مقالات

مساعٍ للاستعاضة عن دعوة بري للحوار بلقاء رؤساء الكتل وتوقعات بمستجدات رئاسية قبل نهاية مارس

الاعتقاد السائد في بيروت أن اتفاق بكين السعودي – الإيراني، وإن لم يدرج الوضع اللبناني في خانة اولوياته، فإنه قدم جرعة منشطة للاستحقاق الرئاسي، يتعين على المسؤولين اللبنانيين الاستفادة منها، ووضع الملف الرئاسي بين أيديهم، ومن ثم يتابعون التحرك لانتخاب رئيس، بعيدا عن المناورات السياسية، التي ترتب عليها بلوغ عمر الاستحقاق الرئاسي 133 يوما. وثمة مواقف منتظرة من رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقائه وفدا مشتركا من نقابتي الصحافة والمحررين اليوم، بحسب تلفزيون لبنان الرسمي، تتناول مسألة الدعوة لجلسة الانتخاب الرئاسية الثانية عشرة، والشخصيات المرشحة للرئاسة، والسؤال، هل يخرق بري جدار المراوحة، والشروط الترشيحية، والشروط المقابلة على المعارضة، ويحدد موعد الجلسة الانتخابية الجديدة المنتظرة، أم يفضل الانتظار مع الآخرين؟

المصادر المتابعة تراهن على عدم انتظار الفرقاء اللبنانيين، والمبادرة توا إلى البحث عن آلية تبدأ بالاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة، ومن ثم الدخول في الإصلاحات المطلوبة، عربيا ودوليا، وبالتالي إعادة تحريك عجلات الدولة، التي عطلتها الاضرابات والاعتصامات وافتراس الدولار لليرة اللبنانية.

ويبدو أن ثمة مساعي مع رئيس المجلس للاستعاضة عن طاولة الحوار التي يطالب بها، كمقدمة لتوجيه الدعوة الى جلسة انتخاب رئاسية، بلقاء لرؤساء الكتل النيابية ينتهي إلى ترشيحات، تحدد هوية الراغبين في خوض غمار السباق الى بعبدا.

وتتوقع المصادر المتابعة أن تتبلور هذه الصورة قبل نهاية شهر مارس الجاري.

وعن الأسماء المتداولة، هناك الخبير المالي الدولي جهاد أزعور، والصناعي المستقل نعمة افرام وقائد الجيش العماد جوزاف عون، الذي ربما تحتاج علاقته برئيس المجلس النيابي إلى بعض المعالجة وعلى غرار ما حصل مع وزير الدفاع موريس سليم، بمعزل عن تفاوت الأسباب والدوافع.

ومن هنا كان تمني البطريرك الماروني بشارة الراعي، في عظة الأحد من بكركي أمس، ترجمة الاتفاق السعودي – الإيراني في لبنان «لكي يكون مكان تلاق وهذه هي دعوته التاريخية». وأكد الراعي أن «الجرم الذي يرتكبه نواب الأمة هو عدم انتخاب رئيس بسبب الفيتوات لكن يجب التصويت يوميا كما يقتضي الدستور».

وتوقع النائب أشرف ريفي ،انتخاب رئيس للجمهورية بين ابريل ومايو، وأن يكون اتفاق بكين السعودي- الإيراني لصالح لبنان. وطالب الناشط السياسي الأستاذ الجامعي د.صالح المشنوق، عبر ، برئيس للجمهورية لا يشبه من قبله، وأن تكون له علاقات سياسية ورؤية اقتصادية قابلة للتطبيق، ولا يكون مشروعه تهجير اللبنانيين ليرسلوا له الأموال من الخارج!

بدوره، رئيس «حزب القوات اللبنانية» د. سمير جعجع اعتبر ان المعركة الرئاسية «محلية إلا أن هناك من يصر على ربطها بالتطورات الإقليمية». وقال خلال الخلوة السنوية الثانية، لـ«مركز القوات اللبناني» في بلدة بشري: «الحل بيد النواب الـ 128 الذين يمكنهم النزول اليوم قبل غد إلى مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية وفي هذه الحال لا يمكن للخارج التأثير أبدا على مجريات الأمور إلا أن هناك من يطمحون لربط ملف انتخابات الرئاسة بالخارج». وأكد تمسك «القوات» بالمرشح ميشال معوض، واعتبر الترشيحات الأخرى مجرد «حرق أسماء».

في غضون ذلك، توقف عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله، عند العراضة المسلحة الجديدة لـ«حزب الله»، في بلدة الجية الساحلية (ساحل الشوف) بين بيروت وصيدا، مغردا، عبر «تويتر»، سائلا: «لماذا هذه الاستعراضات على ساحل الشوف في الجية وللمرة الثانية؟».

وأضاف: «حذرنا من ذلك وطلبنا ممن يعنيهم الأمر عدم إثارة قلق الناس والمحافظة على العيش الواحد الذي يتميز به الشوف. هل يجب اعتبار الجية منطقة عسكرية خارج سلطة الدولة؟ نريد جوابا من الجهات المعنية كافة، لأن الفتنة لا تريد من يوقظها….». حكوميا، لا جلسة لحكومة تصريف الأعمال قبل عودة الرئيس نجيب ميقاتي من الفاتيكان، حيث سيلتقي البابا فرنسيس في 16 مارس الجاري، ويعرض معه التطورات، في لبنان والعقبات التي تعوق خروجه من النفق.

ويلتقي ميقاتي البطريرك الراعي اليوم، في إطار استطلاعه آراء رؤساء المذاهب الكاثوليكية، قبل لقاء البابا. ماليا، محطة اضراب جديدة للمصارف اعتبارا من غد الثلاثاء، مثلها اضراب بعض أساتذة المدارس الحكومية.

المصدر
الأنباء - عمر حبنجر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى