سياسة

“الثنائي الشيعي”: فرنجية أو لا أحد

يسير رئيس تيار المردة سليمان فرنجية على الطريق الصحيح والمباشر الذي يوصله الى بعبدا… اليوم، بات فرنجية بعد التفاهم «السعودي-الايراني» المرشح الوحيد على اجندة اي لقاء يعقده الفرنسيون مع السعودية او اية دولة اخرى، فرسالة الثنائي التي وصلت الى باريس بالمباشر وعبر الوسطاء حسمت الامر «فرنجية او لا احد».

من هنا، نحن والكلام لمصدر قيادي في الثنائي الشيعي «منفتحون على اي تسوية تؤدي الى انتخاب فرنجية رئيسا للجمهورية».

يبدي الثنائي براغماتية لافتة في التعامل مع المفاوضات الجارية خلف الكواليس لانتخاب فرنجية… هنا، لم يعد خافيا ان باريس تبحث عن انجاز رئاسي في لبنان بأي ثمن…طبعا ،لا يخرج اللقاء الثنائي (السعودي-الفرنسي) الذي عقد بالامس في الاليزيه عن سياق السعي الفرنسي الحثيث لاتمام هذا الاستحقاق.

في المعلومات المؤكدة، فإن الفرنسيين ابلغوا جهات داخلية اساسية عن ان هذا اللقاء ليس تكملة للقاء الخماسي، بل الخطوة الاولى على طريق ترسيخ المبادرة الفرنسية بانتخاب فرنجية رئيسا للجمهورية مقابل انتخاب نواف سلام او اية شخصية يتم الاتفاق عليها لرئاسة الحكومة.

وفي التفاصيل الاضافية للمبادرة، يبدو ان الفرنسيين حصلوا على تطمينات معينة حول التعديلات التي اشترطتها الرياض لاتمام التسوية، ومنها توسيع صلاحيات الحكومة واعطائها صلاحيات استثنائية في بعض الملفات الاقتصادية تحديدا لمواكبة الاصلاحات وخطة النهوض الاقتصادي ، في حين ان الشق السياسي وعلاقة لبنان وتحديدا حزب الله بدول الخليج يضمنه الاتفاق «الايراني-السعودي».

واضافت المعلومات، بأن باريس بعد توقيع الاتفاق «الايراني-السعودي»اجرت اتصالات مباشرة مع عدد من الدول والاطراف المعنيين بالملف اللبناني ولمست تحولا ايجابيا واضحا في الموقف من ترشيح سليمان فرنجية للرئاسة الاولى، وفي اشارة واضحة للسعودية ،اكدت المعلومات بان الرياض على موقفها بعدم وضع فيتو على اي مرشح مما يترك الباب مواربا امام تامين الدعم العربي اللازم لفرنجية كمرشح غير مستفز لاي طرف وملتزم اولا واخيرا بمندرجات اتفاق الطائف والحرص على افضل العلاقات مع الخليج، ومما كشفته المعلومات ايضا، فان اللقاء الثنائي في باريس سيشكل نقطة تحول اساسية اخرى حول الملف الرئاسي في لبنان، وسوف نشهد والكلام للمصادر تغيرا ايجابيا واضحا ومقاربة مختلفة من ترشيح فرنجية عند بعض القوى المسيحية المعارضة في الداخل اللبناني.

المصدر
منال زعيتر -اللواء

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى