تقرير مونديال قطر يكشف موقف الفيفا من “مونديال الشتاء”
استعرضت اللجنة الطبية للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” التقرير الطبي لكأس العالم قطر 2022، والذي أقيم لأول مرة خلال فصل الشتاء في الفترة من 20 تشرين الثاني إلى 18 كانون الاول.
وجاءت الأرقام والاحصائيات المتعلقة بإصابات اللاعبين وأنواعها حاسمة بخصوص موقف “الفيفا” من تكرار تنظيم المونديال خلال فصل الشتاء في المستقبل.
وحصل موقع “سكاي نيوز عربية” على نسخة من التقرير الطبي لمونديال 2022، والذي أعدته اللجنة الطبية بالاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
وكشف تقرير الفيفا الآتي:
-ارتفاع ملحوظ في الإصابات العضلية، والتي بلغت نسبة 29 % من الإصابات المسجلة في صفوف اللاعبين، مقارنة بـ 24 % في النسخة الماضية ، وذلك بسبب الإجهاد الذي تعرض له اللاعبون جراء كثرة المشاركات في البطولات المحلية، وعدم نيل راحة طويلة قبل انطلاقة المونديال، مثل الراحة التي كانت تمنح للاعبين خلال إقامة المونديال في الصيف، وبعد انتهاء البطولات المحلية .
-كشف التقرير عن ارتفاع في نسبة إصابات الأنكل والتي قدرت بـ 16% ، بينما لم تتجاوز 10% في كأس العالم 2014.
-ارتفاع نسبة اللاعبين الذين أجبرتهم الإصابة على الغياب لأكثر من شهر عن خوض المباريات بنسبة 19% ، بينما لم تتجاوز النسبة في الدورات السابقة لكؤوس العالم 15% في نسخة 2014.
-يكشف التقرير الطبي لكأس العالم 2022 ، التوجه القوي داخل الفيفا بعدم تكرار تجربة إقامة المونديال في فصل الشتاء ، للحفاظ على سلامة اللاعبين ، وتجنب الإصابات العضلية، وتفادي إجهاد المنتخبات بسبب زحمة المشاركات والاستحقاقات مع الأندية والمنتخبات، بما ينعكس سلبا على سلامة اللاعبين . وتستند اللجنة الطبية بالفيفا على تقرير مونديال 2022، في التوصية التي سترفعها للجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم خلال اجتماعها المقبل،
تقارير ايجابية لـ “الفار الطبي”:
على الرغم من المؤشرات السلبية للإصابات العضلية التي كشفها تقرير مونديال 2022، إلا أن تقنية “الفار الطبي ” التي طبقت لأول مرة في كأس العالم بقطر، قدمت تقارير إيجابية تبعث على التفاؤل بالقدرة على حماية اللاعبين من الإصابات الخطيرة خلال المباريات ومنها التي تتعلق بإصابة الرأس.
وكشف التقرير تراجعا في إصابات الارتجاج في الدماغ إلى 4% مقارنة ب 18 % في مونديال 2014 ، وذلك بفضل تطبيق تقنية غرفة فيديو المساعدة الطبية في النسخة الأخيرة من كأس العالم، بناء على بروتوكول جديد يتمثل في تكليف طبيبين خلال كل مباراة ، ويقوم الأول بتحليل حالات الإصابة بالارتجاج الدماغي من غرفة الفيديو، ثم ينسق مع الطبيب الميداني لاتخاذ القرارات المناسبة.
خلص التقرير إلى أن العقوبات الصارمة التي تم تطبيقها من قبل الفيفا بخصوص الاعتداءات التي تمس رأس اللاعب في الحد من اللعب بتهور تجاه الخصم وبالتالي التقليل من الإصابات الخطيرة في كأس العالم 2022 .