصولها على تمويل من الحكومة الفرنسية بقيمة 1,3 ملايين يورو، تبدأ شركة “ريسيغروب” عملية إعادة التدوير خلال أسبوع بالتعاون مع شركة “مونديس” اللبنانية، في وقت ما زالت السلطات اللبنانية عاجزة عن التعامل مع مخلّفات الانفجار وتداعياته داخل المرفأ وخارجه.

وتعتزم الشركة، وفق دوبوف، تحويل الحبوب إلى “سماد يمكن استخدامه مجدداً في الزراعة”، كتربة أو تستخدم كأرضية يمكن السير عليها في الحدائق أو كمواد عازلة.ما زالت باحات المرفأ القريبة من موقع الانفجار أشبه بساحة حرب، بينما تنبعث روائح كريهة من الصوامع المتصدعة حيث تتداخل أكوام الحبوب الظاهرة للعيان مع الأنقاض. وقرب الرصيف رقم 9، يمكن رؤية سفينتين غارقتين جرّاء الانفجار المروّع.رغم إعلان لبنان سابقاً عن توجه لهدم الإهراءات الآيلة للسقوط، وتحذير تقرير نشرته شركة سويسرية في نيسان من أنّ الصوامع “تميل بمعدل 2 ملم في اليوم”، لم تُتخذ أي خطوة عملية بعد.من جانبها، دعا وزير شؤون التجارة الخارجية الفرنسي فرانك ريستر اليوم من بيروت المسؤولين اللبنانيين إلى “تحمّل مسؤولياتهم”، منتقداً التأخير الحاصل في ولادة حكومة تضع إصلاحات بنيوية قيد التنفيذ.وقال خلال جولة في المرفأ: “في ما يتعلق بالمرفأ مثلاً، يجب إطلاق مناقصات حتى تتمكن محطة الحاويات من الاستفادة من أشغال كبرى”، لافتاً إلى أنّ “خمس رافعات فقط من إجمالي 16 قيد الخدمة حالياً”.

وأعلن ريستر أنّ المرفأ استفاد من هبات بقيمة أربعة ملايين يورو قدمتها بلاده، التي تقود ضغوطاً دولية على القادة السياسيين.
وغداة إعلان الاتحاد الأوروبي عن توجه لفرض عقوبات على مسؤولين سياسيين يعطلون تشكيل الحكومة بحلول نهاية الشهر الحالي، تحدّث ريستر عن “تجميد أصول” وستكون بمثابة “جرس إنذار بأنّه لا يمكن الاستمرار على هذا النحو في لبنان”.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى