سياسة

مقدمات نشرات الأخبار ليوم السبت ١١ آذار

مقدمة نشرة أخبار الـ LBCI


الزلزال السعودي الإيراني ، برعاية صينية ، ومساعدة عراقية عُمانية ، مازال في مراحله الأول، وارتداداتُه يرجَّح ان تصل إلى اليمن ، وهي البلد الأقرب، وقد بدأت تظهر هذه الإرتدادات في سوريا, ولِمَ لا ، لبنان .

فبعد أقل من أربعٍ وعشرين ساعة على الإعلان عن توقيع الأتفاق ، باشر ممثلون عن الحكومة اليمنية والحوثيين ، اليوم في جنيف ، مفاوضات بشأن تبادل أسرى، تستمر أحد عشر يومًا ، وقد صرح المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن (هانس غروندبرغ) ، أنه يأمل في أن يكون الطرفان على استعداد دخول محادثات جدية, للاتفاق على إطلاق أكبر عدد ممكن من الأسرى”.
وفيما ظهر الارتياح واضحًا في أكثر من دولة عربية، فإن عدم الارتياح والغضب سادا إسرائيل، بحيث رأى الكثير من المعارضين أن الاتفاق بمثابة نكسة شخصية لنتانياهو.
فرنسا رحبت, لكنها انتقدت ايران, داعية اياها إلى “التخلي عن أعمالها المزعزعة للاستقرار”.

لم يعد السؤال : هل تصل الارتدادات إلى لبنان؟ بل: متى تصل هذه الارتدادات ؟ وبأي طريقة.. ؟ في المعطيات ، لا مؤشرات لأن الأولوية ، وفق ما هو واضح ، هي لليمن ، اما ازدحام التحليلات فلا يتجاوز سقف الأمنيات ، خصوصًا ان المطَّلعين على محاضر النقاشات التي أوصلت إلى الاتفاق ، لم يتجاوز العواصم التالية : بكين ، وبغداد ، ومسقط ، والرياض وطهران ، أما غيرها من العواصم فينتظر أن تصل إليها الارتدادات .

مقدمة نشرة اخبار الجديد

طلقتان من الرمايات بعيدة المدى توجهها الصين الى الولايات المتحدةوالعالم يتجه شرقاًمن التيك توك المؤرق للسجلات الاميركية الى الاتفاق السعودي الايراني على الاراضي الصينيةفمن خلف سور الصين العظيمأعيد ترسيم الحدود الدبلوماسية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية.

وعلى طريق من حرير افتتحت الصين الشعبية ممراً آمناً بين طهران والرياض، بإنجاز الاتفاق وإعادة تطبيع العلاقات بين الجارين، وبعد سبع سنوات عجاف من القطيعة أعادت مد الجسور المحروقة بين بلدين محكومين بحسن الجوا. لم يأت دور الصين العظمى الهجومي من فراغ، بل على أسس سياسية واقتصادية عالمية كانت فيها الامبراطورية العملاقة تقف موقف المدافع قبل أن تتحول نداً للولايات المتحدة .. وبترحيب حذر نكّس البيت الأبيض علم القطب الواحد الذي يقود العالم، وأصبح للشرطي الأميركي ضابط صيني، حاز لقب لاعب الموسم، بتسجيله هدفاً في المرمى الأميركي مقابل لا شيء. أربعة أيام استطاع من خلالها التنين الصيني، أن يبعث بنيران التوافق ويعيد الحرارة إلى خطوط التواصل بين الجمهورية والمملكة، وبأربعة أيام شطب تاريخاً من تأجيج الصراعات بين إيران ودول الجوار، حيث جعلت الإدارات الأميركية المتعاقبة من إيران فزاعة لدول الخليج وباعتها أوهاماً لأمن بلغت كلفته مليارات الدولارات.

أما من أصيب بمقتل من شظايا هذا الاتفاق فكانت إسرائيل، حيث لم تستطع قبتها الحديدية إسقاط ردود الفعل العربية والغربية والدولية المرحبة بعودة المياه السعودية الإيرانية إلى مجراها الطبيعي،وانعكاسها الإيجابي على ملفات الشرق الأوسط، وقد أجادت صحيفة يديعوت أحرونوت حين عنونت أن الاتفاق بصقة في وجه إسرائيل، أما جيروزاليم بوست فنشرت تقريراً أشبه بورقة نعي لكل أشكال التطبيع مع تل أبيب، إذ نقل التقرير أن وعد نتنياهو بتوقيع معاهدة سلام مع المملكة ارتد اتفاقاً بينها وبين إيران، وأن الاتفاق أجهز على أمل التطبيع بين إسرائيل والسعودية، وألغى إقامة تحالف خليجي إسرائيلي بوجه إيران.

فيما رأت جامعة تل أبيب في الاتفاق رسالة إلى إسرائيل مفادها أن حلمها بالتحالف مع دول المنطقة، غير قابل للحياة ولم يكن في الأصل قابلاً للحياة،فيما رأى رئيس حكومة الاحتلال السابق يائير لابيد أن الاتفاق يهدم حائط الدفاع الأول ضد إيران، وفيه اعتبر وزير الحرب السابق بني غانتس أن نتنياهو ألغى أمن إسرائيل وأمن مواطنيها.

وفيما العالم يراقب الفوضى في إسرائيل والتي ستؤدي حتماً إلى الانفجار الداخلي بحسب ما انتهى إليه التقرير، فإن الاتفاق ضخ جرعة أوكسجين في الرئة اللبنانية، وقد يؤتي نتائجه كعلامة “راشّا” في الملف الرئاسي اللبناني بعد أن يؤدي المسؤولون اللبنانيون فروضهم الدستورية عبر ممارسة اللعبة الديمقراطية بوجود مرشحين معلنين(2) على الأقل، لكن المسؤولين أنفسهم جل ما يتقنونه ألاعيب بهلوانية على مسرح أحد عشر جلسة كان التعطيل لانتخاب رئيس سيد نصابها.
تبعات الاتفاق الإيراني السعودي على الملف اللبناني لن تكتمل أبجديتها في المدى المنظور. لكن أحرفها الأولى. قد تكتب في اول مؤتمر لمرشح الثنائي سليمان فرنجية الاسبوع المقبل وقد نفت أوساطه ظهوره الليلة على محطة الشرق الإخبارية السعودية .

مقدمة اخبار الـOTV

هذا هو بكل بساطة ما تسعى إليه غالبية الطبقة السياسية اللبنانية، على رغم الانهيار الكبير على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية.

فالترقيع السياسي هو ما يسعى إليه هؤلاء لمقاربة أزمة النظام بشقيها الدستوري والميثاقي، معوِّلين على التطورات الإقليمية المستجدة، علَّها تنعكس تسوية في لبنان، تُبقي القديم على قدمه، فتكون المنظومة قد تجاوزت عاصفة هي الأعتى منذ ولادة لبنان الكبير، وكسبت مدة زمنية فاصلة جديدة، في انتظار انفجار جديد.

والترقيع الاقتصادي والمالي هو ما يرغب فيه هؤلاء، ليتهربوا من الإصلاحات الحقيقة، ومن التخطيط لنقل الاقتصاد الى الحيز الانتاجي، ممننين النفس عوضاً عن ذلك، بحلحلة في العلاقات العربية والدولية، ما يسمح بتدفق التمويل لفسادهم، على غرار المؤتمرات الباريسية الشهيرة، التي مددت لقوى معروفة في السلطة منذ التسعينات، بعيداً من أي مقاربة جدية لمعالجة أسباب المرض بدل العوارض.
أما الترقيع المعيشي، فهو الدأب اليومي لكل هؤلاء، الذين يصفون الودائع بالمقدسات، لكنهم يحجمون عن اقرار اي قانون يحميها او يستعيد ما هُرِّب منها. هؤلاء يعقدون الاجتماعات حول الرواتب وينظمون المؤتمرات الصحافية حول الاجور، اما على ارض الواقع، فحولوا الموظفين والمتقاعدين والمعلمين الى شحاذين لحقوقهم، وسائر المواطنين الى زبائن عند السياسيين المقتدرين، وقريباً عند رؤساء البلديات الاثرياء، الساعين الى تجديد ولاياتهم الفاشلة على رأس المجلس البلدية في لبنان، هذا اذا جرت الانتخابات.

في الأصل، الترقيع فنٌّ من الفنون الجميلة، وهو مشهور في أنحاء كثيرة من العالم. أما في لبنان، فهو يختصر قباحة غالبية السياسيين، ونهجهم المدمر، القائم على الهرب الى الامام من كل ازمة، عوض اجتثاثها من جذورها، لينهض الوطن من جديد.

مقدمة نشرة اخبار المنار

وصل التنينُ الصينيُ الى الشرق ِالاوسط بنسختِهِ السياسية ِبعد ان سبقته النسخات ُالاقتصادية. فنفخ َبدبلوماسيتِه المتقنةِ، مساهما في اطفاء ِالنيران ِالاميركية َالتي اشعلتها واشنطن في المنطقة لِتنضِج َعليها مشاريعَها الاستعمارية..

رعت الصين ُالاتفاق َالايراني َالسعودي، متوجة ًجهوداً عراقية ًوعُمانية ًعلى خط ِالتقريب، فوصلت الرياض ُوطهران ُالى اعادة ِالعلاقات ِالدبلوماسية وتفعيل ِقنوات ِالتواصل ِلما فيه مصلحة ُالبلدين وشعبيهما .

وان كانت بنود ُالاتفاق ِلم تشمل ايا ًمن الملفات ِخارج َحدود ِالعلاقة ِالبينية، لكن المأمول َان تتركَ اجواء ًايجابية ًلترسيخ ِمفهوم ِالحوار ِالقادر ِعلى حل ِازمات ِالمنطقة ِوملفاتها..

وبالمنطق اللبناني فإنَ ما جرى في بكين لن يرضي َالكثيرين ممن يبنون مشاريعَهم على خيارات الاستقواء ِالخارجية ِلفرض ِالمسارات ِالداخلية .

ومع تبدل المسارات ِفان ما جرى هو تغير ٌبعقلية ادارة ِالملفات، لكنه لن يحضر َعلى الساحة ِاللبنانية ِكمشروع ِحل، لان الحل َهو لبناني ٌوعبر الحوار ِالذي لا يزال ُيرفضُه المكابرون .

ولمن لا يريد ُأن يسمع َمن الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بعدم ِانتظار ِملفات المنطقة ِوالرهان ِعليها – لان الملفات ِاللبنانية َلا يحلُها الا اللبنانيون، فليسمعوا من وزير ِالخارجية السعودي ِفيصل بن فرحان ان التقارب َالايراني َالسعودي َلن يحل َالازمة َاللبنانية، وانما حلٌها بالتقارب ِاللبناني اللبناني..

وحتى يقترب َهؤلاء من السلم ِللنزول عن اعلى الشجرة ِقبل َان ترميَهم رياح ُالمتغيرات، دعا الرئيس ُنبيه بري الى القراءة ِالايجابية ِلمشهد ِالتقارب ِالعربي ِالايراني ِوعودتِه الى طبيعته، مطالباً القوى السياسية َبالمبادرة ِسريعا ًللتلاقي ِعلى كلمة ٍسواء بمقاربة ِالملفات، والكف ِعن هدر ِالوقت ..

اما وقت ُالصهاينة فيزداد ُتأزماً مع خطوة ِالتقارب ِالايراني ِالسعودي، ولم يُخفِ كبار ُمحلليهم استثمار َقادتِهم بل تحفيزَهم للخلاف ِبين َالطرفين طيلة َاعوام، واليوم َيصابون بالخيبة، اما الخشيةُ فهي من الحضور ِالسياسي ِالصيني ِالى المنطقة على حساب ِالاميركي، ِعبر َهذه الخطوة ِغير المسبوقة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى