مقالات

سجال ميقاتي – باسيل يشتعل مجدداً.. “بلا رجعة هالمرّة”

لا يزال خبر استئناف العلاقات السعودية – الإيرانية في دائرة الاهتمام والترحيب العربي وهو أشاع “أملاً” في الداخل اللبناني، خصوصاً عند قوى الثامن من آذار، التي تعتبر أن هذا الاتفاق سيرتدّ إيجاباً على محورها، تحديداً في ما يخص الملف الرئاسي، بما قد يساعدها على إيصال مرشحها الوزير السابق سليمان فرنجية، الى قصر بعبدا.

ميقاتي – باسيل

في الداخل اللبناني، تأجّج الصراع مجدداً بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، وهذه المرة على خلفية مراسيم التجنيس الـ565، حيث اعتبر باسيل ان ميقاتي لا يوقعها لأن غالبية المستفيدين منها هم مسيحيون، واصفاً حكمه بأنه “بلا رجعة”.

بدوره، ردّ المكتب الإعلامي لميقاتي ببيان مقتضب، اعتبر فيه أنّ “باسيل لا يهوى إلّا هذا النوع من الحديث البعيد كلّ البعد عن السلوكيّات الوطنيّة والسياسيّة والاخلاقيّة، ولا يستسيغ إلّا اللغة الطائفيّة المقيتة وتشويه الحقائق، وأن حديثه لا يستحقّ الانحدار الفكريّ نحو قائله”.

ترحيب الثنائي

وبالعودة الى المواقف من الاتفاق السعودي – الإيراني الذي وُقّع برعاية صينية، أشاد رئيس مجلس النواب نبيه برّي به، معتبراً أنه تاريخي – استراتيجي، وان المنطقة بحاجة إلى هذه الاتفاقات لصياغة مستقبلها، داعياً إلى المبادرة سريعاً في لبنان للتلاقي وإنجاز الاستحقاقات الدستورية وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية بالتوافق والحوار.

أما نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، فلفت إلى أن عودة العلاقات الإيرانية – السعودية منعطف مهم لاستقرار المنطقة وأمنها وتقدمها، وفاتحةُ خبرات لشعبيهما ولشعوب المنطقة، وهي ضربة موجعة للمشروع الأميركي – الإسرائيلي.

ترحيب عربي

ورحبت العديد من الدول العربية بالاتفاق الثنائي، فأشار وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان إلى أن عودة العلاقات بين السعوديّة وإيران خطوة هامة نحو الاستقرار والازدهار في المنطقة.

بن زايد، أجرى اتصالاً بنظيره السعودي فيصل بن فرحان بن عبدالله، أكد في خلاله أن دولة الإمارات تؤمن بأهميّة العمل على ترسيخ مبادئ حسن الجوار ودعم الحوار الإيجابيّ والمثمر بين دول المنطقة الذي يقودها إلى البناء والتنمية ويرسخ التسامح والتعايش السلميّ بين شعوبها.

أما أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، فقال بدوره إنّ اتّفاق تطبيع العلاقات بين السّعودية وإيران يُنهي حال الاحتدام الذي استمر نحو 7 سنوات وهو مؤشّر لمرحلة إيجابيّة في العلاقات الثنائيّة.

من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية السورية أن هذه الخطوة مهمة وتعزّز الأمن والاستقرار في المنطقة وتقود إلى التعاون الذي سينعكس إيجاباً على المصالح المشتركة لشعبَي البلدين خصوصاً ولشعوب لمنطقة عموماً.

خطوة “القاع”

أمنياً، وفي خطوة لافتة، إتّخذ مجلسُ بلديّة القاع قراراً بترحيل 8 أفراد من النّازحين السوريّين المخلّين بأمن البلدة، كما وطلب من المفوضيّة السامية لشؤون اللاجئين نزعَ صفة “نازح” عن هؤلاء وعن أهاليهم وإيقاف المساعدات العينيّة والماديّة عنهم.

وفيما تكثر حالات الانتحار في لبنان بسبب الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تثقل كاهل اللبناني، هزت أمس أيضاً حادثة مفجعة بلدة زغرتا، حيث عُثِرَ على الشّابة “م.ح” (27 عاماً)، جثّة هامدة داخل منزلها ومصابة بطلق ناريّ في رأسها، وإلى جانبها سلاح حربيّ.

“أهلا بهالطلة”

رتابة المشهد اللبناني المأساوي، كسرها خبر فوز وزارة السياحة اللبنانية بجائزة أفضل حملة ترويجيّة عربية، عن حملتها “أهلا بهالطلّة”، وذلك بعد إعلان أسماء الفائزين بجوائز الإعلام السياحي العربي على هامش فعاليّات بورصة برلين للسّياحة (ITB) الّتي تقام في ألمانيا.

إشارة الى ان جوائز “الإعلام السياحي العربي” هي أكبر الجوائز العربية لتكريم الشخصيات والمؤسسات الحكومية والخاصة المتميزة في قطاعات التنشيط السياحي والفنادق والوجهات السياحية بالمنطقة العربية.

الدولار

أما سعر صرف الدولار في السوق السوداء، فواصل تحليقه السريع بحيث وصل الى 92400 ليرة لبنانية مساء أمس، رافعاً معه أسعار المحروقات والسلع الغذائية بشكل “خيالي”.

المصدر
نداء الوطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى