عربي ودولي

هجمات روسية مكثفة على باخموت.. ومناشدة أوكرانية للغرب

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن القوات الروسية شنت أمس، الأحد، عدة هجمات على مدينة باخموت بشرق البلاد، في محاولة لكسب أرضية جديدة، بينما واصلت القوات الأوكرانية القتال لمنع عزلها بعد شهور من معركة طاحنة حول المدينة المحاصرة.

ونقلت الصحيفة عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، قولها إن القوات الروسية هاجمت 15 قرية على جبهة باخموت خلال اليومين الماضيين، مشيرة إلى أن “الروس لم يتوقفوا عن اقتحام المدينة”.

وقالت الصحيفة إن مقاتلي مجموعة “فاغنر” المرتزقة، الذين قادوا الهجوم الروسي على المدينة، لم يتمكنوا من عبور النهر الذي يمتد من الشمال إلى الجنوب عبر باخموت.

وأشارت إلى أن القوات الأوكرانية كانت قد انسحبت من الجانب الشرقي من النهر الذي يقطع باخموت الأسبوع الماضي، وتمركزت، بدلاً من ذلك، في مواقع يسهل الدفاع عنها في الجزء الغربي من المدينة. وأوضحت أن التقدم الروسي حول الجناحين الشمالي والجنوبي للمدينة يضغط على خطوط الإمداد المتبقية لأوكرانيا إلى المدينة من الغرب.

ويزيل الاستيلاء على باخموت، بالنسبة لروسيا، عقبة أمام هدفها المتمثل في الاستيلاء على منطقة دونيتسك الشرقية بأكملها ومنطقة دونباس الأوسع التي هي جزء منها. ونقلت الصحيفة عن مراسلين روس قولهم إن القوات الروسية استولت أمس على بلدة كراسنوهوريفكا في منطقة دونيتسك، على بعد حوالي 113 كيلومتراً جنوب غرب باخموت.

في غضون ذلك، ذكرت الصحيفة الأمريكية أن القوات الروسية قصفت أمس مواقع أوكرانية على طول خط الجبهة شمال باخموت، الذي يمر عبر منطقتي لوغانسك وخاركيف. ونقلت عن مسؤولين أوكرانيين إن القوات الروسية تحافظ على وجود عسكري كبير في المناطق المتاخمة لباخموت لمنع إعادة انتشار الوحدات الأوكرانية إلى مناطق أخرى من خط المواجهة.

وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في خاركيف، أوليه سينهوبوف، إنه بعد أشهر من طرد الجنود الروس، تقوم السلطات الآن بإجلاء المدنيين من منطقة كوبيانسك، فيما كثفت القوات الروسية هجماتها هناك. وأضاف سينهوبوف أن “قوات العدو تحاول بلا هوادة مهاجمة مواقع قواتنا. ولهذا السبب، أعلنا عن الإخلاء الإجباري.”

وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن القوات الأوكرانية كانت قد هزمت نظيرتها الروسية من معظم مناطق خاركيف عندما شنت هجومًا مضادًا سريعًا في سبتمبر أنهى شهورًا من “الاحتلال” وساعد في تحويل زخم الصراع لصالح كييف.

وقالت الصحيفة إنه منذ ذلك الحين، جعلت موسكو من المستحيل على كييف استعادة الحياة اليومية في المناطق التي استعادتها، حيت واصلت القوات الروسية قصف أجزاء من المنطقة القريبة من الخطوط الأمامية، بما في ذلك كوبيانسك، بالمدفعية الثقيلة والصواريخ.

يأتي ذلك في وقت كثفت فيه أوكرانيا من ضغطها على الغرب للحصول على مزيد من الذخيرة والدفاعات الجوية مع احتدام معركة باخموت. وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إن كييف جددت دعواتها أمس، الأحد، إلى مزيد من الذخيرة ودفاعات جوية أقوى بعد الهجوم الذي استخدمت روسيا فيه صواريخ فرط صوتية الأسبوع الماضي.

وفي مقابلة مع صحيفة ألمانية، ونقلتها “واشنطن البوست”، قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، إن نقص الذخيرة هو المشكلة “الأولى” التي تواجهها بلاده، داعياً برلين لتسريع عمليات تسليم الأسلحة الموعودة، بالإضافة إلى البدء في تدريب الطيارين الأوكرانيين على استخدام الطائرات المقاتلة الغربية.

وأضاف كوليبا أنه لا يتوقع أن يرسل الحلفاء الغربيون طائرات مقاتلة في أي وقت قريب، لكنه أخبر صحيفة “بيلد آم سونتاغ” الألمانية أنه ينبغي تدريب الطيارين الأوكرانيين لتجهيزهم.

كما طلب قائد الجيش الأوكراني، الجنرال فاليري زالوجني، من رئيس هيئة الأركان الأمريكي، مارك ميلي، تحسين الدفاعات الجوية، بما في ذلك الذخيرة والعتاد.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى