سياسةعربي ودولي

أوكرانيا تتهم روسيا بتوسيع رقعة النزاع

اتهمت أوكرانيا، اليوم الأربعاء روسيا بالسعي إلى “توسيع” النزاع ليشمل أطرافًا أخرى بعد حادث بين مقاتلتين روسيتين ومسيّرة أميركية فوق البحر الأسود.

وكتب رئيس مجلس الأمن الأوكراني أوليكسي دانيلوف في تغريدة: “الحادثة مع المسيّرة الأميركية أم كيو-9 ريبر التي افتعلتها روسيا في البحر الأسود تشكل إشارة من فلاديمير بوتين إلى أنه مستعد لتوسيع رقعة النزاع لإقحام أطراف أخرى” فيه.

واتهمت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، روسيا بـ”اعتراض وصدم” مسيّرة أميركية من طراز ريبر فوق البحر الأسود ما أدى إلى سقوطها.

من جانبه، نفى الجيش الروسي الاتهامات الأميركية، معترفًا في الوقت نفسه بأن اثنتين من مقاتلاته اعترضتا مسيّرة أميركية “في منطقة شبه جزيرة القرم” الأوكرانية والتي ضمتها موسكو، كانت “في طريقها” نحو الحدود الروسيّة.

لكن موسكو لفتت إلى إن “المقاتلات الروسية لم تستخدم أسلحتها” ولم تحتك بالمسيّرة التي كانت تحلّق مع إطفاء “أجهزة الإرسال والاستقبال” وانتهكت “منطقة النظام الموقت لاستخدام المجال الجوي التي أُنشئت لشنّ العملية العسكرية الخاصة”، وهو المصطلح المعتمد من جانب موسكو للإشارة إلى الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي انطلق في 24 فبراير/ شباط 2022.

واليوم قال السفير الروسي في الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف: “نفترض بأن الولايات المتحدة ستحجم عن القيام بتكهنات إضافية عبر وسائل الإعلام وستضع حدًا لعمليات التحليق قرب الحدود الروسية”

وكتب على تلغرام: “نعتبر أي تحرّك باستخدام أسلحة أميركية عملًا عدائيًا مفتوحًا”.

في غضون ذلك، أعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسيّة فياتشيسلاف غلادكوف الأربعاء، إسقاط ثلاثة صواريخ مساء الثلاثاء، فوق منطقته الحدودية مع أوكرانيا.

وبحسب ما أفاد الحاكم عبر تلغرام، فإن حطام الصواريخ التي أسقطها سلاح الدفاع الجوي الروسيّ، تسبب بأضرار في منازل في مدينة بيلغورود ومحيطها من دون تسجيل إصابات.

ولفت إلى أنه “جرى إسقاط مسيّرة أيضًا في المدينة ما أدى إلى أضرار في مرآب”.

وفي أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن غلادكوف أنّ عدد الضحايا الذين سقطوا في منطقته بنيران القوات الأوكرانية منذ بدأت روسيا هجومها بلغ 25 قتيلًا وحوالى مئة جريح.

وتتعرض بلدات وبنى تحتية في منطقة بيلغورود بانتظام لضربات تنسبها موسكو إلى الجيش الأوكراني، من دون أن تعلن كييف مسؤوليتها عنها. كما تعرضت العاصمة الإقليمية التي تحمل الاسم نفسه، لضربات مباشرة عدة مرات.

وتواصل القوات الروسية تنفيذ عمليات عسكرية في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، في وقت يؤكد فيه الكرملين أن أهداف روسيا في أوكرانيا لا يمكن تحقيقها في الوقت الراهن إلا بالقوة العسكرية، مشددًا على أن كييف بحاجة إلى تقبل “الحقائق الجديدة” على الأرض قبل أن يتسنى التوصل إلى تسوية سلام.

وتزعم روسيا أنها تقاتل في أوكرانيا من أجل “تحرير” الناطقين بالروسية في منطقة دونباس الشرقية مما وصفته بأنه نظام نازيين جدد في كييف.

وتقول أوكرانيا والغرب إن هذه ذريعة لا أساس لها من أجل تبرير حرب عدوانية ومحاولة موسكو الاستيلاء على مناطق من أراضي أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى