إقتصاد

“شهران خطيران بانتظار اللبنانيين!” و تحرّك كبير يُحضّر!

مع تخطّي دولار السوق السوداء عتبة الـ 100 ألف ليرة لبنانية, تصدّر هاشتاغ “#لبنان_ينهار” مواقع التواصل الإجتماعي في ظل غياب تام لأي تحرّك شعبي على الأرض.

في هذا الإطار رأى المحلل السياسي بشارة خيرالله أن “الإنهيار الحاصل في لبنان هو فعل سياسي مقصود, ونحن نسير بعكس العالم، الدول التي تحترم نفسها تعمل على سياسة تخدم إقتصادها, ما يجري في لبنان هو العكس”.

و قال خيرالله: “لذلك فإن إنهيار الليرة غير مفاجئ، يقولون الدولار يرتفع، وهذا غير صحيح، الليرة تتراجع أمام الدولار، المشكلة هي بسبب سياسي، وطالما لا تحسن على الصعيد السياسي فلن يكون هناك قيامة للإقتصاد”.

وأضاف، “الإتفاق الإيراني السعودي يحقّق أملاً على صعيد المنطقة وفي الإقليم، وإذا لم نكن موجودين كلبنان الرسمي على الطاولة فالفرج لن يأتي وحده”.

وتابع خيرالله، “كل عاقل يجب أن يرحّب بهذا الإتفاق وخصوصاً في لبنان الذي يحوي على تركيبة عجائبية، ولكن التهدئة نتيجة هذا الإتفاق لا تكفي للخروج من الأزمة التي نعيشها”.

وأوضح، “هذه الخطة تبدأ بصندوق النقد الدولي، وبتوفير شروط الصندوق، والناس تقول سيعطون 3 مليار وهذا مبلغ لا قيمة له، ولكن بمجرد تحقيق شروط صندوق النقد يعني عملياً قمنا بإصلاحات وهذا يخلق حد أدنى من الثقة، ويساعد في تحسين السمعة بين الدول ويصبح هناك مقبولية أكثر لديهم ومن هناك يبدأ الإنفراج”.

وأكمل خيرالله، “التحرك يجب أن يأتي بعد الإتفاق وعلى إيقاعه، والسؤال الكبير هل هذا الإتفاق سيغير رأي الكتل كالفريق الذي رشح سليمان فرنجية؟ حالياً لا، والفريق الذي رشح ميشال معوض أيضاً لن يغير رأيه حالياً”.

وأردف، “هناك شهران صعبان ودقيقان وخطيران على الناس الذين يدفعون الثمن مع الليرة اللبنانية”.

وختم خيرالله بالقول، “الناس اليوم لم يعد لديهم قدرة للنزول إلى الطرقات وإشعال ثورة، وأصبحوا جثث متحركة، وأصبحوا يعتبرون أن نزولهم قد يفاقم الأزمة أكثر، ويمكن التشبيه بأننا في سفينة تايتانيك تغرق في البحر وتتحكم فيها الأمواج العاتية”.

مع إستمرار إضراب القطاع العام في ظل تجاهل الدولة لمطالبه وعلى وقع الدعوات لمؤتمر صحافي يضم النقابات والروابط والاتحادات والموظفين في القطاعين العام والخاص والصيادلة يعقد غداً في مبنى نقابة الصيادلة.

في هذا السياق أكّد عضو رابطة موظفي الإدارة العامة ابراهيم نحال, أن “القطاع العام مستمر بالإضراب, حيث لا تجاوب من الدولة لمطالبه”.

و قال نحال: “الموظف اليوم بحالة عجز من الوصول إلى عمله كما أن الإدارة كمؤسسات بحذ ذاتها منهارة لوجيستياً والوضع يتفاقم أكثر فأكثر في ظل تجاهل تام من قبل الدولة”.

وأضاف, “مطالبنا غير تعجيزية, وهي تصحيح الرواتب والأجور لتتناسب مع إنهيار العملة المستمر, فرواتبنا فقدت من قيمتها بنسبة 97% ولتتصحّح يجب أن تتمّ عملية دولرة الرواتب وربطها بسعر صيرفة ثابت, كما يجب إعطاء الموظف ما بين الـ 5 والـ 10 ليترات بنزين وفقا للمسافات بين منزل كل موظف ومكان عمله, إضافة إلى تصحيح مشكلة الإستشفاء والطبابة”.

وشدّد نحال, على أن “موظفي القطاع العام مصرون على التصعيد, فنحن ندعو كل الموظفين ونشدّ على يدهم للتشدّد في الإضراب وصولاً إلى نتائج تفيد الطرفين الموظف والمواطن”.

وتابع, “سيكون هناك تحركات مقبلة على الأرض وذاهبون إلى تصعيد أكثر وأكثر”.

ولفت إلى أن “صوت الموظفين في الإعلام عالي, إنما عندما نقرر النزول إلى الشارع من المفترض ان ننزل بتحرّكات كبيرة، وهذا ما نعمل عليه بالتضامن مع كل الفئات المتضررة”.

المصدر
ليبانون ديبايت

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى