محلي

الاتيان ب “سلام” كالاتيان بـ”اجنبي”، لادارة ومعالجة القضايا الوطنية

في بورصة الاسماء المرشحة لتولي منصب رئاسة الحكومة، عاد الى الواجهة مؤخرا اسم السفير نواف سلام لما له من مميّزات تخوّله لتبوء المنصب. فكيف نغفل مقومات ومميّزات سلام؟ وهو يتعامل مع كل امر على قاعدة الربح والخسارة. ففي الاستحقاق النيابي الأخير، عندما طُرح عليه ترؤس لائحة التغييرين في بيروت، ثمّ لائحة الرئيس فؤاد السنيورة، أتى جوابه في العرضين: ما هي ضمانات الفوز؟ وكيف سأعوّض راتبي الذي سأخسره بالفريش دولار مع تراجع قيمة الليرة اللبنانية؟ وكان الرجل يقيّم عروضاً لتولي وظيفة في شركة متناسيا دور النائب في تمثيل الامة وحجم المسؤولية التي تقع على عاتقه.

كما يسجّل لنواف، أنه من الشخصيات القليلة التي يطرح اسمها لرئاسة الحكومة كي تأتي بالحلول للازمات التي تعصف بالبلاد، مع مفارقة صغيرة، وهي ان نواف لم يعايش الازمات منذ اندلاعها سنة 2019، لانه كان يتنقل من بلد الى آخر، ونسي أن “يمّر” على لبنان ويطمئن الى أهله في الوطن وأبناء طائفته.

صحيح أن السُنّة في لبنان باتوا بحاجة لرئيس للحكومة، لكنهم لا يحتاجون لأي رئيس حكومة. فهم بحاجة إلى رجل يعرفهم ويعرفونه، هم بحاجة الى شخص تعلم ما هي احتياجاتهم، وأنّ تعي ان حقوقهم الوظيفية في الدولة أكثر من مهدورة. هم بحاجة الى رئيس حكومة يدرك ان كراماتهم تهان، وأن يعلم أنّ لمدينة طرابلس أبناء في السجون لم يحاكموا حتى اللحظة.

باختصار، ما يريده السُنّة واللبنانيون من رئيس الحكومة المقبلة يتوفر لدى العديد من الاسماء المطروحة، الا ان ما يمكن تأكيده، ان هذه المؤهلات لا تتوفر في شخصية نواف سلام، فالاتيان بسلام لرئاسة الحكومة، كالاتيان بـ”اجنبي”، لادارة ومعالجة القضايا الوطنية…!

المصدر
Vdl news

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى