مقالات

الحراك السياسي الخارجي لم يحرك السواكن اللبنانية وترحيب بدعوة الراعي النواب المسيحيين لـ «الخلوة الروحية»

الحراك الديبلومــــــاسي الخارجي لم يحرك سواكن الملف الرئاسي في لبنان، والمساعي الداخلية حركة

بلا بركة، ولا شيء يشجع على توقع الفرج من خلوة النواب المسيحيين الصابرين في «أربعاء أيوب» المدعوين من البطريرك الماروني بشارة الراعي

لـ «الخلوة الروحية»، في حين لا مفيد من زيارة الرئيس نجيب ميقاتي الفاتيكانية، بمعزل عن التمنيات. ومع تقدير الجهد الذي تبذله بكركي لإخراج رئاسة الجمهورية من عنق زجاجة الانقسامات المارونية، يخشى أن يبقى الراعي في واد، والقيادات السياسية في واد آخر، بانتظار وصول كلمة السر الخارجية عبر الاجتماعات الثنائية أو الخماسية الحاصلة أو التي ستحصل.

الراعي، وفي عظة الأحد من بكركي قال أمس إن الجماعة السياسية لا تستطيع ممارسة السياسة بمعزل عن الحوار والإصغاء المتبادل وتمييز القرار الذي يجب اتخاذه.

من جهته، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان توجه للقوى السياسية، بالقول: «نحن أمام أم الكوارث وسط «كارتيل دولي» محلي يخنق أنفاس لبنان بالتوازي مع لعبة سياسية مالية داخلية تتشارك المشروع الدولي بهدف إنهاء وضعية لبنان، والمطلوب تسوية رئاسية سريعة، ولغبطة البطريرك الراعي والإخوة المسيحيين أقول: لبنان بلا شراكة لا وجود له، والشراكة تنتظركم، ولا وقت إضافيا؛ لأن لبنان بالمرحلة الرابعة من الانهيار، والأصابع الدولية والأممية شكلت خلايا ومتاريس خطيرة جدا عبر سواتر إنسانية، والدولرة اجتاحت كل القطاعات، وسيادة لبنان المالية انتهت، والمخاوف جدية.

من جهته، النائب بلال عبدالله، عضو اللقاء النيابي الديموقراطي، اعتبر، في تصريح له أن حفل توافق الفرقاء المسيحيين ليس كافيا.

وبغياب أي تطور إيجابي في المساعي الخارجية والداخلية، لاقت دعوة البطريرك الراعي إلى «الخلوة الروحية» في الخامس من الشهر المقبل، ردود فعل أولية ايجابية، ما عزز الأمل بكسر حلقة الجمود السائد.

واختيار الراعي هذا التاريخ مردود إلى مناسبة «أربعاء أيوب» التي تحتفل بها معظم الطوائف اللبنانية، بالاجتماع والصوم والصلاة، على أمل ان يهبط الإلهام على النواب المسيحيين، فينتزعون المبادرة من «الثنائي» وغير الثنائي، والتقدم برئيس توافقي، أو يسقط «بيت عنيا» عليهم أو يدينهم سياسيا، عبر إنزال الحرم الكنسي على من يتغيب من النواب الأربعة والستين أو يعاكس الإجماع المأمول.

وقد أعلن النائب إلياس حنكش أن نواب حزب «الكتائب» سيلبون دعوة الراعي، انطلاقا من مبدأ عدم رفض أي دعوة للراعي، فيما زار النواب نيكولا الصحناوي وسيزار أبي خليل وجورج عطاالله، البطريرك بتكليف من رئيس التيار الحر جبران باسيل، وأبلغوه تلبية نواب التيار لدعوة التأمل، آملين أن يكون هذا اللقاء مناسبة لمقاربة الاستحقاقات الوطنية كافة.

في هذه الأثناء لايزال المرشح، المدعوم من ثنائي «أمل» و«حزب الله» سليمان فرنجية، على صمته ولم يحسم توقيت إعلان ترشحه رسميا، بانتظار نضوج الاتصالات الخارجية، والصيغ التسووية الجاري ترتيبها، لتأمين وصوله إلى بعبدا بالعدد الكافي من اصوات النواب في ظل المعارضة النيابية المارونية التي تواجهه.

وفي هذا السياق، يمكن التوقف أمام حرص الرئيس السابق ميشال عون على زيارة مسقط رأسه «حارة حريك» التي باتت بمنزلة معقل «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت، للمشاركة بقداس كنيسة مار يوسف.

وبالمناسبة، صدر، أمس، بيان عن «التيار الحر» يؤكد فيه أن مواقف «التيار» يحددها المسؤولون في «التيار»، وذلك ردا على تغريدة لعنصر في «التيار»، حمل فيها «السيد» مسؤولية الانهيار المعيشي الحاصل في لبنان والناجم عن جنون الدولار، وفلتان الأسعار إلى درجة عجز المواطن عن دفع ثمن «المنقوشة بزعتر».

المصدر
الانباء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى