أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان الصعوبات لن تثنينا على المضي في العمل لإنقاذ وطننا، وندعو الجميع إلى مؤازرتنا في هذه الورشة والتعاون لدفع عملية النهوض قدما. وكشف أن وفد صندوق النقد الدولي الذي زاره امس جدد دعمه للبنان وأمله في أن نسرع في إقرار الخطوات الإصلاحية المطلوبة لتوقيع الاتفاق النهائي مع الصندوق، والذي من شأنه ان يفتح أبواب الأمل للبنان افضل وخطوات إضافية من الدعم من قبل المجتمع الدولي.
وقال رئيس الحكومة في كلمته خلال رعايته في السرايا حفل «إطلاق مشروع إنشاء مبنى جديد للمسافرين في مطار رفيق الحريري الدولي»: نجتمع لإطلاق المشروع، في تأكيد إضافي أن لبنان، رغم كل الأزمات والصعوبات التي يمر بها، وطن يستحق الحياة وسينهض من جديد.
وأضاف: المشروع الذي نحن في صدده يفتح المزيد من الآفاق أمام حركة الملاحة الجوية بين لبنان والعالم ويساعد على حل الكثير من المشكلات التي تواجهنا وأبرزها الازدحام والطاقة الاستيعابية للمبنى الحالي والتي وصلت إلى ذروتها. أهمية المشروع أنه يؤمن استثمارا خارجيا من دون ترتيب أي أعباء او تكلفة على الخزينة، ويوفر إيرادات إضافية للخزينة والكثير من فرص العمل، إضافة الى استقطاب شركات طيران أخرى وفتح آفاق السياحة على مدار العام.
وفي المناسبة، ألقى وزير الإشغال علي حمية كلمة قال فيها: إن تمويل وتصميم وتشييد وتجهيز وإشغال وصيانة وتشغيل المنشآت والمباني واستثمار المبنى الجديد الذي نحن بصدد الإعلان عنه، سيكون بتكلفة أولية تتجاوز 122 مليون دولار، مدفوعة بالكامل من القطاع الخاص، ومن دون أن تدفع الدولة اللبنانية دولارا واحدا، وذلك سيتم عبر الشركة اللبنانية للنقل الجوي (لات)، علما أن مدة إنجاز هذا المشروع هي أربع سنوات، تنتقل بعدها ملكية هذه المنشآت فور إنجازها إلى سجل المساحات المبنية العائدة للطيران المدني، وهذا بحد ذاته مكسب وطني بقيمة تزيد على المبلغ المذكور، هذا فضلا عن أن شركة (daa Intl) الأيرلندية المتخصصة في إدارة وتشغيل المطارات الدولية والإقليمية، ستقوم بتشغيل مبنى المسافرين 2، وذلك ضمن رؤيتنا القائمة على ضرورة إشراك القطاع الخاص في تشغيل المرافق العامة، كضمان لزيادة إنتاجيتها، وعلى أن يصار إلى افتتاح هذا المبنى في الفصل الأول من العام 2027».
وتحدث وزير الدولة الايرلندي جايمس براون فقال: هذا مشروع مهم للغاية وأنا على ثقة من أنه سيساعد مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت على مواصلة تقديم خدمات على مستوى عالمي.
